حتى تكون المرأة حرة ومحترمة ؟ الحمد لله الذي شرع للناس ما يصلح دنياهم وآخرتهم وما يحفظ لهم ضروراتهم الخمس التي لا سعادة في الدنيا إلا بحفظها. والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي علم الأمة مكارم الأخلاق وأكد على صيانة الأعراض, وحذر من أسباب الفتنة والفساد...أما بعد: فقد كثر في هذا الزمن الخوض في حجاب المرأة المسلمة الذي شرعه الله رب الأرض والسماوات العالم بمصالح عباده, خاصة فيما يتعلق بستر الوجه الذي يقصد منه أن يكون بوابة عبور لما بعده مما يكون وسيلة للتفسخ والسفور, ويا ليت قومي من نساء ورجال يعلمون ويدركون ما يخطط لإفساد المجتمع من قبل (بوابة المرأة) فقد شن أعداء الفضيلة والحشمة والستر في فضائياتهم وكتبهم ومقالاتهم وندواتهم ومحاضراتهم ومؤتمراتهم ومطالباتهم حرباً على حجاب المرأة فمن الذي فوضهم في موضوع يخص المرأة نفسها؟! ومن اشتكى لهم من النساء؟ غير إبليس اللعين الذي يجند من يطيعه لهدم الدين بحيله التي لا تخفى على ذي لب وعقل؟! وكأن المرأة تحقق سعادتها في رمي الحجاب, وقيادة السيارة, والسفر دون محرم, والاختلاط مع الرجال غير المحارم ومزاحمة المسلمة الرجال بالعمل فيما هو من اختصاص الرجال دون النساء, وتشويه تعدد الزوجات والتحذير من الزواج المبكر الذي يخص الطرفين. أبطل الله كيدهم ,ورد شرهم, وفضح فسقهم للناس حتى لا يغتروا بهم, وفتح على قلوبهم للحق والخير والصواب, فأين هؤلاء من النصح والتوجيه حول التربية الصحيحة, وأيضاً الحقوق الشرعية للزوجين, والحث على بر الوالدين, وعلى الزواج وتقديم النصائح للمقدمين عليه, وتربية الأولاد وإرشاد الناس في أمور دنياهم الاقتصادية والمرورية والأمنية والصحية والاجتماعية والتغذية والنظافة ونحوها مما يحتاجون إليه, لكنه الشيطان سول لهم وأملى لهم, نعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن الحرمان ومن الزيغ والهوى. فالحجاب معلوم من الدين منذ عهد النبوة حتى عصرنا هذا بل كان موجوداً لدى سائر الأمم في الغرب و الشرق في الهند وغيرها. فالأدلة عليه كثيرة من القرآن والسنة ومعلومة لمن يريد الحق. والراجح لدى العلماء الثقات المتقدمين والمتأخرين هو وجوب تغطية وجه المرأة ,وحتى المخالف أوجبه عند الفتنة,واشترط عدم الزينة, وهل هناك فتنة أشد منها في هذا الزمان؟وهل يكشفن دون زينة؟حتى الرأي المرجوح الذي أجاز كشف الوجه لا يجيز ذلك مع وضع الزينة من الكحل والطيب والمكياج وأنواع الزينة الأخرى التي تضعها النساء الكاشفات للوجه, بل تعداه مع الزينة إلى كشف الشعر والنحر وغير ذلك مما هو محرم بالإجماع حتى عند من يرون جواز كشف الوجه. ثم إن الوجه عند العقلاء هو مجمع الزينة, ويحتوي على مجمل المحاسن. بل في الوجه فقط أكثر من عشرة أعضاء محل للجمال. وهل تغنى الشعراء والأدباء إلا بالوجه وما حوى؟ بل هو أيضا محل الملاحة والأنوثة وخفة الدم والجمال وغيرها من أسباب الزينة. فالوجه من أهم أسباب الفتنة في المرأة . وإن ذا العقل الصحيح والفطرة السليمة يجزم بأن الوجه زبدة الجمال والحسن والبهاء وقمته فكيف إذاً يسمح مسلم برؤية أحسن ما في موليته لغير محارمها ؟! وإني لسائل هؤلاء لو أراد أحدهم الزواج وتقدم لإحدى النساء وطلب الرؤية الشرعية فاشترط وليها بأن لا يرى وجهها, وإنما يرى بعض جسمها دون الوجه هل سيقبل بذلك؟لا يمكن يقدم عليها دون رؤية وجهها فماذا نفسر ذلك؟ هل الوجه مجمع الزينة؟نعم بلا شك,وهل يسمح عاقل برؤية الناس لمجمع زينة موليته إلا من طمس قلبه وعقله ولا حول ولا قوة إلا بالله,إني أدعو إخواني أولياء الأمور وأخواتي إلى عدم الاغترار بدعاوى هؤلاء المرجفين, وأن يتقوا الله سبحانه في أنفسهم وأعراضهم. والعلماء الثقات أوضحوا الحكم الشرعي الصحيح اللازم في ذلك, ولا داعي لسرد الأدلة والفتاوى فهي متوفرة في مصادرها المختصرة والمطولة لمن أراد الإطلاع عليها في كتب وفتاوى اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء وكتب وفتاوى العلماء من السلف والخلف ومنهم أصحاب السماحة والفضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ,والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ,والشيخ عبد الله العنقري,والشيخ عبد الله بن حميد ,والشيخ عبد العزيز بن باز,والشيخ محمد العثيمين,والشيخ حمود التويجري,والشيخ العلامة عبد الله الجبرين,والشيخ عبد العزيز بن صالح,والشيخ صالح الخريصي,والشيخ صالح البليهي,والشيخ صالح الناصر,والشيخ صالح الأطرم,والشيخ صالح اللحيدان,والشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ,والشيخ صالح الفوزان رحم الله الأموات وحفظ الأحياء وغيرهم من علماء المسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي. ثم هل اكتفوا بكشف الوجه فقط ؟لا بل تعدى الأمر إلى إظهار ما يحرم كشفه بإجماع علماء الأمة من السلف والخلف, كالشعر والنحر والساعدين وغير ذلك مما لا يجوز كشفه لأحد غير المحارم. ثم إن الفقهاء متفقون على أن ستر الوجه سنة, وأن الخلاف في جواز كشفه فقط, وليس في الدعوة والحماس للكشف, لأنه مخالف للسنة, ولا أحد يدعو لفعل يخالف السنة. وقد أجمع العلماء قديماً وحديثاً على مشروعية تغطية المرأة لوجهها وكفيها بحضرة الرجال الأجانب وإنما الخلاف في الوجوب لا الاستحباب. والخمار الشرعي العرفي ما ستر الوجه والعنق والنحر والصدر.والحجاب شريعة ربانية وفريضة إلهية محسومة فرضها الله جل وعلا لا تخضع للحوار ولا للنقاش1 (من كل من هب ودب) نسأل الله الهداية والحماية لجميع المسلمات. والحجاب الشرعي الساتر هو ما توفرت فيه الشروط التالية:- 1- أن يكون ساتراً لجميع البدن بما في ذلك الوجه على القول الصحيح. 2- أن يكون صفيقاً غير كاشف للجسم. 3- أن يكون واسعاً لا يصف شيئاً من الجسم. 4- أن لا يكون لباس فتنة أوشهرة. 5- أن لا يشبه لباس الرجال. 6- أن لا يشبه لباس الكافرات والعاهرات. 7- أن لا يكون لباس زينة في نفسه. 8- أن لا يكون مطيباً ولا مبخراً. يقول سماحة الشيخ بن باز رحمه الله : دعاة السفور يدعون له إما عن جهل وعدم معرفة لعواقبه الوخيمة وإما عن خبث نية لا يعبئون بالأخلاق الفاضلة ولا يقيمون لها وزناً,وقد يكون عن عداوة وبغضاء كما يفعل الأجراء من الخونة والأعداء فهم يعملون لهذه المفسدة العظيمة ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً جماعة وأفراداً يدعون إلى تحرير المرأة من الفضيلة والشرف والحياء والعفة إلى الدناءة والخسة والرذيلة وعدم الحياء.انتهى ولنستمع إلى رأي المرأة في حجاب المرأة, حيث تقول د.نوره السعد وفقها الله )الحملة ضد حجاب النساء المسلمات لم ولن تتوقف طالما هناك من يصد عن دين الله ولا يكتفي بذلك بل يحرض الآخرين لإتباعه وما الهجوم على الحجاب إلا حلقة ضمن حلقات التهوين من الالتزام بالتشريعات الربانية ورمي من يلتزمن بها بالتخلف الحضاري وأنه يجسد العنصرية الدينية) 1 الشهاب في كشف الشبهات عن الحجاب علي بن عبد الله النمي تقديم العلامة الشيخ عبد لله الجبرين رحمه الله إن من مصلحة الفرد والمجتمع والأمة المؤكدة قرار المرأة في بيتها لتربية أولادها, وتمتعها مع زوجها بالسكن والمودة والرحمة ودفء الحنان وحسن العشرة الزوجية, ولرعاية شؤون بيتها في نطاق اختصاصها ومهارتها, هذا بالدرجة الأولى. والفاضل بعد ذلك من وقتها تحسن استغلاله في خدمة أخواتها في التعليم والتطبيب والدعوة والحسبة وغير ذلك مما ينفع في الدنيا والآخرة وفق الأحكام الشرعية من رب البرية العالم بما يناسب الذكر والأنثى كل في مجاله المتفق مع قدراته التي منحها الله لكل منهما. ومن المختصرات في هذا الموضوع لمن يرغب الإطلاع عليها ما يلي:-  أحكام كشف الوجه والزينة والاختلاط....لأصحاب السماحة والفضيلة العلماء: الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ,والشيخ عبد الله بن حميد,والشيخ عبد العزيز بن باز,والشيخ محمد العثيمين رحمهم الله,والشيخ د.صالح الفوزان حفظه الله إعداد أم أنس دار القاسم  حكم الاختلاط ويليها فتوى مهمة للنساء ....سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله.  فتاوى النظر والخلوة المحرمة والاختلاط....سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز سماحة الشيخ محمد بن عثيمين وسماحة الشيخ عبد الله الجبرين رحمهم الله.  خطر التبرج والسفور على الفرد والمجتمع....سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله  الاختلاط وكشف العورات في المستشفيات(الواقع والعلاج)....د.يوسف الأحمد مدار الوطن  لماذا لا تقود المرأة السيارة في المملكة العربية السعودية....الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر  حراسة الفضيلة....للشيخ : د.بكر أبو زيد رحمه الله  المرأة كيف عاملها الإسلام...الشيح حسن بن عبد الله آل الشيخ رحمه الله  دعوى تحرير المرأة....معالي الشيخ د.صالح بن حميد  المرأة وكيد الأعداء....د.عبد الله بن وكيل الشيخ  كشف الوجه بين المبيحين والمانعين....محمد بن خالد الحميد  المرأة في الإسلام حقائق وأحكام...الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الدويش  الحجاب يافتاة الإسلام....الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الدويش  المرأة المسلمة بين موضات التغيير وموجات التغرير....د.فؤاد بن عبد الكريم آل عبد الكريم  أدلة تغطية الوجه من الكتاب والسنة....علي بن عبد الله العمّاري  مقارنة بين الحجاب والسفور....هالة بنت عبد الله  13 وقفه مؤلمة مع لباس المرأة المسلمة...أم الدحداح خميسة فلاح عبيد الحمران  لكيلا يتناثر العقد....عبد الرزاق المبارك  وقفات مع من يرى جواز كشف الوجه...للشيخ:سليمان بن صالح الخراشي \"دار القاسم \"  أسماء القائلين بوجوب ستر المرأة وجهها من غير العلماء النجديين ....للشيخ: سليمان الخراشي  هل يكذب التاريخ.....عبد الله بن محمد الداود  الشهاب في كشف الشبهات عن الحجاب.....علي بن عبد الله النمي ومن الأشرطة الصوتية:-  الغيرة على الأعراض_اللباس والستر_......د.صالح بن حميد ود.سعود الشريم  لباس المرأة دعوة للتصحيح والمراجعة......د.يوسف الأحمد  أنين الحجاب ........محمد بن صالح المنجد  كفى عبثاً باللباس ........د.خالد السبت فيا أهل الإسلام يا حراس العقيدة والفضيلة الله الله بحفظ أعراضكم وتربية أولادكم بنين وبنات. فالخطب جلل, والعدو أجلب بخيله ورجله لإفساد الأسر والمجتمع. فأبطلوا كيده واحذروا شره ودسائسه وملهياته ومغرياته وتلبيسه. فقد ركز كثيراً على جر المرأة والأسرة إلى حبائله لكي يفسد الأسرة ثم المجتمع ثم الأمة لا قدر الله ولا حقق له ذلك. فلنتقي الله في أنفسنا وفي من تحت أيدينا. أسأل الله أن يحفظ لنا ديننا وأمننا وأعراضنا وولاة أمرنا وبلادنا والأمة الإسلامية من كل سوء وشر ومكروه وأن يكفينا شر كل ذي شر وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وأتباعه أجمعين. كتبه: عبد الكريم بن عبد المحسن بن إبراهيم التركي البريد الإلكتروني : [email protected]