كشفت وزارة الداخلية العراقية ان عدد السعوديين الذي لقوا مصرعهم نتيجة مشاركتهم في عمليات ارهابية والموجودة لديها في المستشفيات العراقية هو جثتان، الاول: يبلغ من العمر 22سنة، فيما الآخر يبلغ من العمر 40 سنة وسيتم تسليمهما قريبا. مشيرة الى أن ذلك يأتي في اطار تسلّيم جثث المقاتلين المنتمين لتنظيم داعش الذين قضوا في العراق والعمل على إعادتها الى ذويها. وأوضح الناطق الإعلامي بوزارة الداخلية العراقية العميد الدكتور سعد معن في تصريح ل "اليوم" ان الجثمانين يعودان لسعوديين قاما بتفجيرين إرهابيين حدثا قبل شهر ونصف الشهر بسوق شعبي بمحافظتي الحديدية والصدر وخلف عشرات القتلى. حيث كشفت التحقيقات النهائية ان الانتحاريين تعود جنسيتهما الى المملكة العربية السعودية، وهما عضوان في تنظيم داعش الإرهابي. وأوضح العميد معن انه لا صحة لما تردد مؤخرا حول رفض دول عربية واوروبية استقبال أكثر من 100 جثة كانت مشاركة في التنظيم الارهابي "داعش" موجودة في مستشفيات العراق. واصفاً ان ما ذكر غير دقيق وفيه الكثير من المغالطات، منوها - في الوقت نفسه - بأنها اجتهادات صحفية لا أساس لها من الصحة. وقال العميد معن في هذه الاثناء : إن المملكة العربية السعودية تعد من الدول التي ساهمت كثيرا في حل معضلة الارهاب وما يخلفه من دمار على شعوب الأمتين الإسلامية والعربية، مؤكدا ان العراق يقف بجانب المملكة للقضاء على هذه الآفة. مشيرا الى ان إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد سيفتح باب التعاون أكثر في المجال الأمني، علاوة على ذلك سيحقق الاهداف التي ستجعل العلاقات العراقية السعودية محل اهتمام بين البلدين وتحقيق الجهود الرامية لذلك. من جهة أخرى، كشف سفير خادم الحرمين الشريفين في عمان الدكتور سامي الصالح ل "اليوم " ان الاتفاقيات الدولية المبرمة بين المملكة العربية السعودية والعراق تنص على تبادل السجناء السعوديين المعتقلين في السجون العراقية البالغ عددهم 70 معتقلا، بالاضافة الى الأشخاص الآخرين الذين لا يودون التعريف بأنفسهم. مشيرا - في الوقت نفسه - الى انه تمت الموافقة - قبل سنتين - على إعادة 23 معتقلا الى الاراضي السعودية بغية تقديمهم للمحاكمة أمام القضاء السعودي. مؤكدا الصالح ان العلاقات السعودية العراقية تشهد تقدما في مختلف الصعد ما يعني انها خطوة لتصحيح مسار العلاقات ولما يعود بين البلدين بالفائدة وتقادم المصالح المشتركة، فضلا عن التقدم الملموس في التطور الحاصل في العلاقات بوجه خاص. وأوضح الصالح ان فتح السفارة السعودية في بغداد، وكذلك القنصلية في أربيل سيكون محور عملهما، انهاء ملف السجناء المعتقلين وإعادة بقية السجناء الى الاراضي السعودية وتقديمهم للقضاء السعودي للمحاكمة بناء على الاتفاقيات المبرمة بين البلدين التي تختص بتبادل السجناء من الطرفين. وكذلك تسليم جثث القتلى من منفذي الجرائم الجنائية ومنفذي الهجمات الارهابية في مناطق الصراع والتوتر.