تشهد سماء المنطقة الشرقية بإذن الله تراجعا للرياح الشمالية الموسمية (البوارح) خلال ال 24 ساعة القادمة، بمشيئة الله تعالى، وتكون سرعة الرياح اليوم الخميس أقل مقارنة بموجاتها المغبرة مؤخرا، وتستمر الفرصة نهاراً لإثارة الأتربة متفاوتة في مستوى الكثافة، وتشتد على الطرق بين المدن خاصة والأماكن المكشوفة، وما تلبث مُسرعة الى الهدوء مساءً. ومن المتوقع أن تستقر الأجواء خلال اليومين المقبلين، حيث تسكن الرياح مؤقتا حتى تعاود هجماتها مجددا مطلع الأسبوع المقبل إن شاء الله، ويؤدي ذلك الى ارتفاع درجات الحرارة، مع انخفاض ملحوظ للرطوبة. وبحسب خبير البيئة والمناخ البروفيسور على عدنان عشقي، ان الرياح الشمالية متواصلة حتى منتصف الشهر المقبل، وقد تكون لها فترات من الهدوء وفق المعتاد في هذه الفترة من كل عام، إلا ان طبيعتها الصيفية الاستمرار، ونصيب الساحل الشرقي والخليج العربي هو الأكبر، حيث تشهد المنطقة الأجواء المغبرة والمعتادة موسميا، إضافة إلى امتدادها للوسطى واجزاء أخرى من مناطق المملكة بين حين وآخر. وحول متغيرات الطقس خلال الفترة القادمة قال الدكتور عشقي: إن موجة الحر في المملكة تنتظر تغلغل منخفض الهند الموسمي في الأجواء، والذي بدأ تأثيره حاليا على كل من الهند والباكستان، ويسيطر على الاجواء فوق شبه القارة الهندية على نحوٍ شديد من حيث العوامل المصاحبة لمؤثراته، خاصة في ارتفاع الحرارة لدرجات قياسية قد تصل إلى 48 درجة مئوية، وزيادة معدلات الرطوبة، وتأثير هذا المنخفض الحراري ينتقل في المرحلة القادمة الى إيران والعراق وجميع دول الخليج، وقد يمتد الى أوروبا الغربية، فيما يتوقع أن تبلغ درجات الحرارة بالخليج 50 درجة وقد تعبر حاجز الخمسين في بعض الفترات، واحتمال بقاء المعدلات الحالية الى منتصف رمضان إن شاء الله، ومع دخول يوليو يتغير ذلك وفق معظم مؤشرات متابعة الأحوال الجوية، حيث تعد فترة ذروة الصيف فتشتد الحرارة بعد نهاية شهر الصيام وستبدو ملامحها في الأواخر الذي يتوافق مع تمكن المنخفض الموسمي وبالتالي تضاعف الرطوبة من كتمة الأجواء. ومن الوجهة الفلكية فإن في موسم الجوزاء يشتد الحر ابتداء بمنزلة (الهقعة) في مطلع شهر يوليو وقد بدت سابقة حاليا بالخصائص الجوية المعتادة خلال أيامها، مع كثرة السموم والعواصف الترابية والغيوم المتجهة من الشرق إلى الغرب وبداية ارتفاع معدلات الرطوبة، وحدوث بعض فترات السكون التامة للرياح، اضافة الى نضوج ووفرة الفواكه الصيفية وبواكير نخيل التمر، ويسود السواحل خلالها ارتفاع في درجة الحرارة، فيما تحسب الفترة قبل منتصف رمضان لهذا العام ضمن ايام طالع الدبران، ومتوقع ان تصاحب بقية ايامه حرارة مرتفعة جدا وهبوب الرياح الشمالية مجددا في الاسبوع المقبل، ويُعرف هذا الطالع بالتويبع أوالبارح الثاني، وفيه حر الانصراف واطول الايام على مدار العام، وفي المنزلة الثانية من نوء الجوزاء (الهنعة) منتصف يوليو المقبل: يشتد تأثير الرطوبة، وفي موسمها رياح ذات طابع يتسم بالهدوء والسكون، وتعرف الهنعة ايضا انها موسم الاجواء الكاتمة خاصة في السواحل.