استقرت أسعار النفط الخام، أمس الخميس، مع هبوط الدولار الذي طغى على المخاوف من تخمة المعروض العالمي قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ومن المتوقع على نطاق واسع أن تبقي أوبك، غدا الجمعة، سقف إنتاجها عند 30 مليون برميل يوميا على الرغم من دعوات بعض المنتجين إلى خفض الإنتاج لتعزيز الأسعار. ويقول محللون: إن المنظمة تنتج الآن نحو مليوني برميل فوق مستوى الطلب وهو ما يعزز تخمة أدت إلى تراكم ملايين البراميل في منشآت التخزين وأبقت الأسعار قرب نصف مستوى ذروتها التي بلغتها في العام الماضي. وارتفع سعر خام برنت في العقود الآجلة تسليم يوليو تموز 25 سنتا إلى 64.05 دولار للبرميل فيما ارتفعت أيضا العقود الآجلة للخام الأمريكي 20 سنتا إلى 59.85 دولار للبرميل. وتراجع الدولار 0.7 بالمائة مقابل سلة من العملات وهو ما يجعل النفط أقل تكلفة على المستثمرين من حائزي العملات الأخرى في حين صعد اليورو بدعم من عوائد سندات الحكومة الألمانية. وقال تاماس فارجا محلل شؤون النفط لدى شركة بي.في.إم أويل أسوشيتس لخدمات السمسرة في لندن "ارتفاع اليورو يدعم أسعار النفط حاليا." وردد محللون في مورجان ستانلي وجهات نظر كثير من المحللين إذ قالوا، إن من المستبعد أن يتخذ أعضاء أوبك أي قرارات تحرك السوق. لكن بوشان باهري المدير لدى أي.اتش.سي انرجي قال، "على الرغم من أنه لا يمكن أبدا استبعاد أي مفاجآت من أوبك، فإن احتمالات تغيير السياسة في هذا النطاق الزمني ضئيلة أو معدومة. يبدو أن السعودية وحلفاءها في الخليج - الذين شجعوا على الدفاع عن حصتهم في السوق بدلا من الأسعار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي - عقدوا العزم على مواصلة ذلك." وكبح الطلب العالمي القوي على الوقود انخفاض الأسعار على الرغم من تخمة المعروض. وفي الصين تباع حوالي مليوني سيارة جديدة تعمل بالبنزين شهريا، على الرغم من التباطؤ الاقتصادي في البلاد.