فاز النصر وخسر الهلال في قمة الرياض، النصر يستحق النصر والهلال ليس بالهلال، هزيمة الهلال وخروجه بهذا المستوى السيئ فنياً وانضباطياً يدعو محبي الزعيم إلى اختيار رئيس قادم قوي يحفظ للهلال هيبته ويُعيده إلى منصات التتويج، خسارة الهلال لمباراة أو بطولة ليست مدعاة للسخط والغضب على الإدارة وعلى اللاعبين، إنما السخط والغضب على خروج اللاعبين عن النص والانضباط وعدم التحلي بالأخلاق الرياضية، ونسيانهم أنهم يلعبون للهلال زعيم البطولات والنادي الأكثر جماهيرية في الوطن العربي. لقد لامس خروج الهلال من البطولات المحلية في نفسي أشياء كثيرة وعزف على أوتار حساسة في نفسي وعبر عنها تماماً، واقع الهلال مرير لنادي كبير بحجم الزعيم، لقد سقط الهلال وتحول من فريق ينافس لمجرد فريق يعاني ولم يعد هو المرعب والأفضل، يكسب بصعوبة ويلعب بلا إمتاع، هذا هو الهلال بعد رحيل جيل العمالقة أصبح المرعب لا يرعب، الذهب ومنصات التتويج كانت القمة بالنسبة لمشجعيه، وما بعد الأول إلا بداية السقوط، غاب الهلال بمستواه الحقيقي وحضر بمشاكله، الإدارة مؤقتة وضعيفة واللاعبون قمة الاستهتار. رئيس الهلال المؤقت خرج فضائياً ليقول لنا: إن سبب الهزائم هو التحكيم، منذ متى والهلال يخرج خالي الوفاض من بطولات الموسم المحلية يالحميداني؟! الهلال تاريخ وانجازات، الهلال قيمة كبيرة عند مُحبيه وعُشاقه وسمعة الزعيم ثابتة على المستويين الآسيوي والمحلى، كيف اختفت تلك الإشراقات الهلالية ومن المتسبب في اختفائها؟ الهلال كان أكثر الفرق معاناة من الناحية الفنية وعدم الثبات الإداري خلال الفترة الماضية، وتلك عوامل كفيلة بهد أي فريق كرة قدم، لكن هناك سبب وحيد جعل الهلال لا يزال ثابتاً وصامداً في وجه كل تلك الظروف.. هذا السبب هو عدم تخلي جمهوره عنه. نادي الهلال لا يتوقف على لاعب معين مهما كانت نجوميته، يجب أن يعلم لاعبو الهلال أن من أوصلهم للنجومية هو شعار الهلال، فالواجب عليهم التحلي بالروح الرياضية والحفاظ على سمعة النادي. ما حصل بعد مباراة الهلال مع النصر من تصرف أرعن من بعض لاعبي الهلال لا يجب أن يمر مرور الكرام، وعلى إدارة النادي إصدار عقوبات داخلية على اللاعبين الخارجين عن الروح الرياضية قبل أن تتدخل لجنة الانضباط.. الهلال له سنوات والنتيجة واحدة وهي الخروج من البطولات سواء محلية أو آسيوية، لا أعتقد أن جماهير الهلال لها القدرة على تحمل ورؤية فريقها القوي يتعثر ويتبهدل لموسمين أو ثلاثة، وإدارة الهلال تبرر فشلها بالانفعال ورمي إخفاقها على التحكيم، فتلك الاسطوانة لم تعد تمرر على جمهور الهلال الواعي؛ لأن عدم الاعتراف بالأخطاء سيقودهم من تخبط إلى تخبط أكثر. الجماهير الهلالية صُعقت بضعف إدارة ناديها المؤقتة فالمشكلة في الهلال ليست فنية بل إدارية، وببساطة خروج الهلال من البطولات جريمة لا تُغتفر، طموح الجماهير الهلالية بناء فريق قوي منافس للسنوات الخمس القادمة!!