قررت السعودية تعيين الملحق العسكري لدى لبنان العميد ركن ثامر السبهان سفيراً لها لدى العراق، وتوقعت مصادر ديبلوماسية أمس أن يتم افتتاح القنصلية السعودية في أربيل خلال ثلاثة أشهر من الآن. وتأتي خطوة السعودية الجديدة في تسمية السفير لدى العراق، بعد انفراج واضح في العلاقات بين الرياضوبغداد، إذا سبق أن رحبت المملكة مباشرة بتشكيل حكومة حيدر العبادي، واستقبلت الرئيس فؤاد معصوم في الرياض، كما أرسلت وفداً سعودياً إلى بغداد لتفقد الوضع الأمني لافتتاح مقار للبعثات الديبلوماسية. وقال السفير السعودي لدى الأردن سفير المملكة غير المقيم في العراق سامي الصالح ل«الحياة» أمس، إن المملكة «متفائلة في علاقاتها مع العراق خلال الفترة المقبلة»، مضيفاً: «لم يكن هناك ما يسمى بالعلاقات مع العراق طوال الفترة الماضية بمعناها، وإنما كانت هناك متابعة وإدارة لملف السجناء السعوديين، والسفارة كما هو معلوم مغلقة منذ 1991 إبان العدوان العراقي على الكويت». وأضاف: «السعودية كانت متقدمة في استقبال المسؤولين العراقيين بعد فوز حيدر العبادي برئاسة الحكومة، وأصبح هناك تحول مهم في العلاقات بين الرياضوبغداد، والقيادة السعودية مهتمة في التواصل مع الدول العربية وكانت الحكومة السابقة (حكومة نوري المالكي) لا تتعاون في كثير من الملفات، حتى جاءت حكومة العبادي». ولفت الصالح إلى أن هناك زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي للمملكة خلال الفترة المقبلة، وقال: «التحركات الأخيرة من البلدين حركت المياه الراكدة في العلاقات، وفعلت ما تم الاتفاق عليه في زيارة الرئيس معصوم للرياض العام الماضي». وتابع: «الاهتمام السعودي يعطي مؤشراً في فتح آفاق جديدة للعلاقات بين البلدين». والسفير السعودي الجديد لدى العراق، سبق أن نال وسام تحرير الكويت، ووسام «عاصفة الصحراء»، ووسام الامتياز والجدارة من وزارة الدفاع الأميركية، كما يملك خبرة واسعة في المجال العسكري.