لم يتبق إلا خمسة أيام فقط ويبدأ موسم الروبيان لهذا العام 1436 هجرية - 2015 ميلادية، حيث أصبح نواخذة الصيد جاهزين وعلى أهبة الاستعداد لبدء الموسم، وقد تم انهاء معظم تصاريح وجوازات المراكب المتجهة لصيد الروبيان من قبل الثروة السمكية، وأصبحت المراكب الصغيرة والكبيرة في جاهزية تامة، كما اكتملت عدة الصيد المطلوبة من ونش وشباك وحبال وغرف الثلج في المراكب الكبيرة "اللنشات"، والتي يتم فيها تخزين الروبيان بعد صيده لتوريده لأسواق الأسماك في المنطقة. وأكد نائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية جعفر الصفواني أن صيادي المنطقة الشرقية ينتظرون "ساعة الصفر" لبدء موسم الروبيان في الساحل الشرقية، فلم يتبق إلا 5 أيام لبدء الموسم، فعند اشارة عقارب الساعة إلى 12 ليلا من آخر يوم 31/7 يبدأ الفسح وتنطلق بعض المراكب لتدشين فترة الصيد والتي تستمر 6 أشهر بعد توقف 6 أشهر عن الصيد وهي فترة المنع، مبينا أن بعض المؤشرات في الأيام الماضية تتجه إلى تباشير لموسم روبيان هذا العام، ونتمنى أن يكون عام خير وصيد على نواخذة المنطقة والصيادين عموما، حيث إن بعض الصيادين لمس ذلك في بحر مدينة صفوى والذي يعتبر حضناً ومركز تفريخ للروبيان وانتشاره في مواقع عدة من بحر المنطقة الشرقية، كما أشارت تقارير رسمية عديدة في الفترة السابقة. وقال الصفواني: إن أكثر مراكب الصيد التي تتجه لصيد الروبيان بدأت بتحويل تراخيص صيدها ويصل ذلك إلى أكثر من 90% من المراكب الكبيرة واللنشات في المنطقة، ومن بقي ولم يحول رخصة صيده وينوي ذلك يعتبر قليلا جدا إما خوفا من موسم ضعيف كما كان في العام الماضي، أو لا يتواجد لديه صيادون على المركب يكفون بمؤونة الصيد الشاقة والتي تتطلب على أقل تقدير 7 صيادين، وهذه تعتبر مشكلة لكثير من الصيادين، وتأمل جمعية صيادي أسماك الشرقية مراعاتها من قبل الدوائر ذات العلاقة لتسهيلها للصيادين حتى تسير مراكبهم المتوقفة منذ فترة طويلة لنقص الكادر عليها. وأكد الصفواني أن الموسم سينطلق في موعده وهو 1/8/ 2015م وسيستمر حتى 31/1/2016م المصادف 21/4/1437ه. وأكد كبير الصيادين بفرضة الدمام محمد علي المرخان أن جميع الصيادين يأملون أن يكون موسم هذا العام أفضل من العام الماضي، مشيرا الى أن الصيادين بمراكبهم ينتظرون بدء الموسم، كما ستتواجد مئات المراكب الصغيرة "الطرادات" وستتجه لنفس الاتجاه. وأكد المرخان أن المراكب أصبحت جاهزة بعد أن تم استبدال أدوات صيد الأسماك بأدوات صيد الروبيان، حيث إن معظم الصيادين دهنت مراكبها ووضعت اللنشات لرفع الشباك والحبال وجهزت ثلاجات المراكب والشباك الخاصة بصيد الروبيان، كما وضعت رافعات الشباك، وبقي تعبئة المراكب بالوقود وكذلك تعبئة الثلاجات بقوالب الثلج لتخزين ما يصطاد من روبيان فيها. مؤكدا أن عقبة نقص العمال لا تزال تسيطر على كثير من المراكب، مبينا أن بعض الصيادين يجبر على توقيف بعض مراكبها، حيث يتجمع صيادو المراكب الأخرى ليكون المركب جاهزا للموسم؛ لأن المركب المتجه لصيد الروبيان يتطلب صيادين أكثر من المركب المتجه لصيد السمك. وأبان المرخان أن معاقل صيد الروبيان ستشهد انتشارا واسع للمراكب؛ وذلك لجس نبض تواجد الروبيان وسوف تتواجد هذه المراكب من شمال الخليج العربي بالقرب من الخفجي والسفانية إلى جنوب الخليج العربي على حدودنا الساحلية؛ لتعرف أي موضع يتواجد فيه الروبيان. مشيرا إلى أن بدء موسم الروبيان عندنا متأخر، حيث بدأ الروبيان ينتشر من مواطن تكاثره بعد أن كبر، ويأمل الصيادون أن يكون الروبيان متجمعا في معاقله ليكون موسم صيد حافلاً. وتوقع المرخان أن يكون أسعار الروبيان في الشهر الأول من انطلاقه منخفضا حيث يتراوح بين 300 ريال و500 ريال للصندوق أو للثلاجة أو "البانة" التي تحمل كمية بين 32 إلى 40 كيلو جراماً في الغالب. من جانبه قال الناطق الإعلامي لحرس حدود المنطقة الشرقية النقيب عمر الأكلبي إن حرس الحدود في جميع المركز المتواجدة على الساحل الشرقي ينظم عملية صيد الروبيان لمراكب الصيد من خلال تنفيذ جميع التشريعات الخاصة بالروبيان، والتي تبدأ ببدء الموسم وتدشينه من ساعته الأولى، كما تهتم بالشباك الخاصة بصيد الروبيان، وكذلك نوعيتها وحجم فتحات هذه الشباك؛ وذلك للمحافظة على الثروة البحرية ولعدم الاضرار بالبيئة والتي تؤدي لتجريفها، مشددا أن حرس الحدود لا يتهاون مع مرتكبي المخالفات البحرية سواء مرتكبي الصيد المخالف أو المتهاونين بالإضرار بالبيئة البحرية.