تورطت أمريكا عن دون قصد في فضيحة فساد تتعلق باستضافة نهائيات كأس العالم، مع اتهام أعضاء بارزين في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بعرض منح أصواتهم للدول المتنافسة على حق استضافة كأس العالم مقابل مبالغ مالية. وكشف محررو صحيفة صنداي التايمز البريطانية عن وجود تحالف داخل ال«فيفا» لمساندة ملف أمريكا لاستضافة كأس العالم 2022. وطالب ال«فيفا» بالتفاصيل الكاملة لتحقيقات الصحيفة البريطانية واسعة الانتشار، بالإضافة إلى ملف يضم البيانات وتسجيلات الفيديو التي نفذها محررو الصحيفة خلال لقاء مع المندوب النيجيري اموس ادامو ورينالد تيماري رئيس اتحاد الأوقيانوس لكرة القدم، وهو الملف الذي سيتم بحثه في المقر الرئيسي للفيفا بسويسرا خلال الأيام القليلة المقبلة. وأفادت الصحيفة بأن لديها شريط فيديو يظهر فيه النيجيري آموس أدامو، وهو عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا ويطالب فيه ب500 ألف جنيه إسترليني من أجل بناء أربعة ملاعب كرة قدم في بلاده. وزعمت الصحيفة أن رينالد تيماري طلب بدوره أموالا لإحدى الأكاديميات الرياضية مقابل صوته. ولم يكن الاتحاد الأمريكي لكرة القدم على دراية بهذه التحقيقات وليس هناك أي تلميحات بشأن حدوث مخالفات من جانب الاتحاد. وقال متحدث باسم ال«فيفا»، أمس، «طالب ال«فيفا» بالفعل الحصول على جميع المعلومات والمستندات المتعلقة بهذه المسألة وننتظر الحصول على هذه المواد». وتابع «على أي حال سيجري ال«فيفا» تحليلا فوريا للمواد المتاحة وفقط بمجرد الانتهاء من هذه التحاليل سيكون بمقدور ال«فيفا» أن يقرر هوية الخطوة المقبلة في الوقت الجاري، ال«فيفا» ليس في وضع يسمح له بتقديم أي تعليقات إضافية حول هذا الأمر». وأوضح مصدر بال«فيفا» أن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم طلب إجراء تحقيق كامل ويعتزم التأكد بنفسه من أنه تم التعامل مع الأمر بشكل سريع. وقد تستفيد أمريكا من هذه الفضيحة، حيث يتم اختيار الدولة المضيفة للمونديال فى عامى 2018 و2022 من جانب 24 مندوبا بال«فيفا» في الثاني من ديسمبر المقبل. وأشارت صحيفة صنداي التايمز أن القاء الضوء على هذه الفضيحة، سيكون أعمق من أي وقت مضى، وبالتالي فإن هذا يضمن أن يكون سباق التنافس «نظيفا». وتسعى أمريكا لاستضافة كأس العالم 2022، بعد قرار الانسحاب من ملف استضافة مونديال 2018، ما يضمن تنظيم المونديال داخل القارة الأوروبية في ذلك العام، في ظل تنافس إنجلترا على تنظيم كأس العالم 2018، بالإضافة إلى روسيا كما تقدمت كل من إسبانيا والبرتغال بملف مشترك وهولندا وبلجيكا بملف مشترك. وتنص اللوائح على ألا يقام المونديال في قارة واحدة مرتين متتاليتين، مما يحصر المنافسة على استضافة كأس العالم 2022 بين أمريكا وقطر واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا.