ربط نائب رئيس الوزراء العراقي، بهاء الأعرجي، بين توطيد العلاقة مع المملكة العربية السعودية والدفع في اتجاه استقرار المنطقة. وقال الأعرجي، خلال استقباله أمس وفد المملكة المكلف ببحث ترتيبات إعادة افتتاح السفارة السعودية في العراق وإنشاء قنصلية عامة في إربيل، إن «الابتعاد بين العراق والمملكة العربية السعودية سيولِّد كثيراً من المشكلات، في حين سيدفع توطيد العلاقات بينهما في اتجاه الاستقرار في المنطقة». وبحسب بيان صدر عن مكتبه، أكد الأعرجي للوفد السعودي حرص حكومة بلاده على إقامة علاقات طبيعية وقوية مع المملكة بما يخدم مصالح البلدين، وعدَّ إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد إنهاءً لما سمَّاها حالة القطيعة. وخلال الاستقبال استعرض نائب رئيس الوزراء العراقي مع أعضاء الوفد السعودي التطورات الحاصلة في ملف إعادة افتتاح سفارة المملكة في العراق، بحسب البيان. من جهته، قال رئيس الوفد السعودي السفير عبدالرحمن الشهري «تحدثنا في لقائنا عن الإجراءات التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين بإعادة افتتاح سفارة المملكة في بغداد وافتتاح قنصلية عامة في إربيل؛ وكان لتوجيهات القيادة العراقية عظيم الأثر في تسهيل مهمة الوفد المكلف بإعادة افتتاح السفارة». وأكد الشهري، وهو نائب رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية «نتمنى أن تكون سفارة المملكة العربية السعودية في حالة تشغيلية في القريب العاجل بما يخدم مصالح البلدين وشعب العراق وشعب المملكة». في سياقٍ آخر، وصف السفير الشهري الإرهاب ب «آفة أصابت دول المنطقة»، مذكِّراً بأن للمملكة موقفاً ثابتاً وصريحاً من هذه الآفة «ألا وهو رفضها رفضاً تاماً مهما كانت ادعاءاتها بأنها تنطلق من مبادئ إسلامية، فالإسلام منها براء». وكان الوفد السعودي وصل إلى بغداد في 4 يناير الجاري لبحث ترتيبات إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد وإنشاء قنصلية عامة في إربيل. والتقى الوفد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، ووكيل وزارة الخارجية العراقية، نزار الخير الله، وبحث معهما الترتيبات الخاصة بالسفارة والقنصلية.