شن الطيران التابع للنظام السوري غارات الليلة قبل الماضية وفجر امس على مدينة تدمر وعلى مناطق بريف حلب، في حين ألقت مروحيات تابعة للنظام براميل متفجرة على مخيم اليرموك في العاصمة دمشق خلفت قتلى وجرحى، وفي حلب قتل ثمانية أشخاص وأصيب عشرات بجروح، في غارتين منفصلتين لطائرات النظام استهدفتا السوق الرئيسي في بلدة تل الضمان بريف حلب الجنوبي، ومستشفى ميدانيا في ريف حلب الغربي. وقالت قوات المعارضة إنها قتلت 11 جنديا تابعين لقوات النظام إثر استهداف نقطة لهم بالمدفعية الثقيلة في حي العامرية جنوبي مدينة حلب. كما أدى القصف أيضا إلى تدمير مقر النقطة العسكرية. وألقت مروحيات تابعة للنظام فجر امس ستة براميل متفجرة على مخيم اليرموك وخلفت دمارا هائلا وقتلى وجرحى لا يزال بعضهم تحت الأنقاض. وفي ريف إدلب الغربي شمالي البلاد، قالت المعارضة المسلحة إن مقاتليها تمكنوا من قتل ستة من قوات النظام الفارين من مشفى جسر الشغور الوطني، وذلك إثر كمين نصب لهم في طريق هروبهم نحو مواقع قوات النظام. وفي أريحا بريف إدلب، يضيق مقاتلو المعارضة الخناق على قوات النظام، ويسعى تنظيم جيش الفتح إلى السيطرة بشكل كامل على أريحا، آخر معقل لقوات النظام المنسحبة من مدينة إدلب، ومعسكر معمل القرميد ومعسكر المسطومة وجسر الشغور. وإلى الغرب، تحدثت شبكة "سوريا مباشر" عن مقتل قيادي من جبهة النصرة وآخر من لواء شهداء اليرموك في اشتباكات بين الطرفين في بلدة صيدا الجولان في ريف القنيطرة. وذكرت الشبكة نفسها أن قتلى سقطوا من قوات النظام جراء استهداف كتائب المعارضة مبنى المخابرات الجوية في بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة. وفي جنوبي البلاد، أعلنت قوات المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي بالكامل، وذلك إثر معارك ضد تنظيم داعش. وقُتل الاثنين الضابط "عبد الزين صقر" أحد المقربين من بشار الأسد، والذي ظهر معه في حي الزبلطاني، على أيدي كتائب الجيش الحر في حي جوبر شرق العاصمة دمشق، خلال المعارك هناك. وبعد أن ظهر قبل عدة أشهر في تمثيلية لم يتقن أدوارها، نصّت على تغيّر مكان الحفرة التي تضم مشهدا جمعه ببشار الأسد، على أنهما في حي جوبر الدمشقي. ونعى موالون للنظام السوري، مقتل الملازم أول في الحرس الجمهوري "عبد الزين أديب صقر" ابن قرية "زاما" في مدينة جبلة، وتغنوا ببطولة المشهد المصور في حي الزبلطاني، وقالوا إن "الزين" كان ضابطا لصيقا ب"بشار الأسد". وصقر المنحدر من الجبيبات الغربية التابعة لجبلة، كان قد ظهر إلى جانب بشار الأسد في إحدى صور الزيارة المزعومة إلى جوبة في ليلة رأس السنة (2015). وكان بشار الأسد التقط صوراً في منطقة الزبلطاني المجاورة لجوبر والخاضعة لسيطرة النظام قبل أشهر، والتي لم يصلها الثوار أبداً، ولم يسبق لها أن شهدت عمليات عسكرية كما يحصل في جوبر التي زعم بشار وإعلامه أنه داخلها، بهدف تقديم نصر معنوي مطلع العام الجديد. سياسيا، اعلنت رئاسة الحكومة البريطانية ان ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلادمير بوتين يؤيدان اعادة اطلاق مباحثات السلام حول سوريا.