أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الاردنية الهاشمية الدكتور سامي الصالح ل "اليوم" ان ملف المعتقلين السعوديين في العراق سيشهد انفراجة وشيكة، اضافة لتعزيز العلاقات الودية بين البلدين بعد عودة افتتاح السفارة في بغداد والقنصلية في اربيل وتعيين الملحق العسكري السابق لدى لبنان العميد ركن ثامر السبهان سفيرا للمملكة لدى جمهورية العراق. وأضاف السفير "الصالح" والذي تولى ملف المعتقلين السعوديين في السجون العراقية ومتابعة قضاياهم قبل عودة العلاقات بين البلدين، إن ملف المعتقلين سيكون ذا اهمية في تقوية العلاقات بين البلدين فضلا عما يخدم مصالح الشعبين، وسيشهد تقدما من خلال الاتفاقيات الدولية لتبادل السجناء وسينعكس ذلك عبر نتائج من صلب اهتمامات الدولتين، لافتاً الى ان عدد المعتقلين السعوديين في السجون العراقية 70 معتقلا فضلا عن آخرين لا يودون التعريف عن انفسهم. إلى ذلك قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري في تصريحات صحفية انه تم التأكيد على اسم السفير السعودي المرشح العميد ركن ثامر السبهان خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ونحن وافقنا عليه وأعتقد أنَّ القضيّة دخلت حيز التنفيذ. واضاف انه حتى الأمس القريب كانت المملكة العربيّة السعوديّة مُنقطِعة عنا، ولم تكن هناك سفارة لها في بغداد، وحرَّكنا هذا الملفَّ مع المملكة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز "رحمه الله"، وأكَّدناه الآن في عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولفت الجعفري الى أن المملكة العربية السعودية تعرَّضت لهجوم من قِبَل تنظيم "داعش" عِدة مرات سواء كان إرهابيّاً او إعلاميّاً، ولا توجد دولة تسلم من خطر "داعش" سواء المملكة او غيرها، فأينما تحلّ داعش تمارس التفجير والقتل والاغتيال. وكان وفد سعودي برئاسة نائب رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية عبدالرحمن الشهري، قد زار بغداد يناير الماضي لبحث الترتيبات والإجراءات اللازمة لإعادة فتح السفارة السعودية في بغداد التي أغلقت عام 1990، عقب الغزو العراقي للكويت، وكذلك فتح قنصلية عامة للسعودية في أربيل بإقليم كردستان.