تمر الأيام والسنون سريعا وتعود بِنَا الأيام لشهر عظيم فيه خير وبركة ومغفرة ورحمة، شهر انزل فيه القرآن هدى ورحمة ان هذا الشهر فيه ليلة خير من ألف شهر يجب ان نستغله للتقرب لخالق هذا الكون وطاعته فالجميع يجتهد ويتعبد ويزكي ويطعم الطعام ولكن أين عبادة القلوب أين الخشية والخوف من الله.. لا يزال بيننا أناس يتمادون في العقوق والتجافي والتسبب في قطيعة الأرحام وتجاوز حدود الله في الغيبة والنميمة وترسيخ الطائفية البغيضة، اننا بحاجة لعبادة القلوب والجوارح اننا بحاجة لحسن المعاملة وطاعة الخالق والتضحية والتقارب والتعايش، اننا بأمس الحاجة لنثبت للعالم بأننا كما وصفنا رسولنا وسيدنا محمد عليه أفضل الصلوات والسلام خير أمة اخرجت للناس اننا أمة يجب ان تثبت وجودها بتعاملها وأخلاقها يجب ان نرسخ قيما بها ننشر المحبة والخير والسعادة والتآلف والتسامح ونبذ الطائفية والكراهية والحقد والتطرف من حياتنا اننا مغادرون مهما عشنا. اننا سوف نودع هذه الدنيا في يوم ما وسوف نترك بصمة فهل تكون بصمتنا واضحة المعالم تخطط لجيل يتعلم منها خير العطاء والوفاء وحسن التعامل والحب والتضحية يجب ان نتعلم فن الإيثار والمحبة وتقارب الاحبة يجب ان نصحو من غفلتنا ونحقق الهدف من طاعتنا اننا بحاجة للتقرب للخالق وكسب الأجر والمغفرة اننا رسل سلام ومحبة يجب ان نرسل صور السلام والتعايش للعالم بكل صور التآلف والتسامح انه دين الاسلام يدعو الى تحرير النفس البشرية من الكراهية والغل والتعسف والغرور والكذب والفجور يجب ان تتجه جوارحنا لخالق البشر في هذا الشهر يجب محاسبة النفس عن كل ما قدمت يجب التوقف عند كل موقف ومراجعة كل تصرف ولنعلم اننا محاسبون امام الله كيف نبرر قتل النفس التي حرم الله الا بالحق وكيف نبرر تفجير دور العبادة كيف وكيف نقف امام الخالق ونحن ظلمنا أنفسنا وظلمنا غيرنا وخالفنا تعاليم دين التسامح والمحبة فهل نطبق تعاليم دين الحق ونكون رسل سلام لدين السلام دين يأمر بالعدل والمساواة لا فرق بين عربي وعجمي الا بالتقوي دين أركانه الصوم والصلاة والحج والزكاة تعلمنا الصبر وحسن المعاملة والخلق فهل نطهر أنفسنا من التأويل والتفسير الخاطئ لتعاليمه. ان كل ركن من أركانه يعلمنا أصول الحياة والتعايش مع من حولنا وطاعة خالقنا في السر والعلن واتباع سنة المصطفى العظيم، يجب ان تصحو قلوبنا وتتطهر جوارحنا ونتوجه لخالقنا بحسن النية وتفسير الأمور لصالح هذ الدين العظيم ونصرته وان لا نشمت أعداء الدين.. يجب ان نعلن للبشر ان رسالتنا رسالة حب توحيدنا يأمرنا بطاعة الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اننا بحاجة للتعمق في أنفسنا وعبادة خالقنا ويجب ان لا يمر هذا الشهر دون ان نصحح اخطاءنا ونتجاوز عن بَعضنَا وندحر الشر والبغضاء. إن هذا الشهر شهر المغفرة والرحمة والسكينة والمحبة ومغفرة الذنوب فهل نخرج ونحن اكثر نقاء وصفاء هل تصحو ضمائرنا هل نعبد الله حق عبادته اننا نتأمل في مغفرة وعتق من النار اللهم اجعلنا ممن غفر ذنبه ورجع الى ربه اللهم طهر قلوبنا ويسر امورنا واحفظ اوطاننا وانصر ديننا يا رب. * تربوية