كشف مصدر خاص ب "اليوم" من داخل الأحواز العربية أن الحرس الثوري الإيراني ارسل اثنتي عشرة مجموعة من مجنديه يرتدون الزي العربي لمناطق متفرقة من الأراضي الأحوازية للترويج للحرس الثوري، ودعوة ابناء الأحواز للانضمام إلى صفوفه. وأضاف المصدر أن كل مجموعة من المجموعات التي أطلق عليها اسم "الجهادية" تضم أخصائيين اجتماعيين ونفسيين ومعممين بالإضافة إلى أفراد من المخابرات الإيرانية (سافاك). وفي اتصال هاتفي مع نفس المصدر الذي رفض فيه ذكر اسمه حفاظا على سلامته أن المجندين يعرضون على الشباب الأحوازي البقاء والعمل بداخل الأحواز من أجل استخدامهم لاستهداف الأحوازيين بمميزات مالية عالية. وفي السياق ذاته نشرت صحف إيرانية تصريحا على لسان القيادي في الحرس الثوري محمد مرادي عن نية إدارة الشؤون الثقافي والفكرية في نفس الجهاز عن نية الإدارة بتكثيف التوغل الفكري في الأراضي الأحوازية، وأن إرسال مجموعات "الجهادية" ستستمر في الأعوام القادمة لزيادة الوعي لسكان الأحواز بالإضافة لتقديم المعونات والاهتمام بالمدارس والجوامع المتهالكة في المناطق التي أطلق عليها بالمناطق المحرومة. من ناحية أخرى قال مصدر آخر مطلع على الشأن الأحوازي ان السلطات الأمنية الإيرانية اعتقلت 7 من الدعاة الأحوازيين عند خروجهم من المساجد بعد أداء الصلاة، وكشفت المصادر أنه تم إرسالهم إلى مركز مخابرات قوات الأمن الواقع في مدينة الأحواز العاصمة. وقال المصدر ل «اليوم» ان شهود عيان شاهدوا المعتقلين معصوبي الأعين في ممر مركز المخابرات، وآثار التعذيب الجسدي كانت واضحة عليهم، في حين أن رجال أمن تابعين للمركز نفسه أبلغوا ذوي المعتقلين أن ابناءهم سوف ينقلون إلى مكان آخر للتحقيق معهم، ولم يتم ذكر أية تفاصيل عن الموقع. من جانب آخر كشف مغردون في وسائل التواصل الاجتماعية أن جهاز المخابرات الإيرانية قام باعتقال الناشط الأحوازي أحمد التميمي في قرية السرحانية التابعة لقضاء المحمرة قبل أيام، وأنه تم تلفيق تهمة مخالفة ولاية الفقيه. وذكر المغردون أن قوات من المخابرات مدعومة بأعداد كبيرة من قوى الأمن طوقت القرية واقتحمت بيت المناضل وقامت باعتقاله، ومن ثم اقتياده إلى مكان مجهول. وفي السياق الأحوازي قال الناطق الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز محمد حطاب في اتصال هاتفي مع "اليوم" إن القوات الأمنية الفارسية داهمت حي الملاشية في الأحواز واعتقلت العديد من النشطاء في خلال الأيام القليلة الماضية، وكشف حطاب أن القوات الأمنية استخدمت القوة المفرطة دون الاستناد لأي مادة قانونية مما اثاروا الرعب والخوف بين الأهالي الآمنين. وأضاف الناطق الإعلامي للحركة نفسها أن سلطات الاحتلال الإيرانية تمارس شتى أساليب الضغط على الناشطين وذويهم من أجل نشر الخوف والرعب بين مواطني الأحواز بهدف الحد من نشاطهم وذلك باعتبارهم خطراً حقيقيا يهدد الكيان الإيراني والسلطة غير الشرعية في الأحواز العربية. من جهته قال موسى مهدي فاخر عضو حركة النضال العربي لتحرير الأحواز ل اليوم ان الاعتقالات تأتي في إطار سياسة الترهيب وبث الرعب لاسكات اصوات المطالبة بالحرية والاستقلال، وأضاف موسى فاخر أن جميع المناضلين الأحوازيين يؤكدون أن مثل هذه الممارسات التعسفية لن تثني شعب الأحواز المحتلة عن مواصلة نضاله من أجل استعادة حريته واستقلاله من الاحتلال. وبين عضو الحركة الأحوازية أن المقاومة الوطنية الأحوازية ماضية في المواجهة، وقد أعدت استراتيجية فعالة ومؤثرة لمواجهة الاحتلال الفارسي، وأكد على أن المناضلين واثقون أن النصر سيكون حليفهم.