قالت مصادر عسكرية: إن حزب الله اللبناني غرق في مستنقع الزبداني السورية وهو يوميًا يفقد عناصر منه، مشيرًا إلى أن الحزب لا يستطيع التراجع عن هذه المعركة لأنها مصيرية بالنسبة إلى النظام السوري. ولفت مصدر لراديو صوت بيروت انترناشيونال إلى أن حزب الله طلب من الحرس الثوري الإيراني زيادة عديد الخبراء العسكريين إضافة إلى مقاتلين ايرانيين مدربين على حرب العصابات، في محاولة لانتشال نفسه من المستنقع الذي وقع فيه. فوفق المصدر وجه أمين عام حزب الله حسن نصرالله رسالة عاجلة للقيادة الإيرانية يشرح فيها خصوصية المعركة وأسباب الفشل في الحسم. وأشار الى أن الحزب بدأ يتراجع عن فكرة استقدام مقاتلين شيعة من العراق نتيجة عدم فعاليتهم في هذا النوع من المعارك حيث يقتل العشرات منهم يوميًا. كما ان القصف الصاروخي البعيد من الداخل اللبناني بصواريخ بركان ورعد إضافة إلى البراميل المتفجرة التي تلقيها المروحيات السورية لم تعد فاعلة نتيجة تحصن الثوار وتأقلمهم خلال السنوات الماضية على هذا النوع من القصف. ويبدو أن الخسائر المتكررة لهذه الميليشيا في سوريا بدأت تثير السخط داخل صفوف مؤيدي «نصر الله»، وهذا السخط يتزايد لا سيما بعدما عمدت ميليشيا حزب الله إلى سحب قياداتها ومقاتلي النخبة لديها من سوريا، والإبقاء على بعض المتطوعين والمقاتلين العاديين، وتركهم يخوضون معارك شرسة ضد الجيش السوري الحر وجبهة النصرة وتنظيم داعش. وفي سياق متصل كشف موقع لبناني يديره شيعة معارضون لحزب الله تقريرًا عن سبع أدلة يرى فيها أنها دامغة، وتظهر جليًا أن الحزب يعيش أحلك أيامه، وأن شعبيته اندحرت إلى أدنى النسب. واعتبر الموقع عجز «حزب الله» عن اقتحام بلدة الزبداني بعد سنوات من حصارها، وبعد أشهر من قصفها بكل ما ملكت ايمان «حزب الله» و«النظام السوري» لتنتهي روايات أساطير رجال الله التي ينسجها الحزب. بالإضافة إلى عدم قدرة حزب الله على حسم معركة القلمون وجرود عرسال، حيث لا يزال أهالي العسكريين المخطوفين على يد جبهة النصرة وتنظيم داعش يداومون على زيارة الجرود لرؤية أبنائهم. كما أن تجنيد القاصرين، والزج بهم في ساحات الحرب دليل أول على أزمة داخل الحزب في تجنيد منهم أكبر سنًا، وظهر ذلك جليًا أثناء تشيع قاصرين، مما يعني أن الحزب بات ضعيفًا. كما أن طرد أهالي المقاتلين للوفود الرسمية من الحضور لمراسم تشييع المقاتلين ياسر علي شهلا، الذي اتهمت والدته وفد الحزب بأنهم سرقوا ابنها وقتلوه في سوريا، والثاني خلال تشييع ضحية شاب، وهذا دليل على أن الأهالي لم يعودوا يثقون في الحزب ولا بأدائه. كما أن حزب الله يعاني حسب الموقع ذاته، من ازدواجية واضحة في خطابه بين "الاتفاق النووي" الذي وقعته إيران، ممولة الحزب والآمر الناهي له مع الولاياتالمتحدة الأميركية، وبين مكابرة الأمين العام السيد حسن نصر الله، وإصراره على أن «أمريكا عدو» و«شيطان». وختم التقرير بتقديم دليل يؤكد فيه على أن الحزب ما عاد يملك استقرارًا، حيث باتت الفوضى الأمنية والسياسية في لبنان تخيفه، خصوصًا بعد تهديد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام بالاستقالة ليخرج حسن نصر الله ليعلن أن الحكومة باقية، بعدما كان الأخير هو من يهدد بفرط الحكومات.