انها أيام عظيمة نعيشها كل عام بقلب خاشع وعين دامعة ، عين يتوسل ويتقرب بها العباد لخالقهم أن يتقبل صيامهم وقيامهم ويغفر ذنوبهم انها أيام فيها منحة عمر فيها ليلة خير من ألف شهر فهل نتوجه بكل جوارحنا واحساسنا لنيل المغفرة والرحمة والعتق من النار اننا بحاجة لمراجعة النفس فيما قصرت في مشوارها تجاه خالقها انها نفس أنهكت ضيعت ما لديها من جمال روحاني فهل نتدارك أنفسنا في هذه الأيام التي هي فرصة عمر لكل من ظلم نفسه لان التقرب لله بحاجة للاخلاص في العمل ومراقبة النفس في كل حركة تجاه من حولنا وما كلفنا به من امانات في السر والعلن ومحاربة الفساد في كل المواقع فهل نتقرب للخالق وندعوه في هذه الايام بنفوس صادقة نفوس تتمنى الخير لها ولكل المسلمين نعم فلتكن دعوتنا بقلب خالٍ من كل حقد وضغينة ولنرجع للخالق بقلوب تتقرب لربها بصدق وحب وتسامح قلوب تطلب المغفرة والتوبة لها ولكل المسلمين وتطهير النفس من كل ماحولها وان لانسخر النفس للضرر مهما كانت صوره وخاصة تجاه الارض وكل من نحب وان نعمل على حث النفس على كسب رضا خالقنا وخاصة تجاه تعاملنا ورفض كل صور الحقد لان الإخلاص في العبادة في هذه الايام العظيمة بحاجة لنفوس مطمئنة وصافية ونقية فالجميع يتوجه لخالقه بقيام الليل والاجتهاد بالدعاء والحرص على دفع الزكوات والصدقات ولكن تبرز بعض الصور التي تحقن النفوس وتثير الفتن التي تضر البشر فهل نتوجه لخالق الكون بنفوس نقية تطلب المغفرة والرحمة بقلوب نقية طاهرة ترفض ماحولها من اسباب تولد الكراهية وليكن قدوتنا خير البشر محمد عليه أفضل الصلوات والسلام في تعامله مع كل من حاول ان يسئ له وليكن شعارنا ان نسخر كل أعمال الخير لتقارب النفوس وتآلف القلوب التي أنهكها ماحولها من صور التناحر والكره والبغضاء وضيعت الكثير واعظم ضياع هو ضياع النفس فهل نتقرب للخالق وندعوه في هذه الايام بنفوس صادقة نفوس تتمنى الخير لها ولكل المسلمين نعم فلتكن دعوتنا بقلب خالٍ من كل حقد وضغينة ولنرجع للخالق بقلوب تتقرب لربها بصدق وحب وتسامح قلوب تطلب المغفرة والتوبة لها ولكل المسلمين وتسعى لجمع كلمتهم ونبذ كل ما يشتت شملهم ، قلوب يجب ان يكون خشوعها يسبق ركوعها لأننا في هذه الفترة بأمس الحاجة لان نتقرب لبعض بصور تعكس تعاليم ديننا الحنيف الذي هو علاج لكل الأزمات فهل نخرج من هذا الشهر ونحن اكثر حبا وقربا لله في كل مواقفنا وأمورنا مهما صعبت لان ما تمر به بعض الدول يدمي القلوب فهل نخرج من هذه الغمة بدعاء صادق لخالق عظيم وبقلوب صادقة في أيام فضيلة. [email protected]