حذر سفير خادم الحرمين الشريفين في عمان الدكتور سامي الصالح المبتعثين السعوديين من مغادرة الأردن بسبب الأجواء حتى ينتهوا من كافة اختبارات منتصف العام الدراسي، خشية إلغاء أسمائهم من قائمة البعثات السعودية في الخارج، مشيرا الى ان الملحقية الثقافية تمنح الطلاب تذاكر سفر مرتين في العام وذلك بحسب النظام المتبع لقضاء الاجازة في الوطن، فيما لا تتحمل أي تبعات مالية اخرى حينما يقوم الطلاب بالحجز والسفر بغير علم الملحقية والتي قد تعرضهم للمساءلة القانونية. ودعا السفير الصالح الطلاب «حوالي 7 آلاف مبتعث» بمتابعة التقارير الجوية وأحوال الطقس والبقاء في أماكنهم ومتابعة اوقات تحديد اختباراتهم الجديدة التي تأجلت بسبب العاصفة الثلجية «هدى»، مؤكدا في نفس الوقت ان الملحقية لا تتدخل في تأجيل أو تقديم اختبارات المبتعثين ولا تفرض على الجامعات الاردنية أي شيء بخصوص الاختبارات وأن أحدا من المبتعثين لم يتضرر من جراء العاصفة وتراكم الثلوج. وكان عدد كبير من الطلاب السعوديين قد أقدموا على السفر بعد تأجيل الاختبارات بسبب الأجواء وقضاء بعض الوقت مع أسرهم بدون إذن وهو الأمر الذي رفضته السفارة ومسؤولو الملحقية الثقافية في عمان. وبخصوص متابعة ملف المعتقلين السعوديين في السجون العراقية قال السفير سامي الصالح إن هذا الملف سيشهد انفراجة قوية بعد عودة فتح السفارة السعودية في بغداد والقنصلية في أربيل، مشيرا الى ان هذا سيكون ذات اهمية في تقوية العلاقات بين البلدين فضلا عما يخدم مصالح الشعبين في البلدين. وقال السفير الصالح ان ملف المعتقلين السعوديين في العراق سيشهد حراكا وسينعكس ذلك في النتائج التي هي من صلب اهتمامات الدولتين مشيرا الى ان عدد المعتقلين السعوديين في السجون العراقية 70 معتقلا فضلا عن وجود معتقلين آخرين لا يودون التعريف عن انفسهم، واكد السفير الصالح ان ملف المعتقلين السعوديين وبعد عودة افتتاح السفارة والقنصلية سيشهد تحقيق الغايات التي من شأنها تحقق مساعي البلدين. يذكر أن السفير الدكتور سامي الصالح كان من يعمل على بحث ملف المعتقلين السعوديين في السجون العراقية وذلك من خلال متابعة قضاياهم قبل عودة العلاقات بين البلدين.