دعا جوزيف بلاتر الذي خاض الانتخابات لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم اعضاء الفيفا إلى «رص الصفوف للمضي قدمًا» رغم فضيحة الفساد المدوية التي تشهدها هذه الهيئة. ودعا بلاتر في خطاب افتتاح كونغرس الفيفا صباح الجمعة إلى «إصلاح الأضرار، والبدء فورًا بذلك» تزامنًا مع الفضيحة المدوية التي تهز الفيفا، وقال: «إن لجان (الأخلاقيات) لدى الفيفا لا يمكنها مراقبة كل الناس، هذا أمر غير ممكن. في أي بلد في العالم لا يمكن لمحكمة واحدة أن تضبط كل شيء»، وبخصوص فضائح الفساد التي ظهرت هذا الأسبوع، قال بلاتر: «هذا ليس أمرًا جيدًا، لكن من غير الجيد أيضًا أن يظهر كل ذلك قبل يومين تحديدًا من الانتخابات. أنا لا أتحدث عن مصادفة لكنني أطرح مجرد سؤال»، وأضاف «نمر في أوقات عصيبة الأحداث الأخيرة ألقت بظلالها على الفيفا. أدعوكم إلى إزاحة هذه الظلال ورفع المعنويات»، وتابع «لا نستطيع أن ندع سمعة فيفا تتلطخ بهذا الشكل. الأفراد متهمون بالفساد وليس الفيفا بأكملها. اليوم أدعوكم إلى إظهار روح الفريق من أجل المضي قدمًا»، وأوضح «أنه كفاح ضد الفساد والتلاعب بنتائج المباريات والتمييز وهي آفات لا تزال متواجدة في لعبتنا». وحول مصدر الأزمة التي يواجهها الفيفا قال: «لو تم في 2 ديسمبر 2010 اختيار دولتين أخريين لتنظيم كأس العالم 2018 (روسيا) و2022 (قطر) أعتقد لما كنا وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم». ويكون بذلك ألمح إلى أن هذين التعينين أثارا غضب إنجلترا المرشحة الخائبة لاستضافة بطولة العالم عام 2018 والولايات المتحدة الغاضبة من عدم اختيارها لاستضافة كأس 2022. من جهتها أكدت قطر أن ملف مونديال 2022 لكرة القدم المثير للجدل أجري «بنزاهة وأعلى درجة من المعايير الأخلاقية». وأعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث التي تشرف على التخطيط لكأس العالم في الدولة الخليجية الصغيرة في بيان: «نود أن نكرر أننا امتثلنا بالكامل مع كل تحقيق يتعلق بملفي الترشح لكأس العالم 2018 و2022 وسنواصل القيام بذلك». وبلاتر الذي دخل الفيفا عام 1975 كمدير فني أصبح أمينًا عامًا (المسؤول الثاني) في 1981 ثم تولى الرئاسة، وقال بلاتر: «إن المتهمين جلبوا العار والذل الى كرة القدم، وهذا الأمر يتطلب اتخاذ قرارات من قبلنا لأننا لا نستطيع أن نسمح بتلطيخ سمعة كرة القدم وفيفا أكثر وأكثر»، يجب أن يتوقف هذا الأمر هنا والآن». وأضاف «أعرف جيدًا أن أشخاصًا كثر يعتبرون أنني المسؤول الأول عن سمعة مجتمع كرة القدم العالمي أكان الأمر يتعلق بمنح شرف استضافة كأس العالم؟ أم فضحية فساد؟ لكني لا أستطيع مراقبة الجميع». وتابع «الأشهر المقبلة لن تكون سهلة للفيفا، وأنا واثق من أخبار سيئة أخرى قادمة، لكن من المهم جدًا أن نعيد الثقة إلى منظمتنا».