بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم السبت مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس ، الذي يزور القاهرة حاليا ، العديد من الملفات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبخاصة مكافحة الاٍرهاب. وصرح السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية عقب المقابلة بان المباحثات تركزت حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بما فيها الملفات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمنية في اطار حرص الجانبين على تدعيم العلاقات المتميزة استنادا للدور الهام الذي تلعبه مصر في المنطقة ودور فرنسا الهام في الاتحاد الاوروبي. وقال المتحدث ان المباحثات بين وزيري خارجية البلدين تناولت كذلك العديد من الملفات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبخاصة مكافحة الاٍرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف الذي يغذيها والجهود التي يبذلها الجانبان على مختلف الاصعدة للتصدي لظاهرة الاٍرهاب. وأضاف المتحدث أن وزيري خارجية البلدين استعرضا تطورات الاوضاع في ليبيا ودعم جهود المبعوث الأممي إلي ليبيا برناندينو ليون في دفع الحل السياسي للأمام وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتمكن من مواجهة الاٍرهاب وظاهرة الهجرة غبر الشرعية وتعكس توافق ورضاء الشعب الليبي. واشار المتحدث إلى أن الوزيرين ناقشا تطورات الملف السوري وسبل التوصل لحل سياسي يحظي بتوافق من الشعب السوري بما يؤدي للتوصل الى نظام ديمقراطي تعددي ووقف قتل المدنيين ومحاربة التنظيمات الارهابية على الاراضي السورية. وعرض الوزير شكري خلال اللقاء نتائج اجتماع الفصائل السورية الذي عقد بالقاهرة وما صدر عنه من وثائق علي رأسها خريطة الطريق التي تعكس توافق فصائل المعارضة الوطنية السورية، منوها بالتنسيق الذّي تجربه مصر مع العديد من الأطراف الإقليمية والدولية الهامة لدفع الحل السياسي للأمام استنادا الي مقررات جنيف-??. وأوضح المتحدث الرسمي انه تم مناقشه الازمة اليمنية وما توصلت اليه حتى الان مفاوضات جنيف مع اهمية دعم الشرعية واستعادتها، فضلا عن التشاور والتنسيق المشترك حول الملف الفلسطيني اتصالا بالاجتماع الذي سيعقد مساء اليوم بين الوزير الفرنسي واللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة التحرك الخاص بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والتي يرأسها وزير الخارجية سامح شكري بعضوية وزراء خارجية فلسطين والأردن والمغرب والسيد أمين عان جامعة الدول العربية . وقال المتحدث ان مباحثات الوزيرين تناولت ايضا المفاوضات الجارية بين ايران ومجموعة الدول الست الكبرى حول الملف النووي الإيراني. وأضاف عبد العاطي ان مباحثات الوزيرين تناولت ايضا الإرضاع في القارة الافريقية في ضوء سعي البلدين نحو دعم تحقيق الاستقرار والتنمية في دول القارة بما يحقق مصالح الشعوب الافريقية.