حققت الشعوب غير الفارسية على مر الأيام القليلة الماضية نجاحات متتالية على الأرض، داخل إقليم كردستان وبلوشستان وإقليم الأحواز العربي المحتل، وواجه الأحوازيون أول من أمس هجوما همجيا من قوات الحرس الثوري الإيراني أصيب على إثره طفل أحوازي. ولم تتأخر كتيبة العقاب التابعة لكتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، في الرد على ما قامت به إيران من انتهاكات بحق المواطنين الأحوازيين، بهجوم استهدفت من خلاله مقرا تابعا للحرس الثوري، قتل على إثره ضابط إيراني وأصيب اثنان آخران. فبدأ من إعلان "بيجاك" الكردية أمس عبر "الوطن" عن مسؤوليتها بقتل عنصرين من الشرطة الإيرانية، إلى ما أعلنته حركة النضال الأحوازي، أن المقاومة الأحوازية استهدفت مقرا للحرس الثوري الإيراني في الأحواز العاصمة، معلنة تبني كتائب محيي الدين آل ناصر العملية، بالإضافة إلى حرق مركز شرطة من قبل المواطنين البلوش قبل يومين، في وقت تتوعد فيه الأقاليم المنتفضة بمزيد من العمليات. وقالت الحركة إن كتيبة العقاب تبنت عملية بطولية نفذتها في منتصف ليل أول من أمس، ضد مقر تابع للحرس الثوري الإيراني في حي الثورة أحد أحياء مدينة الأحواز العاصمة. وأوضحت حركة النضال أنه وبعد أن قام أشاوس كتيبة العقاب بحرق مقر الحرس الثوري اشتبكت القوات الفارسية معهم، ما أدى إلى مقتل عنصر من الحرس الثوري وإصابة اثنين آخرين، فيما استطاع أبطال كتيبة العقاب، بعد الانتهاء من تنفيذ العملية الفدائية، العودة إلى أماكنهم سالمين. وجاءت العملية لتعلن كتائب محيي الدين آل ناصر، من خلالها دفاعها الكامل، عن عزة وكرامة الشعب العربي الأحوازي الذي يواجه الاحتلال الفارسي وتمارس بحقه أبشع أنواع الإجرام، كما تعلن عن تضامنها مع الشعبين الكردي والبلوشي اللذين يخوضان معارك بطولية مقابل العدو الفارسي. وأكد القائد الميداني لكتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر أن الكتائب أعدت العدة لتنفيذ عمليات بطولية جديدة ستنفذها في الأيام المقبلة، وأنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبنها العربي الأحوازي.