قد يعجب البعض في كون المقال سيكون خاصاً ببنات جنسي وما سيُطرح قد يصول ويجول فيه الكثير منهن ولكن بالرغم من ذلك هي كلمة حق في فئات معينة وليس للكل، ولأي جنس هناك الحسن وهناك الرديء حتى وان كان جمادا وحيوانا وليس ببني البشر، وهذا ما أنا بصدده وبصدد الحديث عنه هنا. قال تعالى: «زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب». سورة آل عمران. آية: 14 قال القرطبى: قوله تعالى: «من النساء» بدأ بهن لكثرة تشوف النفوس إليهن، لأنهن فتنة الرجال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء) أخرجه البخاري ومسلم. ففتنة النساء أشد من جميع الأشياء. ويقال: في النساء فتنتان، وفي الأولاد فتنة واحدة. وأكبر فتنة للزوجة هي أن تجعل الرجل يقطع رحمه ويحاسبهم وتفتح بينه وبين إخوته ووالدته باباً للجدل والفرقة والابتعاد وهو ما ليس فاعلة له بين أقرانها فتقربه من أهلها بالمدح والثناء وذكر المحاسن وتبعده عن أهله بالذم والاستياء والنقل الكاذب حتى تنشئ الفرقة بينهم والتقاطع وهو من الكبائر والمحرمات وحين تنتهي من مرادها تطلب منه جمع المال حتى تشبع ذاتها فالمرأة جُبلت على حب الذهب والفضة لذلك ستكون أكثر من يتبع المسيح الدجال، والغريب أن الرجل يفتن بالتراب أكثر من النساء لأنه خُلق من هذا التراب فنجده يتجه للبناء والإعمار وغيره وهو شغفه الأعظم والمرأة تشغف بالرجل لأنها خلقت منه أصلاً.. وقيل إن المرأة خلقت من ضلع آدم وهو نائم حتى لا يشعر بالألم لأنه لو شعر بالألم لم يعطف رجلاً على امرأة قط. لمسلم من حديث أبي سعيد «فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء» والمقصود هنا هو الزينة والفتنة قد تكون من الزوجة وغير الزوجة. ان الآيات الكثيرة التي تذكر كيف تتقي المرأة الله وتبتعد عن الحيل والكيد والغيبة وسوء الظن إلا أننا نجد النساء يفعلن عكس ذلك تماما.. فان كانت في نعمة كذبت وعزت ذلك أنه مجاز لها لأنها تخاف العين.. وإن كانت في ضيق تذمرت واشتكت وآذت زوجها حتى تستنفد طاقاته وتصيره ملبياً لطلباتها حتى يتقي لسانها وإن لم يكن راضيا عنها. واخرى تعمل على دفعه لطريق الخطأ والمصاحبة الدنيوية وتشتكي قلة عبادته وبعده عن الله.. وغيرها تعمل على تقليص ماله حتى لا يفكر بالزواج من غيرها.. ومع كل هذا نجد أن طلب الطلاق على لسانها وتكفير العشير في جوفها جاهز للإعلان على الملأ. ألا ليت قومي يعلمون ويتأكدون أن محمداً عليه الصلاة والسلام وضع الميزان الاساسي لاختيار المرأة ورجحه بكلمته الأخيرة (فاظفر بذات الدين تربت يداك) ولست أقصد بذات الدين تلك التي تطبق الشرع في حجابها وتنساه في أخلاقها حتى باتت جل من تمسكت بالحجاب مشكوكا في سلوكها.. بل أقصد تلك الإنسانة الطبيعية التي تصلي فرضها وتحفظ لسانها وتحسن الظن فيمن حولها وتصبر وتتحمل ولا تحاسب ولا تكيد وتعلق الرجل برحمه وتحسن توجيه أبنائها للآخرة ولا تنسى نصيبهم من الدنيا وغير ذلك من الأمور السوية التي تكون رمزاً للإسلام الحق. الا ليت قومي يعلمون.. أنه لا بد من التفكر قليلاً والتروي قبل أن أحكم على شخص بطيب او بخبث من خلال نقل أو رأي امرأه لأنها متقلبة العواطف قليلة الإنصاف سريعة الحكم غير مستقرة القرار حتى وإن كانت هذه المرأة من أقرب الناس إلى نفسه. * تربوية متخصصة بالعلوم الشرعية والنفسية