قالت صحيفة ألمانية في تقرير، أمس الإثنين: إن السلطات تتوقع وصول نحو 1.5 مليون من طالبي اللجوء إلى ألمانيا هذا العام، بينما رفض وزير بالحكومة الائتلافية تغيير قانون اللجوء أو إنشاء سياجات على حدود ألمانيا للحد من تدفق اللاجئين للبلاد. وقالت صحيفة بيلد -"الأوسع انتشاراً في ألمانيا": إن السلطات تتوقع وصول نحو 1.5 مليون من طالبي اللجوء إلى ألمانيا، هذا العام، وهو ما يزيد عن تقديرات سابقة تتراوح بين ثمانمائة ألف ومليون لاجئ. واستندت الصحيفة إلى تقديرات داخلية من السلطات قالت: إنها صنفت سرية، مضيفة أن ضغوط الهجرة ستزيد على نحو إضافي، وإن السلطات تتوقع وصول ما بين سبعة وعشرة آلاف عبر نقاط عبور غير قانونية كل يوم في الربع الأخير. وبيّن تقرير الصحيفة أن هذا العدد الكبير من طالبي اللجوء يشكل عبئا ثقيلا على الولايات ومجالس البلدية. وكان وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله قال، الأحد: إن أوروبا في حاجة إلى تقييد عدد الأشخاص الذين يصلون إلى القارة. في المقابل، أعرب وزير شؤون دار المستشارية الألمانية بيتر التماير عن رفضه أفكارا من داخل أروقة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري –الشريك في الائتلاف الحاكم بألمانيا- نادت بتغيير قانون اللجوء، أو إنشاء سياجات على حدود ألمانيا للحد من تدفق اللاجئين للبلاد. وفي السياق ذاته، انتقدت منظمة "برو أزول" الألمانية، المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين، المقترحات الصادرة من بعض ساسة الاتحاد المسيحي الحاكم، والتي تدعو إلى الحد من الحق في اللجوء، واصفة إياها بالمقترحات غير المنطقية. من جهته، أعلن خفر السواحل اليوناني العثور على جثتين متحللتين لطفلين أحدهما رضيع على شاطئ جزيرة كوس، ويرجح أنهما ينتميان لعائلة مهاجرة. وقد عثر، صباح الأحد، على جثة رضيع يقدر عمره بما بين ستة أشهر وعام على شاطئ أحد الفنادق مرتدياً سروالاً أخضر وقميصاً أبيض، وبعد بضع ساعات عثر في المكان نفسه على جثة طفل آخر يراوح عمره بين ثلاثة وخمسة أعوام. وقالت وسائل الإعلام اليونانية: إن السلطات تعتقد أنهما ينتميان لعائلة مهاجرة حاولت الوصول لجزيرة كوس على متن مركب.