تواصل جمعية الكشافة العربية السعودية المسح الميداني لمشعري منى وعرفات، والتي يقوم بها مع بزوغ شمس كل يوم جديد من بداية شهر ذي الحجة أكثر من 4000 كشاف وجوال وقائد، بينهم فرق من كشافة المنطقة الشرقية ومحافظة الاحساء؛ لجمع المعلومات الميدانية الخاصة بمؤسسات الطوافة والمخيمات في منى وعرفات؛ للتعرف على معالمها حتى يتمكن المشاركون بمعسكرات الخدمة العامة من الكشافة والجوالة فيما بعد من القيام بعملية إرشاد التائهين إلى جانب الاستفادة من الدليل الإرشادي الذي يستخدمه الكشاف أو الجوال في عملية الإرشاد. وأوضح قائد المسح والإرشاد في معسكرات الخدمة العامة القائد الكشفي هاني معتوق جان أن عملية المسح تمر بثلاث مراحل.. الأولى: للإعداد والتجهيز التي تبدأ من الأسبوع الأخير من شهر ذي القعدة إلى الأول من شهر ذو الحجة ويتم فيها تجهيز الخطة ووضع برنامج المسح للفرق على المناطق لمشعري منى وعرفات؛ لكي تتمكن فرق الكشافة من مسح مربعات الأراضي في المشاعر على فترتين صباحية ومسائية، وتجهيز ملفات الفرق والأخصائيين ومراجعة الخرائط والشرائح مع الواقع الميداني وتعديلها حسب ما يطرأ من إحداثيات جديدة، فيما تتضمن الثانية: قيام الفرق المشاركة في معسكرات الخدمة بعملية المسح لمشعري منى وعرفات وتوثيق المعلومات في كراسة المسح على فترتين صباحية ومسائية، ومن ثم تقييم هذه البيانات ومطابقتها مع بيانات المؤسسات الحكومية ومؤسسات الطوافة، ثم جرى إدخال البيانات في الحاسب، بينما تختص المرحلة الثالثة: بإصدار الدليل الإرشادي والخرائط العامة والشرائح بعد التأكد والمراجعة. «اليوم» التقت بأعضاء فرقتي كشافة محافظة الأحساء والمنطقة الشرقية في مقرهم بمشعر منى ورصدت انطباعاتهم واستعداداتهم للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن. وأوضح قائد فرقة الأحساء صالح المقرب أن استعدادات الفرقة بدأت من المحافظة بعقد دورات تأهيلية في الاسعافات الأولية وحسن التعامل مع الحجاج وغيرها من الدورات التي تساهم في مساعدة الكشاف في احتساب الأجر في عملهم مع الحجاج، مشيراً إلى ان افراد الكشافة المشاركين يُعدون من خيرة الطلاب ويسعون الى نقل صورة ايجابية عن تفاني ابناء الوطن لخدمة كافة حجاج بيت الله الحرام حتى عودتهم. وقال عريف فرقة الأحساء فراس السعيد ان كثيرا من طلاب مدارس محافظة الاحساء يتنافسون فيما بينهم لنيل شرف اختيارهم للمشاركة في خدمة حجاج بيت الله، والتي تُعد حلماً لأبناء المحافظة لما فيها من الاجر الكبير وسعادة لا يشعر بها الا من يمارسها طلباً لدعوة من حاج او طفل أو مسن. فيما اتفق الكشافون عبدالرحمن بوحمرة وخالد دراج وزياد الخضير على ان مشاركتهم كانت حلماً وتحققت باختيارهم من القيادات الكشفية في المحافظة بعد اجتيازهم العديد من الدورات التأهيلية التي أقامها النشاط الكشفي لاختيار المشاركين. وانتقلت «اليوم» إلى فرقة المنطقة الشرقية، والتقت بقائدها محمد بداح الدوسري الذي قال ان افراد الكشافة يتنافسون فيما بينهم للظهور بصورة مشرفة امام حجاج بيت الله الحرام، تبين معدن الشباب السعودي في التنافس لخدمة الحجاج من مختلف دول العالم، لافتاً الى ان ادارة التعليم في المنطقة الشرقية ممثلة في النشاط الكشفي وفرت كافة احتياجات الشباب؛ لتمكينهم من تقديم خدمة يتشرف بها كل ابناء الوطن.