تدور اشتباكات بين جبهة ثوار سوريا التابعة لهيئة أركان الجيش السوري الحر وبين مقاتلي جبهة النصرة التي تتبع تنظيم القاعدة، في محافظة إدلب، وقال القيادي في جبهة ثوار سوريا محمود العكل إن الاشتباكات اندلعت شمال محافظة إدلب وفي جبل الزاوية بعد محاولات جبهة النصرة التسلل إلى الأراضي المحررة وإقامة محاكمها وهيئاتها الشرعية، وبعد رفض «النصرة» جميع المبادرات التي تقدمت بها جبهة ثوار سوريا لمنع حدوث هذا الصدام. وأكد العكل ل «الشرق»: أن جبهة ثوار سوريا تتابع التحركات العسكرية للنصرة، خاصة مع انسحابها من مدينة دير الزور التي سلمتها لتنظيم «داعش» بعد أن سحبت أكثر من 2000 مقاتل لتزجهم في المناطق المحررة، بعيدا عن وجود قوات الأسد، وأشار العكل إلى أن جبهة النصرة سحبت مقاتليها من المنطقة الصناعية ومركز مدينة حلب التي تدور فيها مواجهات عنيفة مع قوات الأسد الذي يواصل مع ومليشيات حزب الله ضغطه العسكري على المدينة، برا وجوا وقصفها بالبراميل المتفجرة. واتهم العكل «النصرة» بأنها تسير على خطى «داعش» في مواجهة الشعب السوري وقوى الثورة وتحرير الأراضي المحررة من الجيش الحر وقوات الثورة، تحت ذريعة محاربة المفسدين التي انتهجتها من قبلها «داعش» من قبل. وقال العكل إن جبهة النصرة هاجمت عدة قرى ومناطق محررة من قوات الأسد مثل قرية الغفر وحفسرجة وقرية الزنبقة في محافظة إدلب وهاجمت لواء يتبع لجبهة ثوار سوريا وعملت في الناس قتلا وتشريدا، وهذا ما فرض على الثوار مواجهة لم يختاروها في قتال «النصرة». وأضاف العكل أن جبهة النصرة تسعى للسيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا في محافظة إدلب في محاولة لتشكيل إمارتها على طريقة «داعش»، وحذر القيادي في جبهة ثوار سوريا من أي عمل يهدف إلى تقسيم سوريا وتحويلها إلى إمارات وخلافات ودويلات طائفية أو دينية وقال إن سوريا ستبقى موحدة إلى الأبد وأن ثوار سوريا سيستمرون في ثورتهم حتى تحريرها من داعش ومليشيات حزب الله وإيران والعراق، واعتبر العكل أن هدف الثورة هو إسقاط نظام الأسد الذي يتحمل المسؤولية كاملة عما يحدث في سوريا الآن. وكانت جبهة ثوار سوريا أصدرت بيانا أمس الأول أوضحت فيه تطورات الخلاف مع جبهة النصرة والمبادرات التي تقدمت بها للحيلولة دون حدوث مواجهات معها.