تراجعت أسعار النفط في الآونة الأخيرة بعد انتعاشها المحدود في الربع الثاني من عام 2015م. ويرجح معظم المختصين تراجع الأسعار منذ الصيف الماضي إلى زيادة المعروض النفطي العالمي بكميات تفوق كثيراً نمو الطلب العالمي. وتشير بيانات إصدارات المؤسسات الدولية المتخصصة في الطاقة كمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، والوكالة الدولية للطاقة، ومؤسسات الطاقة الخاصة إلى تزايد المعروض العالمي من النفط خلال عام 2014م والنصف الأول من هذا العام. وقد كان منتجو النفط في السابق - وبناءً على تصرفات أوبك التاريخية - يفترضون أن المنظمة تقوم بموازنة المعروض العالمي من النفط مع الطلب والدفاع عن مستويات الأسعار المئوية للبرميل. ولهذا اغتنم المنتجون خارج المنظمة الفرصة خلال السنوات التي سبقت انهيار الأسعار الأخير، ورفعوا إنتاجهم، ووضعوا خططهم الإنتاجية المستقبلية والاستثمارية مستندين على هذه الفرضية، مما دعم النمو الكبير في إنتاج الدول غير الأعضاء في المنظمة خلال الخمس السنوات الأخيرة. وينتج أكثر من 90 بلداً من بلدان العالم النفط، ولكن الدول المؤثرة والمهمة في إنتاج النفط العالمي، والتي يزيد إنتاجها على مليون برميل لا يتجاوز عددها 18 بلداً، حيث تنتج هذه الدول أربعة أخماس الإنتاج العالمي النفطي كما تسيطر على معظم تجارة النفط العالمية. وتلعب أوبك دوراً محورياً في سياسات النفط العالمية، حيث يصدر أعضاؤها معظم إنتاجهم وتؤثر قرارات وأوضاع أعضائها السياسية والأمنية بقوة على أمدادات وأسعار النفط العالمية. ولهذا تقسم مؤسسات الطاقة المتخصصة منتجي النفط في العالم إلى قسمين رئيسيين هما منتجو أوبك، والمنتجون من خارج المنظمة. إمدادات النفط من خارج المنظمة تشير بيانات معروض النفط العالمي، إلى أن معظم الزيادة خلال السنوات الأخيرة في الإمدادات النفطية العالمية جاءت من المنتجين خارج المنظمة، حيث ارتفع مستوى إنتاجهم خلال الربع الثاني 2015م إلى 58.3 مليون برميل يومياً بعدما كان 53.7 مليون برميل في الربع الأول 2013م، مما يمثل زيادةً تصل إلى حوالي 4.6 مليون برميل يومياً في التسعة أرباع سنوية المنتهية بالربع الثاني 2015م. ويلاحظ منذ بداية العام الحالي أن تراجع أسعار النفط قد حد من زيادة إنتاج المنتجين من خارج المنظمة، حيث ظلت مستويات الإنتاج خلال الربعين الأولين من عام 2015 مستقرة مقارنةً مع الربع الأخير من عام 2014م. وجاءت زيادة الإنتاج في النصف الأول من عام 2015م من دول منظمة أوبك كمجموعة. واستقر إنتاج المنتجين من خارج المنظمة كمجموعة، ولكن هذا لا يعني استقرار مستويات الإنتاج لجميع المنتجين فيها خلال نفس الفترة. وجاءت الزيادة الكبيرة في إنتاج الدول خارج منظمة أوبك، بسبب معدلات النمو القوية في إنتاج أمريكا الشمالية من النفط وخصوصاً الولاياتالمتحدة وكندا، والذي تصاعد إنتاجهما بشكل كبير خلال الفترة. وقد ارتفع متوسط إنتاج الولاياتالمتحدة من النفط ( النفط الخام وسوائل الغاز) من حوالي 10.2 مليون برميل في عام 2013م إلى حوالي 12.7 مليون برميل في هذا العام. وقاد تراجع أسعار النفط العالمية إلى الضغط على منتجي النفط الصخري في الولاياتالمتحدة مما حد من النمو القوي في الإنتاج الأمريكي. ومن المتوقع تراجع الزيادات السنوية في إنتاج النفط الأمريكي من حوالي 1.7 ألف برميل في عام 2014م إلى حوالي 300 ألف برميل في عام 2015م. وسيأتي معظم النمو في الإنتاج الأمريكي النفطي هذا العام من زيادة إنتاج مشاريع خليج المكسيك ومن زيادة إنتاج سوائل الغاز الطبيعي، بينما يشير تراجع أنشطة الحفر إلى تراجع في إنتاج النفط الصخري الأمريكي. وتذكر مصادر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن إنتاج النفط الصخري الأمريكي بدأ يتراجع في الربع الثاني من 2015م، وسيستمر التراجع في الأشهر التالية. وتسود حالة من عدم اليقين حول تطلعات إنتاج النفط الصخري بسبب الخفض الكبير في التكاليف، وتحسن كفاءة الآبار المنتجة، والعدد الكبير من الآبار التي لم يكتمل حفرها. ويتوقع العديد من المراقبين نوعا من الاستقرار في إنتاج النفط الصخري وحتى منتصف عام 2016م. وشهد متوسط الإنتاج الكندي زيادة محدودة بحوالي 330 ألف برميل بين هذا العام وعام 2013م. وتجاوز الإنتاج الكندي 4.5 مليون برميل في الربع الأول من عام 2015م ولكنه تراجع بأكثر من 300 ألف برميل في الربع الثاني 2015م بسبب بعض الحوادث البيئية. ومن المتوقع أن يستمر الإنتاج النفطي الكندي في الربع الثالث من العام قريباً من مستويات الربع الثاني، ولكنه سيرتفع بأكثر من 200 ألف برميل في الربع الأخير من العام. وشهد متوسط إنتاج المكسيك تراجعاً في مستويات الإنتاج خلال الربع الثاني 2015، حيث بلغ حوالي 2.6 مليون برميل في اليوم، بعدما كان قد بلغ حوالي 2.9 مليون برميل يوميا خلال عام 2013. ومن المتوقع أن يستمر إنتاح المكسيك في بقية 2015 قريباً من مستويات إنتاج الربع الثاني من العام. ولم يشهد إنتاج باقي أعضاء دول منظمة التعاون والتنمية تغيرات جوهرية في مستويات إنتاجهم خلال العامين الأخيرين. أما بالنسبة لمجموعة دول الاتحاد السوفيتي السابقة، والتي أهمها روسيا، فقد ارتفع متوسط إنتاجها اليومي من حوالي 13.6 مليون برميل يومياً في عام 2013م إلى حوالي 14 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من عام 2015م. وقد يشهد إنتاج هذه المجموعة تراجعاً طفيفاً فيما بقي من عام 2015م ولكنه سيظل قريباً من مستويات الربع الثاني من العام. ومن المتوقع أن يصل متوسط إنتاج روسيا خلال هذا العام إلى حوالي 10.5 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات، بينما سيصل إنتاج إجمالي إنتاجها من سوائل الطاقة إلى حوالي 11 مليون برميل في اليوم. أما بالنسبة لباقي أعضاء هذه المجموعة فلم تظهر تغيرات معتبرة على مستويات إنتاجهم خلال العامين الماضيين. كما لم يشهد إنتاج الصين، وباقي المنتجين الآسيويين بما في ذلك دول الشرق الأوسط، وكذلك المنتجون الأفريقيون غير الأعضاء في أوبك تغيرات جوهرية خلال العامين الماضيين. أما فيما يتعلق بمنتجي أمريكا الجنوبية، فقد ارتفع إنتاج البرازيل بحوالي 400 برميل في الربع الثاني من 2015م مقارنةً بمتوسط عام 2013م، حيث وصل إلى حوالي 2.5 مليون برميل في اليوم. ولم تشهد مستويات إنتاج باقي المنتجين في أمريكا الجنوبية تغيرات تذكر خلال العامين الماضيين. وتختلف تقديرات تقرير منظمة أوبك حول مستويات إجمالي الإنتاج خارج المنظمة عن تقديرات وكالة الطاقة العالمية للربع الثاني من عام 2015م. ويصل الاختلاف إلى حوالي مليون برميل يومياً. وتعود معظم الاختلافات للتعريفات المستخدمة للنفط، وسوائل الغاز الطبيعي، والوقود الحيوي. ويقدر تقرير المنظمة لشهر يوليو إنتاج الدول خارج المنظمة بحوالي 57.3 مليون برميل، بينما تصل تقديرات الوكالة إلى حوالي 58.3 مليون برميل في اليوم. إنتاج منظمة أوبك تشير بيانات وكالة الطاقة الدولية إلى أن إنتاج إجمالي أعضاء المنظمة شهد تراجعاً في عام 2013م وبنسبة 2.6% عن مستويات العام السابق حين استقر عند 30.5 مليون برميل. وقد تراجع متوسط إنتاج المنظمة في عام 2014م بشكل طفيف إلى 30.3 مليون برميل يومياً. ويبدو أن المنظمة كانت تحاول الدفاع عن استقرار الأسواق في نهاية عام 2013م وبداية 2014م، ولذلك خفضت متوسط إنتاج أعضائها إلى حوالي 29.8 مليون برميل يومياً في الربع الرابع من عام 2013م. وأستمرت المنظمة في خفض مستويات الإنتاج عند مستويي (30) ، (30.1) مليون برميل يوميا في الربعين الأولين من عام 2014م، وذلك للتخلص من فائض الإنتاج العالمي. وبعد تدهور الأسعار وإدراك أعضاء المنظمة أنهم بدأوا بخسارة حصصهم السوقية تخلت المنظمة عن تحديد الإنتاج والدفاع عن الأسعار وبدأت في زيادة الإنتاج في النصف الثاني من عام 2014م، واستمرت في هذه السياسة حتى الوقت الحالي. هذا وقد ارتفع إنتاج إجمالي أعضاء المنظمة من حوالي 30.1 مليون برميل يومياً في الربع الثاني من 2014م إلى حوالي 30.5 مليون برميل يوميا في الربع الرابع من عام 2014م. واستمرت زيادة إنتاج أوبك في النصف الأول من عام 2015م حتى بلغت 31.5 مليون برميل في الربع الثاني من هذا العام. ويوجد تباينات في بيانات المنظمات الدولية والمؤسسات المتخصصة حول إنتاج النفط الخام بشكل عام وإنتاج أوبك بشكل محدد. حيث تشير بيانات تقارير منظمة أوبك مثلاً إلى أن إجمالي إنتاج أعضائها في الربع الأول من عام 2015م قد وصل إلى 30.8 مليون برميل في اليوم حسب المصادر الرسمية، بينما تذكر نفس التقارير أن المصادر الثانوية تقدر إجمالي إنتاج المنظمة في هذا الربع بحوالي 30.3 مليون برميل يوميا. وهذا يعني أن هناك فرقا بين بيانات المصدرين - حول إنتاج أجمالي أعضاء المنظمة في الربع الثاني 2015م - يصل إلى حوالي نصف مليون برميل يومياً. من جهةٍ أخرى، تقدر وكالة الطاقة الدولية بلوغ إنتاج المنظمة من النفط الخام حوالي 30.5 مليون برميل يومياً في الربع الأول 2015م. واختلاف تقديرات الإنتاج يعود إلى الشكوك المحيطة ببيانات بعض أعضائها الرسمية والذين يبالغون في حجم إنتاجهم أحياناً، أو يخفضون من مستوياتها. ويلاحظ من الجدولين 2 , 3 - اللذين يردان في تقارير أوبك - أن هناك اختلافات كبيرة بين التقديرات حول إنتاج العراق وإيران وفنزويلا. وتوجد أحيانا اختلافات في تقدير إنتاج المملكة ولكنها ليست بحجم اختلافات تقديرات الدول الثلاث المذكورة. وأعتقد أن الاختلاف في تقديرات إنتاج المملكة يعود إلى استهلاكها لكميات كبيرة من النفط الخام بدرجة مباشرة والذي لا تملك الأسواق العالمية بيانات أو معلومات فورية حول حجمه. وتشير بيانات وكالة الطاقة الدولية المتوافرة عن إنتاج شهر يونيو من هذا العام إلى صعود إنتاج المنظمة على أساس شهري بأكثر من ثلاثمائة ألف برميل في اليوم، حيث يقدر بأن إنتاج المنظمة قد وصل إلى حوالي 31.7 مليون برميل في اليوم. وجاءت هذه الزيادة بسبب زيادة إنتاج العراق إلى أكثر من 4 ملايين برميل في اليوم. كما ارتفع إنتاج المملكة إلى 10.6 مليون برميل في اليوم حسب البيانات الرسمية. وسجل الإنتاج الإماراتي مستويات قياسية وصلت إلى حوالي 2.9 مليون برميل في اليوم. وتورد مصادر منظمة أوبك بعض التقديرات الثانوية عن إنتاج المنظمة في شهر يونيو، حيث تذكر بأن إجمالي إنتاج المنظمة قد وصل إلى 31.4 مليون برميل في اليوم خلال شهر يونيو، بينما لا توفر مصادر المنظمة بيانات رسمية حول إنتاج كل أعضائها. وتورد تقارير منظمة أوبك تقديرين مختلفين لإنتاج الدول الأعضاء، والتقدير الأول يأتي من مصادر ثانوية لا تحددها التقارير، ولكنها قد تكون بيانات بيوت خبرة أو مختصين في الصناعة أو بيانات صناعة النقل والتأمين. وتورد تقارير المنظمة أيضاً بيانات رسمية من الدول الأعضاء، ولكن هذه البيانات تكون متأخرة، كما يشكك بعض المختصين في هذه البيانات بسبب معضلات متعددة في الدول الأعضاء، كالحالات الأمنية في العراق وليبيا ونيجيريا والتي قد تؤدي إلى تهريب كميات كبيرة من النفط الخام من جماعات غير قانونية، أو معضلات متصلة بجمع البيانات والإبلاغ عنها. وتتباين بيانات بعض الدول بقوة، فبيانات إنتاج العراق لشهر يونيو تجاوزت 4 ملايين برميل في اليوم حسب المصادر الثانوية، بينما تقل عن 3.6 مليون برميل في اليوم حسب البيانات الرسمية. ويسري اعتقاد بأن البيانات الثانوية أكثر دقة بالنسبة للعراق. وتم إيراد جدولين لإنتاج أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط حسب المصادر الرسمية والثانوية لإيضاح الفرق بينهما، وتتميز بيانات المصادر الثانوية بتكاملها حتى الربع الثاني من عام 2015م. وقد ارتفع إنتاج المنظمة بقوة خلال النصف الأول من هذا العام، حيث تجاوز 31 مليون برميل في اليوم حسب التقديرات الثانوية، وجاءت هذه الزيادة بشكل رئيس بسبب زيادة إنتاج المملكة والعراق والإمارات. هذا وقد ارتفع متوسط إنتاج المملكة بأكثر من 570 ألف برميل في اليوم خلال الربع الثاني من عام 2015م، مقارنةً مع الربع الرابع من عام 2014م وذلك حسب التقديرات الثانوية، بينما ارتفع بحوالي ثلاثة أرباع مليون برميل يومياً حسب البيانات الرسمية. وتفيد بعض المصادر بأن رفع المملكة لإنتاجها جاء لتلبية الطلب المحلي المتزايد على توليد الطاقة في فصل الصيف، وكذلك لتلبية الطلب الإضافي لتوسعات المصافي. من ناحيةٍ أخرى، ارتفع متوسط إنتاج العراق اليومي بحوالي 400 ألف برميل خلال الفترة، وذلك حسب تقدير المصادر الثانوية التي ترد في تقارير منظمة أوبك. وتشير نفس المصادر إلى أن إنتاج أعضاء المنظمة ككل ارتفع بحوالي 850 ألف برميل في الربع الثاني من عام 2015م مقارنةً بالربع الرابع 2014م، على الرغم من تراجع الإنتاج الليبي بأكثر من 200 ألف برميل بسبب الظروف السياسية والأمنية في ليبيا. إمدادات النفط العالمية تشير بيانات وكالة الطاقة الدولية حول إمدادات النفط العالمية إلى زيادة مطردة في إجمالي الإنتاج العالمي النفطي في الفترة الأخيرة. وكان متوسط إجمالي الإنتاج العالمي النفطي قد شهد زيادة محدودة في عام 2013م، حيث ارتفع بحوالي نصف مليون برميل يومياً عن مستويات العام الذي قبله. ووصل إجمالي الإنتاج العالمي في ذلك العام إلى حوالي 91.3 مليون برميل في اليوم. وتسارع نمو متوسط الإنتاج العالمي في عام 2014م، حيث ازداد خلال العام بحوالي 2.4 مليون برميل وبلغ حوالي 93.7 مليون برميل في اليوم. وتعطي معدلات النمو القوية في مستويات الإنتاج ربع السنوية في الفترة الأخيرة مؤشرات قوية على تسارع متوسط إجمالي الإنتاج العالمي النفطي. وارتفع متوسط الإنتاج العالمي في الربع الرابع من عام 2014م بحوالي ثلاثة ملايين برميل يومياً مقارنةً مع متوسط الربع الأول من نفس العام. وقد استمر النمو القوي في النصف الأول من عام 2015م، حيث ارتفع متوسط إنتاج الربع الثاني بحوالي 1.2 مليون برميل يومياً مقارنةً مع متوسط الربع الرابع من عام 2014م. أما إذا نظرنا إلى الزيادة السنوية في هذا الربع، فقد ازداد متوسط الإنتاج العالمي بحوالي 3.3 مليون برميل يومياً مقارنةً مع متوسط الربع المقابل من عام 2014م. وبلغ حجم الزيادة خلال العامين الماضيين في متوسط إنتاج الربع الثاني العالمي من عام 2015م حوالي 5.1 مليون برميل يومياً. وبلغت الزيادة في متوسط الإنتاج العالمي من النفط الخام ثلاثة أضعاف النمو في الطلب العالمي خلال العامين الماضيين. وقد تركزت زيادة الإنتاج العالمي قبل اجتماع أوبك الأخير في شهر نوفمبر 2014م في الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك، ولكن الزيادة تركزت بعد اجتماع المنظمة الأخير وبشكل كبير في إنتاج أعضاء أوبك. وصعدت الإمدادات العالمية في شهر يونيو من هذا العام إلى مستويات قياسة، حيث وصلت إلى 96.6 مليون برميل في اليوم، وهذا يزيد عن إنتاج الشهر السابق بأكثر من نصف مليون برميل يومياً. وأدى النمو القوي في إمدادات النفط والنمو الضعيف في الطلب عليه إلى نمو الفائض النفطي العالمي. وتجاوز حجم الفائض النفطي مليون برميل يومياً في عام 2014م حسب بعض التقديرات، واقترب من حوالي مليوني برميل في الربع الأول من هذا العام. ويعتقد عدد من المصادر أن حجم الفائض النفطي تجاوز ثلاثة ملايين برميل يومياً في الربع الثاني 2015م. وقادت الزيادات الكبيرة في فوائض الإنتاج العالمي النفطي إلى نمو قوي في إجمالي حجم المخزون العالمي من النفط ومشتقاته. وأدت زيادة فوائض الإنتاج أيضاً إلى الضغط على أسعار النفط وتراجعها. وسيقود النمو الكبير في المخزونات النفطية العالمية إلى تباطؤ صعود الأسعار ولفترات زمنية قد لا تكون قصيرة.