أعلنت إسرائيل حظر تواجد "المرابطين" في المسجد الأقصى بمدينة القدسالمحتلة، واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، "مصاطب العلم" و"مجالس العلم" في المسجد الأقصى كتنظيمين محظورين، زاعما أن "المرابطين" يشاركون في نشاطات تحريضية وخطيرة ضد السياح والزوار والمصلين في الموقع ما يؤدي إلى العنف، كما تسعى إلى تقويض سيادة إسرائيل على المنطقة حسب ما ذكر البيان، وانتقد مدير الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، القرار الإسرائيلي وقال، إنه "يمس جميع المسلمين وغير مقبول نهائياً", و"لا يوجد أي مستند قانوني لأي جهة كانت تمنع المسلمين من الوصول إلى مقدساته والصلاة والتعبد في المسجد الأقصى"، ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، إلى محاسبة دولية لوزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون بسبب موقفه من المتهمين بحرق عائلة فلسطينية في الضفة الغربية، وكشفت مصادر رسمية إسرائيلية عن زيادة صادمة في الاستيطان. ممارسة العنصرية واتهمت الوزارة، في بيان صحفي لها، يعلون بممارسة "العنصرية" وإباحة الدم الفلسطيني والتشجيع على قتل الفلسطينيين من خلال تخفيف العقوبات على القتلة والمجرمين. وطالبت الوزارة دول العالم بمقاطعة يعلون وعدم التعامل معه ومحاسبته على تصريحاته التي قال فيها إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعرف هوية من أحرق عائلة الدوابشة الفلسطينية ولن تحاكمهم. واعتبرت الوزارة أن هذه التصريحات "تكشف حجم الاستهتار الإسرائيلي الرسمي بالدم الفلسطيني، وتظهر الوجه الحقيقي للحكومة الإسرائيلية المتطرفة وسياساتها التهويدية والتوسعية". وكان يعلون صرح وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعرف هوية المتطرفين اليمينيين الذين قتلوا أبناء عائلة دوابشة الثلاثة في قرية دوما في 31 من يوليو الماضي. وذكر يعلون أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تكتفي باعتقال المتهمين بحرق عائلة دوابشة إدارياً دون تقديمهم للمحاكمة، لكي لا تضطر إلى الكشف أمام المحكمة عن مصادر المعلومات الاستخبارية. وكان طفل رضيع لم يتجاوز عاما ونصف عام توفي على الفور جراء حادثة حرق مستوطنين منزل عائلته في قرية دوما جنوب نابلس ثم توفي والداه بعد ذلك متأثرين بجروحهما الخطيرة. استيطان صادم على صعيد آخر، كشفت مصادر رسمية إسرائيلية عن زيادة صادمة في عمليات بناء الوحدات الاستيطانية في مختلف مناطق الضفة الغربيةالمحتلة. وأعلن الجهاز المركزي للإحصاء الصهيوني عن ازدياد بنسبة 54.8% في الوحدات الاستيطانية التي تم استكمالها خلال النصف الأول من العام الحالي 2015 بالمقارنة مع مثيلاتها من الأشهر الستة الأولى من العام الماضي 2014. وبحسب بيانات الجهاز فهناك ازدياد بنسبة 49.6 % في أعداد الوحدات الاستيطانية التي تم البدء في إنشائها في نفس الفترة، إضافة إلى 983 وحدة استيطانية بدأت في النصف الأول من هذه السنة تشكل نسبتها 3.9 % من مجمل المباني التي بدأ العمل بها في دولة الاحتلال. بينما شكلت ال 1017 وحدة استيطانية التي تم الانتهاء منها 4.7 % من مجمل المباني التي تم إنهاؤها في نفس الفترة. يشار إلى أن القدسالمحتلة تحتل المرتبة الأولى في نسبة وقوة وانتعاش الاستيطان في الضفة بينما تليها محافظة سلفيت في المرتبة الثانية. حظر "مصاطب العلم" وأعلن وزير الأمن "الدفاع"الإسرائيلي "مصاطب العلم" و-"مجالس العلم" في المسجد الأقصى كتنظيمين محظورين، بناء على توصيات جهاز الأمن العام الشاباك والشرطة، بحجة الدفاع عن أمن دولة إسرائيل والسلامة العامة والنظام العام". وزعم بيان رسمي إسرائيلي، أن المرابطين في الأقصى :"يقومون بعمليات استفزازية وخطيرة بحق السياح والزوار والمصلين، مما يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف وتعريض حياة المواطنين للخطر". وبزعم الحكومة الإسرائيلية، فإن المرابطين والمرابطات يهدفون إلى زعزعة "السيادة الإسرائيلية في جبل الهيكل" وإلى تغيير الواقع والإجراءات القائمة والمس بحرية العبادة. ويرتبط المرابطون بتنظيمات إسلامية معادية تقوم بدورها بتوجيه فعالياتهما، على حد ما جاء في البيان .