ما إن بدأت قوافل الحجيج بلباسهم الأبيض في يوم التروية الذي هو اليوم الثامن من ذي الحجة في دخول مشعر منى المليء بمخيماتها، حتى اكتست منى بلونها الأبيض في منظر روحاني يجسد معنى الطهارة والنقاء في أبهى صورة، بمتابعة وإمكانيات معدة من قبل الجهات المعنية الرامية لتسخير كل الإمكانات والخدمات ووضع الخطط المتكاملة لاستقبال الحجاج في مشعر منى وتحقيق السلامة واليسر على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من مكةالمكرمة إلى منى ووقوف رجال الأمن للإشراف والمتابعة وتنفيذ خطة تصعيد الحجاج لمشعر منى وسط ظروف مناخية وتقلبات للطقس المتغير في تكاتف وبذل جهود كبيرة لوضع كافة التسهيلات أمام ضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء شعائرهم الدينية بكل يسر وسهولة وستسهم المشروعات الحيوية والعملاقة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هذا العام بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، بعون من الله وتوفيقه، في انسيابية الحركة المرورية وتسهيل عمليات التصعيد والنفرة من وإلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. يذكر أن منى تقع في الجهتين الشرقية والجنوبية من المسجد الحرام، وتبلغ مساحتها (8.16 كم2) بما فيها السفوح الجبلية، ومن أعمال هذا اليوم المبارك أن الحجاج يقصدون منى في هذا اليوم فيصلوا بها الظهر والعصر، والمغرب والعشاء ثم يبيتون فيها حتى طلوع الشمس ومن ثم يغادرونها إلى عرفة للوقوف فيها . حاج صغير يروي عطشه رحمة وأمان في المشاعر حاجان يحتميان من الحرارة حاج تائه يطلب مساعدة الكشافة