تصاعدت الدعوات في إسرائيل لشن هجوم جديد على قطاع غزة، فقد طالب رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، بشن هجوم واسع على قطاع غزة لإنهاء حكم "الإرهاب" فيه، وقال النائب المعارض البارز عومير بارليف من كتلة "المعسكر الصهيوني"، إن حكومة نتنياهو تواصل موقف الضعف والتردد إزاء تصاعد عمليات إطلاق القذائف الصاروخية، مطالباً بالرد الفوري والحازم. فيما أغلقت إسرائيل التحقيق في مقتل أربعة أطفال فلسطينيين كانوا يمارسون كرة القدم على شاطئ غزة بغارة جوية أثناء العدوان على القطاع. وقال وزير الخارجية السابق رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيجدور ليبرمان: إن الوضع في جنوب البلاد صار لا يُحتمل إذ يتعذر على سكانه ممارسة حياتهم الطبيعية مطالباً بالإيعاز إلى جيش الدفاع بشن هجوم واسع على قطاع غزة وفق الخطط المعدَّة سلفاً لإنهاء حكم "الإرهاب" فيه، حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أمس الجمعة. من جانبه، لفت النائب المعارض البارز عومير بارليف من كتلة "المعسكر الصهيوني" إلى أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع يواصلان إبداء موقف من الضعف والتردد إزاء تصاعد عمليات إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية، ما يعني انهيار قوة الردع الإسرائيلي، مطالباً بالرد الفوري والحازم على مطلقي القذائف الصاروخية. ودعا اللواء احتياط عوديد تيرا إسرائيل إلى أن تعد منظومة توفر قدرة الضربة الحاسمة، وأن توصل الذراع العسكرية لحماس إلى استنتاج بعدم جدوى القتال وبالتالي تحقيق الردع. وأضاف تيرا كي يعمل الردع في غزة ويمنع الهجوم على إسرائيل على حماس أن تستوعب أن لدى الجيش الإسرائيلي قدرة حاسمة على ضرب رجالها العاملين بشبكات الأنفاق تحت بغزة. ودعا إلى تطوير القدرة العسكرية بحيث تستطيع الوصول إلى الأنفاق واختراق عمقها بما يصل إلى خمسين مترا وأكثر. وفي سياق قريب، قال الجيش الاسرائيلي، إن قتل إسرائيل أربعة أطفال فلسطينيين في غارة جوية على شاطئ في غزة خلال حرب عام 2014 حدث نتيجة خطأ في معرفة هويتهم ولا يتطلب توجيه اتهامات جنائية. وقع الهجوم في 16 يوليو، وشهده عدد من المراسلين الأجانب وأثار استهجانا في الخارج للهجوم الذي شنته إسرائيل على القطاع. وأجرى الإسرائيليون تحقيقا داخليا فيما يمكن أن يكون سوء تصرف عسكري لتفادي مزاعم عن ارتكاب جرائم حرب وجهتها لها وكالات تابعة للأمم المتحدة. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي بيتر ليرنر، إن سلاح الجو أطلق النار على الأربعة ولم يتعرف عليهم كأطفال، معتقدا أنهم مسلحون في منطقة "يستخدمها حصريا متشددون." وقال شهود، إن الصبية كانوا يلعبون كرة قدم في ذلك الوقت. وقال ليرنر على فيسبوك: "بعد الاطلاع على نتائج التحقيق خلص المحامي العام في الجيش إلى أن عملية الهجوم المعنية تتفق مع القانون المحلي الإسرائيلي ومتطلبات القانون الدولي." ووصف مقتل الأربعة بأنه "مأسوي". وتقول إسرائيل: إنها تحاول تفادي سقوط قتلى بين المدنيين، واتهمت حماس بتحمل المسؤولية لأنها تعمل من داخل مناطق الحضر. بينما يقول منتقدون، إن إسرائيل تتبع تكتيكات وحشية وتفلت من العقاب. وفي بيان منفصل قال الجيش، إنه أغلق أيضا قضيتي هجمات 21 و29 يوليو على مبان سكنية والتي قتلت 22 فلسطينيا. وقال، إن هجوم التاسع من يوليو على مقهى في غزة الذي قتل تسعة أشخاص يخضع لتحقيق جنائي، وأيضا المزاعم الخاصة بانتهاك جنود إسرائيليين حقوق محتجز فلسطيني وفتح النار بشكل غير قانوني على عيادة طبية في غزة.