حاج باكستاني يضرب أروع الأمثال للترابط الأسري

في مشهد يجسد لنا وفاء الرجل بأسرته تعرفت صحيفة اليوم على أسرة باكستانية مكونة من ستة أشخاص.
وتدور القصة حول الحاج محمد الكمال الذي لديه والدان كبيران في السن وزوجة أصابها المرض فجعلها مقعدة على كرسي متحرك أنجب منها طفلين.
ويقول محمد كمال: إنه يحج مع أسرته لأول مرة في حياته، حيث إنه عانى معاناة شديدة منذ مغادرته من وطنه حتى وصوله المسجد الحرام وهو ما كلفه الكثير من المال الذي كان يجمعه قبل ان تصاب زوجته بالمرض. معبراً عن سعادته التي لا توصف بتحقيق حلم أسرته في رؤية المسجد الحرام والكعبة المعظمة التي كان يتابعها هو وأسرته عبر شاشة التلفزيون كل عام بكل حزن لعدم تمكنهم من الحج إلى أن مكنهم الله - تعالى - من الحج هذه السنة.
واصفاً سعادته بدموع الفرحة والثناء للمولى - عز وجل - على رزقه بحج هذا العام الذي أنساه كل التعب والجهد. مبيناً ان المال ليس له معنى إن لم يضعه الإنسان في المكان الصحيح وهو إكمال الركن الخامس من أركان الإسلام له ولأسرته. وبين الكمال أنه منذ 15عاما وهو يشاهد الحج عبر الشاشة التلفزيونية حتى موسم حج العام الماضي، موضحاً في الوقت نفسه مدى التطور المشهود في المشاعر المقدسة الذي كان يشاهده سنويا، والنجاحات المستمرة لمواسم الحج. حامداً الله - تعالى - على أن أتم له هذه النعمة بكل سهولة ويسر ، سائلاً المولى - جل وعلا - أن يديم شرف المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمة الحجاج الذين يأتون من كل فج عميق.