ارتفاع طفيف في درجات الحرارة بالشرقية اليوم، يساعد بأذن الله في مضاعفة الشعور بشدة الحر خاصة في استمرار الرطوبة العالية نسبيا مطلع الاسبوع وتوقع تراجعها تباعا في الايام القادمة، ويتزامن ذلك بعودة نشاط رياح البوارح مثيرة لموجات الغبار مؤديةً الى انخفاض في مدى الرؤية الافقية وخاصة في الطرق والاماكن المكشوفة خلال 3 أيام مقبلة بإذن الله تعالى، ومن شأنها التأثير ايضا في بعض الانخفاض بدرجات الحرارة، ويمتد عصف هذه الرياح الى اطراف الخليج العربي وتشمل المنطقة الوسطى واجزاء من الشمالية، والرياح شمالية معتدلة الى نشطة السرعة، ومتقلبة الاتجاهات الى شمالية غربية في باقي المناطق، ويكون الطقس حارا جدا في معظم مناطق المملكة ومعتدلا الى حار نسبيا في المرتفعات الجبلية العالية، ورطبا حارا في سواحل البحر الاحمر، وتتشكل السحب الركامية الرعدية في المرتفعات الجنوبية الغربية، مع احتمال هطول الامطار الرعدية على مرتفعات الباحة وعسير وجازان تمتد الى الطائف. وفي سياق متصل، أكد خبير الطقس والفلك الدكتور عبدالله المسند، استاذ الجغرافية بجامعة القصيم، ان حرارة الصيف سوف تكون في المعدل الطبيعي في مثل هذا الوقت من العام، مشيرا الى ان الارتفاع المفرط هذه الأيام لم يعد يعني بالضرورة توقع شدة الحرارة، وقال ان الوضع الحالي ارتبط بوجود فقاعة هوائية مؤقتة وليست دائمة، ولا يُبنى عليها توجه للمستقبل، ومن أسبابها تمركز مرتفع جوي في طبقات الجو العليا على ارتفاع 3 و5 كيلومتر، مؤديا الى هبوط في التيارات الهوائية من الأعلى إلى الأسفل، والتي بدورها تتسبب بضغط الهواء وتكدسه في طبقات الجو الدنيا، فترتفع درجات الحرارة، كما تحبس هذه الوضعية التيارات الحارة الصاعدة من سطح الأرض فترتد مرة أخرى وترتفع درجة الحرارة وتنخفض الرطوبة، وهذه الآلية تُشكل بإذن الله تعالى، قبة أو فقاعة هوائية (كتلة هوائية) فوق المنطقة المتأثرة تستمر لبضعة أيام، فترفع معدل درجة الحراة العظمى بشكل يفوق المعدل، وتمنع عادة أي نظام مناخي مغاير يدخل المنطقة ليغيّر في درجة الحرارة، الذي يُفسر بقاء الموجة الحارة لعدة أيام. من جهته اشار الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، الى ان ظهور طالع الثريا اليوم، يعد موعدا لبداية فصل الصيف، متوقعا تلاشي الرطوبة السطحية خلال هذا الاسبوع، فيما يكون الوضع السائد هو درجات الحرارة المرتفعة والمرهقة، وقال ان (الثريا) أولى منازله وهي النجم الثاني من نجوم مربعانية القيظ، ويهتم الناس برؤيتها عند الفجر في سماء الشرق وهي سبعة أنجم ظاهرة مجتمعة من النجوم الشامية، وكانت الثريا هي المنزل الثالث من منازل القمر حيث إن العرب قسّموا المناطق التي يمر فيها القمر في السماء إلى 28 منطقة تفصل بينها مسافات متساوية أسموها منازل القمر وقد كانت تميّز 6 من نجومها بالعين المجرّدة وكانوا يشبهونها بعنقود العنب لتقاربها ولكثرة كواكبها.