مع نهاية الجولة الثالثة تخلى المتصدران السابقان عن موقعيهما بعد التعثر وتركا الهلال وحيداً في الصدارة في الدوري الذي لا يزال في بدايته، ولا تزال الهفوات التحكيمية الفادحة مستمرة مع كل جولة وفي كل المباريات تقريباً، وهي جزء من اللعبة ومن المؤكد أنها غير مقصودة ولكننا نتمنى أن تكون قليلة جداً وغير مؤثرة!. الفيصلي قدم مباراة تكتيكية (عالية المزاج) أمام الاتحاد، والذي كان يفتقد لكل شيء، وبرغم أنه لعب أمام جماهيره المتحمسة إلا أنه خذلها بقوة وكان من الممكن أن تكون النتيجة كارثية لو استغل مهاجمو الفيصلي الفرص العديدة التي لاحت لهم والتي كانت معظمها بهدايا الاتحاديين أنفسهم بسوء التمركز تارة وسوء التمرير تارة آخرى! سكري القصيم (مزمز) على القادسية وسجل خماسية في مرماه وضعته في المركز الثالث بعد مستوى يحق لجماهيره أن تفخر به وأثبت به قدرته على العودة بالنتيجة بعد التخلف مبكراً ومن ثم تسيد الملعب بالطول والعرض مفوتاً أي فرصة على بني قادس للعودة للمباراة الدربي الحساوي جاء باهتاً في المستوى والأداء ولم يكن فيه ما يشبع نهم المشاهدين وانتهى بنتيجة عادلة بين الفريقين وحصل كلاهما على نقطة تبدو مقنعة لهجر ومزعجة للفتح والذي كان يمني النفس بفوز ونقاط ثلاث تضاف لرصيده الخالي! الشباب تعثر في أمواج الخليج وفقد نقطتين مهمتين بعد أن أضاع مهاجموه فرصا عدة في الشوط الثاني بالتحديد. أما الأهلي والهلال فكلاهما حقق فوزاً غير مقنع فنياً زادا به رصيدهما النقطي واحتلا الوصافة والصدارة بجدارة! النصر عاد إلى الواجهة مرة أخرى بفوز يبدو معنوياً أكثر منه فنياً على نجران المجتهد وبه حقق 3 نقاط مهمة وأعلن عن وجوده وأنه لن يعلن السقوط مبكراً كما يتمنى منافسوه، وقد يكون أكثر الفرق التي ستستفيد من فترة التوقف حتى يتأقلم محترفوه مع بقية الفريق! ديغاو مدافع صلب وصمام أمان للهلال ولكن حركته (الصبيانية) مع لاعب الرائد تحتاج لقرصة أذن من قبل مسيري الهلال وربما يكون للانضباط كلمة، وإن كانت حركته تستحق كرتاً أصفر فقط ولكن الحركة في حد ذاتها لم يكن لها لزوم وربما بسببها يخسر الهلال جهوده انضباطياً أو يتم تطنيش حركته كما تم تطنيش الكثير من التدخلات غير الرياضية والتي حدثت الموسم الماضي! بداية «مايجا» تدل على أننا أمام لاعب يعرف طريق الأهداف ويجيد التمركز والمراوغة، وطوله مناسب للكرات الهوائية وأعتقد أنه سيكون رقماً مهماً هذا الموسم، في المقابل ما زال إدواردو يقدم نفسه ويسجل بكل الطرق للهلال وفي كل مباراة، وقدم لنا نموذجاً جميلاً للخلق الرفيع عندما ذهب وواسى فهد الشمري حارس الرائد والذي كان قد تحداه أن لا يسجل في مرماه في موقف لا بد من الإشادة به لأن الرياضة والمنافسة في الملعب فقط! لا يزال الحكم مبكراً على من لديه القدرة على المنافسة من عدمه وفي الجولات القادمة ستفرمل فرق أخرى خلاف الشباب والاتحاد وستستفيد الفرق المتنافسة من تعثر منافسيها؛ لأن الدوري «طوييييل»، والآن قلوبنا مع الزعيم في خطوة الذهاب لبلوغ النهائي الآسيوي من أمام منافس شرس ومدرب متمرس، ويحتاج الهلال معه للتركيز التام وأن يكون لاعبوه في يومهم لتسجيل نتيجة إيجابية في الرياض قبل العودة لدبي!.