أوضحت نتائج دراسة أن أسماك السلمون القرنفلي في المحيط الهادي تواجه خطرين يتمثلان في زيادة درجة حموضة المياه (المرتبطة بالانبعاثات الغازية الخاصة بالاحتباس الحراري التي تؤثر سلبا على نموها في الأنهار) علاوة على تغيير التركيب الكيميائي لمياه البحار. وركزت الدراسات السابقة على آثار التغيير في التركيب الكيميائي لمياه البحار المالحة وليس في المياه العذبة، إلا أن هذه الدراسة التي جرت في كندا توصلت إلى أن زيادة حموضة مياه الأنهار قد تجعل صغار أسماك السلمون القرنفلي -التي تزخر بها مياه المحيط الهادي- أصغر حجما وأكثر عرضة للوقوع ضحية للكائنات المفترسة، وذلك من خلال شل قدرتها على استشعار الخطر بالاستعانة بحاسة الشم. وقال كولين براونر المشارك في الدراسة من جامعة كولومبيا البريطانية لرويترز: إن الضرر الناجم عن زيادة الحموضة "في المياه العذبة بالنسبة إلى السلمون القرنفلي قد يحدث أيضا في جميع الأنواع الأخرى الشبيهة بالسلمون". وخلال التجارب التي جرت في كندا نمت أسماك السلمون القرنفلي بمتوسط يصل الى نحو 32 ملليمترا فقط بعد عشرة أسابيع عند تربيتها في مياه تحتوي على نحو مثلي تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يقل عن مستوى 34 ملليمترا في مياه تحتوى على التركيز العادي من الغاز.