بمتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، تبدأ قوافل حجاج بيت الله الحرام، اليوم، الصعود إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والإمكانات التي أعدتها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج وجو مفعم بالأمن والإيمان. وأعدت قيادة أمن الحج خطة متكاملة لتسهيل عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى، ركزت على توفير مظلة الأمن والأمان وتحقيق السلامة واليسر على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من مكةالمكرمة إلى منى، إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة لمشعر منى. وجندت قيادة قوات أمن الحج جميع الطاقات الآلية والبشرية من رجال الأمن لتنفيذ خطة تصعيد الحجاج لمشعر منى بمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا؛ لتيسير وتسهيل عملية التصعيد أمام قوافل الحجيج وتوفير الأمن والسلامة لهم. وركزت الخطة على منع دخول السيارات الصغيرة إلى المشاعر المقدسة، وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات وشركات النقل لنقل حجاج بيت الله الحرام من وإلى المشاعر المقدسة. وستساهم المشروعات الحيوية والعملاقة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في انسيابية الحركة المرورية، وتسهيل عمليات التصعيد والنفرة من وإلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وتعد المشروعات ترجمة واضحة لما توليه القيادة الرشيدة من عناية واهتمام بوفود بيت الله العتيق وحرصها على تحقيق كل ما من شأنه توفير الراحة والطمأنينة للحجاج ليتفرغوا لأداء مناسك الحج وينعموا بالخدمات التي وفرتها الدولة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. ومن جهة أخرى، تسارعت وتيرة العمل على امتداد مشعر منى أمس، تأهبا لاستقبال قوافل ضيوف الرحمن المتوافدين لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة محمد صلى الله عليه وسلم. وفيما تهيأت مدينة الخيام مبكرا لهذا الحدث، كثفت الجهات المختصة أعمالها لتشمل كامل مساحة منى التي تقدر بنحو 2.5 مليون م2، ليبدو المشعر في أبهى صوره استعدادا للحدث الأكبر.