ملأت اسواق الشرقية وخاصة سوق السمك المركزي في المنطقة الشرقية في محافظة القطيف أولى طلائع كميات الروبيان الجامبو امس بعد اكتمال وصول جميع اللنشات في نهاية الجولة الاولى حيث انطلق موسم فسح الروبيان قبل 8 ايام تقريبًا فقد تواجد اكثر من 220 صندوقا أو بانة من الروبيان في مفارش القطيف والتي جاءت حمولتها اكثر من 65 طنا وذلك في الفترة المسائية، وتوقع بحارة يعملون في صيد الروبيان أمس أن يترواح سعر ثلاجة الروبيان «الجامبو الكبير» ما بين 900 و 1500 ريال للثلاجة الواحدة، علما بأن الثلاجة تساوي نحو 14 كيلو جراما، ويبلغ سعر الروبيان المتوسط القريب من الحجم الصغير نحو 350 ريالا للثلاجة الواحدة، ويشدد الباعة في السوق على أن الأسعار منبثقة عن تكاليف التشغيل والصيد، وبخاصة أن اللنش الكبير يبحر لمناطق بعيدة جدا من موقع الانطلاق، ويستغرق العمل في الصيد فيه نحو خمسة أيام مضافا لها المسافة، بيد أن القوارب الأصغر تبحر في مناطق أقرب مثل مناطق ميناء الدمام، وتستغرق نحو ثلاثة أيام حتى تعود محملة بصيدها. وشدد صائدو الروبيان على أن المسافات البعيدة تحرق المزيد من الوقود، ما ينعكس في السعر، «نحن نبحر في المناطق الشمالية البعيدة مثل الخفجي والسفانية وجنى، وتستغرق رحلة الذهاب لبعض المناطق الشمالية نحو 16 ساعة» حسب النوخذة موسى دغام الذي أضاف إن سعر الروبيان سيعتمد على مدى حجم الصيد، فإن كان بكميات كافية للسوق سيكون سعره في المتوسط تقليديا كأي سنة شهدناها، مستدركا «إن كان شحيحا فسيكون السعر مرتفعا أكثر». فيما شدد علي هشام والذي يعمل في سوق الروبيان واحد بائعي الجملة في السوق على أن روبيان الجامبو تتراوح أسعاره عادة ما بين 900 و1500 ريال، وكان أولى طلائع كميات الروبيان المتوسط الحجم والصغير قد وصل في ثاني يوم بعد بدء موسم الروبيان. ووصل سعر الكيلو فور وصوله السوق 35 ريالا، بيد أن الباعة أكدوا هبوطه لأسباب تتعلق بالوفرة إلى نحو 15 ريالا، وشدد نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني على أن البداية تعد مبشرة، مستدركا لن يكون الصيد مثل سابق عهده بسبب تخريب البيئة البحرية عبر دفن الشواطئ وهذا أثر على الأسماك وعلى الروبيان والكائنات البحرية، كذلك أن موت أشجار المانجروف وتخريب بيئتها مؤثر على البيئة البحرية في شكل أساس، وطالب الصفواني صائدي الروبيان بأن يتبرعوا بالأسماك العالقة في الشباك إلى جمعيات خيرية بدلًا من إعادتها إلى البحر. اما حسين حمود فاشار إلى أن باعة الجملة كانوا ينتظرون اللنشات الكبيرة التي بحرت بعيدا في مناطق الشمال، والتي استغرقت في رحلتها في الذهاب نحو 16 ساعة والعودة كذلك، وأضاف إن الأسماك تعلق بكثرة أثناء عملية صيد الروبيان ويتم رميها لأنها ليست المقصودة بالصيد، في حين أنها ترمى نافقة، ويعد ذلك خسارة بيئية واقتصادية وخسارة للثروة الوطنية من الأسماك، مشيرا إلى أن الخسارة تقدر بآلاف الريالات من مجموع اللنشات التي تبحر في المناطق المختلفة، إذ إنها تصل إلى أطنان، واقترح أن تهدى للصيادين أو للجمعيات الخيرية إن لم يستفد منه الصائد الأصلي.