يستضيف فريق الفيصلي خامس الترتيب (5) نقاط مساء اليوم السبت على ملعب مدينة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالمجمعة فريق الهلال ثالث الترتيب (9) نقاط. في منافسات المرحلة الخامسة لدوري زين السعودي للمحترفين ويخوض الفريقان المباراة بشعار الفوز نظراً للحافز القوي الذي يدفع كلاً منهما لحصد النقاط الثلاث، حيث يسعى فريق الفيصلي للمضي قُدماً لمزاحمة فرق المقدّمة بعد أن تمرّس الفريق في منافسات تلك المسابقة المهمة والقوية، فيما يبحث فريق الهلال عن مطاردة فريقي الصدارة الشباب والاتفاق، ويسعى لحصد نقاط المباراة على أمل أن تخدمه نتائج المباريات الأخرى ويرتقي لمكانته المعهودة على صدارة اللائحة وهو فريق مؤهّل لتلك المكانة. من الناحية الفنية وحتى على صعيد العناصر تكاد تكون الفوارق بين الفريقين كبيرة جداً وهي تنصبّ لمصلحة فريق الهلال الذي يمتلك كوكبة من أبرز لاعبي كرة القدم السعودية في كافة الخطوط حيث الغالبية العظمى من عناصر المنتخبات الوطنية تتواجد في صفوف الهلال بالإضافة إلى النوعية الممتازة للعناصر الأجنبية التي تدعم صفوف فريق الهلال والذي يمتلك أيضاً كوكبة ممتازة من اللاعبين البُدلاء الذين يضاهون بمستواهم اللاعبين الأساسيين، ولكن كل تلك العوامل قد تختفي على مسطح ميدان اللعب الذي لا يعترف إلا بالأداء والمجهود المضاعف واستثمار فرص التسجيل.. وفي المقابل يمتلك فريق الفيصلي مجموعة متجانسة من اللاعبين المتفاهمين فنياً لكثرة مشاركتهم مع بعضهم البعض منذ عدة مواسم، فيما يُعتبر اللاعبون الأجانب في الفيصلي دعامة قوية للفريق لذلك سيختلف النهج الفني في الفريقين حيث من المتوقع أن يواصل فريق الهلال بقيادة مدربه توماس دول نهجه الفني في المباريات الثلاث الماضية والتي اعتمد فيها على سرعة التمرير وتبادل المراكز ومحاصرة الفريق المقابل ويساعده في هذا النهج المهارة الفردية العالية التي يتمتع بها لاعبو فريق الهلال لذلك تتركّز المحاولات الهجومية لفريق الهلال عبر الأطراف لحيوية ظهيري الجنب محمد نامي وعبدالله الزوري وفي أطراف الوسط عبدالعزيز الدوسري ومحمد الشلهوب.. وأمامهم أحمد الفريدي مع تمركز يوسف العربي في منطقة قلب الهجوم وقد يكون التصويب البعيد أحد الحلول الهلالية خاصة في حالة تكدّس لاعبي الفيصلي أمام مرماهم وفي المقابل من المتوقع أن يعتمد زلاتكو داليتش على أسلوب المباغتة الذي يتمحور على تحصين المنافذ الخلفية ومحاولة السيطرة على منطقة وسط الملعب ومن ثم الانقضاض الهجومي عبر الجبهات الجانبية تارة ومنطقة العمق تارة أخرى.