قتل ضابط في الحرس الجمهوري السوري هو أحد «المدللين» لدى الرئيس بشار الأسد، خلال اشتباكات في حي جوبر شرق دمشق، في وقت شنت مقاتلات النظام ومروحياته عشرات الغارات على مطار عسكري في ريف إدلب في شمال غربي سورية يحاصره مقاتلو المعارضة. وبث تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) فيديو لآثار تدمر تحت «خلافته» من دون تعرضها للخراب. (للمزيد) وأفاد نشطاء معارضون للنظام وموالون، بأن الضابط في الحرس الجمهوري عبد الزين صقر أحد المقربين من الأسد قتل، وكان ظهر مع الرئيس السوري في صور وزعتها وسائل الإعلام الرسمية في حي الزبلطاني شرق دمشق في زيارة قام بها الأسد إلى المنطقة نهاية العام الماضي. وقال موالون إن صقر الذي يتحدر من جبلة في الساحل معقل النظام، كان «مدللاً ولصيقاً بالأسد». وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل الضابط «في اشتباكات مع الفصائل الإسلامية في حي جوبر» شرق العاصمة. وقال المدير العام لمديرية الآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم مدير، إن مدينة تدمر الأثرية التي سيطر عليها «داعش» الأسبوع الماضي «بخير ولم تلحق بها أضرار حتى الآن»، وذلك بعد يوم من شن مقاتلات النظام 15 غارة على المدينة، في وقت بث التنظيم شريط فيديو أظهر تدمر والمناطق الأثرية تحت سيطرة «داعش». وظهرت أعمدة دخان بعد غارة قرب مواقع تاريخية. كما أظهرت اللقطات التي صورت في معظمها من دون صوت أو أشخاص القلعة القديمة في تدمر والأعمدة والمباني والجدران. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «ارتفع إلى 43 على الأقل، عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في محيط أبو الظهور العسكري، ترافقت مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر، والتي تحاصر المطار منذ أكثر من عامين». وأشارت شبكة «سراج برس» الى أن النظام قد يعيد سيناريو مستشفى جسر الشغور، وتنسحب قواته من المطار إلى بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي شمالاً. ومن بيروت، اطلق مبعوث الأممالمتحدة الخاص بالتعليم العالمي غوردن براون، رئيس الحكومة البريطانية السابق، نداء لجمع مئة مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتأمين فرص التعليم لأكبر عدد ممكن من التلاميذ السوريين اللاجئين إلى لبنان. وقال: «يجب أن نضمن سويةً أن جيلاً كاملاً من الأطفال السوريين لن يدفع الثمن بسبب إهمال تعليمهم. فيُجبر الأطفال الذين هم خارج المدارس على العمل ويُرغمون على الزواج المبكر ويُساقون إلى أحضان المتطرفين». وزار براون مدرسة لبنانية تستخدم نموذج «دوام ما بعد الظهر» يرتادها أطفال سوريون، وقال: «ها نحن قبل ثلاثة أشهر فقط من بدء العام الدراسي الجديد بحاجة إلى المجتمع الدولي لتقديم الدعم للحكومة حتى تتمكن من تنفيذ الخطة المتفق عليها. يجب أن نعمل الآن قبل فوات الأوان».