كشف ل «اليوم» مصدر مطلع من داخل الأحواز العربية، عن قيام مقاومين أحوازيين باستهداف دورية للشرطة الإيرانية، فجر السبت، في أحد أحياء مدينة القنيطرة الواقعة شمال الأحواز العاصمة. وقال المصدر في اتصال هاتفي مع "اليوم": "إن أفراداً ًمن المقاومة الشعبية نصبوا كميناً في إحدى الطرق لاستهداف دورية للشرطة الإيرانية"، وأضاف المصدر نفسه، بأن "المقاومون فاجأوا دورية الأمن في تمام الثالثة من، فجر السبت، وقاموا بإطلاق النار باستخدام أسلحة رشاش أصابت أربعة أفراد من الشرطة الإيرانية كانوا في الدورية، في حين أن مصير أفراد الشرطة لم يتم الكشف عنه بعد نقلهم بسيارات إسعاف إلى مستشفى المدينة".وأضاف المصدر بأن العملية استمرت لمدة 10 دقائق طوقت بعدها قوات الأمن الإيرانية المنطقة، وفرضت حالة الطوارئ للبحث عن منفذي العملية الذين لم يصاب منهم أحد، ولم تكشف السلطات الإيرانية عن أي معلومات عن العملية أو عن مصير أفراد الشرطة المستهدفين في محاولة للتقليل من شأن المقاومة حسب تعبير المصدر. وجاءت هذه العملية بعد أيام من عملية نفذتها إحدى كتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر، الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، يوم الخميس قبل الماضي، حيث قامت الكتيبة باستهداف أنابيب نفط في مدينة أرجان، وقد سبقت العملية بساعات مبكرة من نفس اليوم، عملية أخرى قامت بها المقاومة الأحوازية الشعبية في الأحواز باستهداف مبنى لمركز الشرطة الرئيسي في حي الثورة الواقع غرب العاصمة الأحواز. وفي بيان صادر عن الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، توعد البيان المحتل الفارسي بالمزيد من العمليات العسكرية ضده. وفي تصريح ل "اليوم"، قال عضو وأمين سر حركة النضال العربي لتحرير الأحواز حبيب أسيود: إن المقاومة الوطنية الأحوازية قد حذرت العدو الفارسي في أوقات سابقة من مغبة سياسة القمع والتنكيل ضد الشعب العربي الأحوازي، ولكن العدو استمر بنفس أسلوبه العدواني، وأضاف أمين سر الحركة بأن ما يحدث اليوم من عمليات هي ردا على الاحتلال الفارسي وما يرتكبه من إجرام في الأحواز. وأكد أسيود، أن المقاومة مستمرة بدفاعها عن الشعب الأحوازي وثرواته وممتلكاته، ولن تقف مكتوفة الأيدي ومتفرجة على ما يقوم به الاحتلال في الأحواز، ودعا الدول العربية إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً وصرامة تجاه الدولة الفارسية. وأضاف: إن "كتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز مستمرة في تحديها للعدو الفارسي المتغطرس، وسوف تضاعف عملياتها ضده، وستضربه بيد من حديد"، مذكراً بمسؤولية الدفاع عن الوطن، باعتبارها مسؤولية جماعية تقع على عاتق جميع أبناء الأمة.