بنهاية الموسم الرياضي واختتام فصوله اخفق فريق الهلال لكرة القدم في تقديم نفسه بطلاً لإحدى المسابقات المحلية أو الخارجية وخرج من الموسم خالي الوفاض واشتعلت ساحة الجماهير الهلالية بهذا الخروج المرير الذي لم يكن عادياً لجماهير الزعيم حيث تكبد فريقها المفضل خسائر بالجملة في البطولة الآسيوية التي مني فيها بخمسة أهداف ومثلها في بطولة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين المربع الذهبي نهاية المشوار الهلالي في الموسم في البطولة العربية استدعت لتدخل الجراح البرازيلي أوسكار الذي لم تستجب له المجموعة الهلالية ولم يستطع استئصال الورم الذي استفحل في الفريق الهلالي الكروي ولم يصل صناع القرار في البيت الهلالي إلى العلة الحقيقية لسقوط الهلال المرير ولا حل لمشكلة الفريق والمعضلة وراء تدهور كرة القدم الهلالية أحد الرموز في الكرة السعودية والآسيوية والعربية. (الميدان الرياضي) بدوره حاول تلمس المعضلة الهلالية وأسباب اخفاق الفريق الكروي من خلال عدد من الاعلاميين والمدربين الوطنيين والوصول للعلة الحقيقية من خلال هذا الاستطلاع الشامل . الأمير بندر بن محمد : الاعتزال والإصابات أرجع سمو الأمير بندر بن محمد عضو شرف نادي الهلال أسباب تراجع المستوى الفني للفريق الهلالي لعدة أسباب من أهمها اعتزال اللاعبين ذوي الخبرة، حيث أصبح أغلب الفريق من اللاعبين الشباب، كما أكد سموه أن للاصابات دورا كبيرا حيث لعبت دورها في حرمان الفريق من خدمات كثير من نجومه ابرزهم نجم المنتخب السابق نواف التمياط كما أنتقد سموه كثرة تغيير المدربين حيث اضر ذلك بالمستوى الفني للاعبين. الشهيل :سيعود الهلال فيما ارجع الشيح فيصل الشهيل عضو شرف نادي الهلال أسباب تراجع المستوى الفني للفريق الهلالي لعدة أسباب أهمها اعتزال نجوم الفريق المميزين وتوديعهم للملاعب، كما أكد أن كثرة تغيير المدربين ساهمت بنسبة كبيرة في تراجع المستوى الفني. كما أكد الشهيل أن للإصابات دورا كبيرا في تراجع المستوى الفني حيث أن شبح الإصابات ظل مطارداً للفريق طوال الموسم الرياضي. ليس الزعيم الذي يبتعد عن البطولات أما الجابر فقال ان سبب هبوط الهلال راجع لهبوط مستوى بعض اللاعبين بالإضافة الى الإصابات التي تعرض لها بعضهم ولا يعني عدم تحقيق الهلال بطولة هذا الموسم ان الفريق سيبتعد إلى الأبد بل هي جرعة لتصحيح الأخطاء التي حصلت من أجل تقديم الأفضل في الموسم القادم وتحقيق البطولات التي تعود عليها جمهور الهلال وليس الزعيم الذي يبتعد عن البطولات بل هي فترة مؤقتة لالتقاط الأنفاس وسيعود الهلال بكل قوة للمنافسةعلى البطولات والتي هي من عادات الهلال. وأضاف الجابر ان تغيير المدربين كان سبباً أيضا لهبوط مستوى الفريق في بعض فترات الموسم. المحسوبون على الهلال أخطأوا الهدف أما مدير الكرة السابق الذي استقال من منصبه أثناء توليه الإشراف على إدارة الكرة إبراهيم اليوسف فلخص الأسباب في عدة أمور أهمها : أولا: بداية المشاكل التي واكبت الفريق في الموسم الماضي فترة الإعداد في هولندا وقال: كنت بعيداً عن فترة الإعداد صحيح لكن بعد أن دخلت على الفريق في الموسم أحسست أن هناك مشكلة فنية في الفريق في فترة الإعداد. ثانيا: كان هناك بعض المحسوبين على نادي الهلال والذي يعتقد البعض بأنهم فاعلون وفي خدمة الفريق لكنهم في الحقيقة أساءوا أيما إساءة للكيان الأزرق من حيث لا يعلمون، نحن في هذه الحالة لا نسيء الظن فيهم لكن نقول لقد اخطأوا الهدف ورفض اليوسف تحديد أسماء بعينها وإنما قال: هي تنحصر في شخصين أو ثلاثة كان لهم أثر سلبي على حركة إدارة الفريق. ثالثا: ان الفريق كان يعيش مرحلة انتقالية من جيل إلى جيل حيث كان من المهم جداً أن تتم عملية التجديد لكنها لم تكن بالصورة المطلوبة وجاءت معاكسة مع العلم (الكلام لليوسف) أن المجموعة الموجودة كان فيها الخير والبركة وقد أوصلت الفريق إلى أطراف الموسم وهي على وشك خطف البطولات وظلت منافسة. رابعا: الحملة الإعلامية التي واكبت الإدارة والأجهزة الفنية للفريق شكلت ضغطا كبيرا على الإدارة نفسها وعلى اللاعبين وعلى الجماهير التي فقدت الثقة في فريقها واصبح حضورها قليلا لدعم الفريق في المنافسات. الإعلام والمنتخب يسقط الهلال كان الأستاذ وليد الحكير عضو مجلس ادارة نادي الهلال له رأي مختلف حول فشل وسقوط الهلال بهذا الشكل الذريع وقال: عندما كان الدوري السعودي مليئا بالنجوم وحضور المنتخب السعودي قويا كان هناك حضور جماهيري عادي جداً وإعلام يركز بشكل لافت على جميع الأندية لكن بعد تلاشي النجوم في صفوف الفريق والمنتخب اصبح الإعلام يصب تركيزه على فريق الهلال الكروي فالتدخلات من قبل الإعلام كانت كثيرة على الفريق وتقاس ضعف الدوري فعزوف الجماهير كان لضعف فرق الدوري الممتاز النصر والأهلي والاتفاق كما أن تداخل البطولات على الفريق الهلالي جعل الصحافة تركز على الهلال وحده والأمير عبد الله بن مساعد تساهل كثيراً مع الإعلاميين وتفرغ كثيراً على الردود على عواميد الصحف التي أفردت عواميدها للهلال وتناست المنتحب وبقية الأندية ولم يستطع سموه وقف هؤلاء عند حدودهم فقاوم الحملة الاعلامية الشرسة على الفريق الهلالي والذي يعادي الاعلام يركز عليه ليسقط . الهلال تحت المجهر ولعلني أضرب مثلا بسيطاً للاعب عبد الله الجمعان فقضيته لم تحل من الموسم الماضي وقام الإعلام بتضخيمها واللاعب نفسه صدق هذه الكتابات وواصل تمرده ولم تحاول الإدارة أن تتخذ قرارا في اللاعب خوفاً من أن يسلط الإعلام أقلامه على القرار وللحق فالأمير عبدلله كان على مستوى راق من التعامل لكنه تساهل مع الإعلاميين كثيراً . توجهات كثيرة قادها الإعلام عبر الصحف وكتاب المقالات ومهاجمتهم المدرب أديموس والكارثة أن الجمهور عندنا يتبع الإعلام فالهلال ولاعبوه تحت المجهر دائما. وأكد أنه لو منعت أخبار الهلال لرجع 60% من الصحف لمؤسساتها فالهلال مادة خام ومطلب إعلامي ولننظر لنادي الشباب بطل الدوري واحد فقط من يقوم بتغطية أخباره ويقوم بذلك عن طريق الهاتف فيما أخبار الهلال جميعها نجدها على صدر صفحات الصحف حتى ولو كان هناك بطولة (كيرم) لرأيت أخبارها في اليوم التالي فالإدارة بدلا من أن تركز على الفريق كان تركيزها على الردود الإعلامية وكثرة المؤتمرات الصحفية وبعدت عن فريق كرة القدم هذه هي مشكلة الهلال الرئيسية. الجابر وتذمر اللاعبين وتطرق الحكير لقائد الفريق سامي الجابر بالقول: بأن الجابر واجه ضغوطا كثيرة مورست عليه بعدم اكتمال لياقته وكبر سنه وهي مقولة غير حقيقية فأنا شخص قريب من سامي وأعرفه جيداً كان من أكثر المواسم استعداداً له لكنه تحمل أكثر من طاقته مما سبب له ضغطا نفسيا كبيرا حاول الخروج منه بشتى الطرق أضف إلى ذلك تذمر اللاعبين النفسي كل الصحف توجه انتقاداتها للهلاليين ولاعبيهم فزيادة الإحساس بالمسئولية من النقد دخلت بهم لنفق نفسي مظلم كذلك عبد الله الشريدة كان الحديث عن عمره وتوجيه النقد له لقد كان اللاعبون وأنا قريب منهم جداً يدخل كل واحد وهو يحمل فوق رأسه حملا ثقيلا جداً .. وأخيراً أقول الإعلام يسقط دولا وليس أندية. تهميش الجابر وراء النكسة أما قائد الفريق الهلالي السابق والمدرب الوطني الحالي عبد الله فودة (العمدة) فقال: منذ أن تولى المدرب أحمد العجلاني الإشراف على الفريق خلفا للهولندي أديموس وأنا في قلق على الفريق الهلالي فهي مغامرة كبيرة لا أعرف كيف تجرأت الإدارة الهلالية عليها فالهلال بطل آسيا وزعيمها وكيان كبير وشعبية جماهيرية عريضة على المستوى المحلي والخليجي وليس ناديا كالطائي أو القادسية أو الشعلة مع احترامي لهذه الفرق فالعجلاني لن يضيف أكثر مما جاء به من سبقه طيب الذكر أديموس الهولندي الذي نال وقتا كافيا لدراسة جميع اللاعبين ومنح الصلاحية من الإدارة بإقامة معسكر إعدادي في هولندا موطنه لكنه كان مقلبا اعداديا ومعسكرا ضعيفا كما كان هناك إصرار فني على مشاركتهم في جميع المباريات ضمن التشغيل الأساسي رغم ما فعله الثنائي سيسيه وتراوري من مشاكل مع الفريق في المباريات الرسمية والتدريبات واشتباكهم مع زملائهم المحليين والإدارة محلك سر مشكلة الفريق الحقيقة أن الأمور تراكمت على الإدارة الهلالية قليلة الخبرة واستمعت لآراء بعيدة عن الواقع وكان من المفترض أن هناك قائدا مثل سامي الجابر أن يؤخذ برأيه والكابتن سامي قائد محنك وخبير في الشؤون الفنية ولديه من التجارب والخبرة الكثير واستشارته ضرورية لصنع القرار الأزرق السريع ودراسته بدلاً من تهميش دوره كقائد وترديد عبارة على نجوم الفريق سمعنا من قائد الفريق ولا يصلح للمعسكر والتمارين والمباريات كانت عادية جداً وأمور كثيرة تؤكد فشل الاعداد ثم الطامة الذهاب بالفريق لابها بعد هولندا وهي الغلطة الأخرى لقد كان أديموس ومن بعدة اختيار العجلاني سبباً في تدهور مستوى الهلال الفني الهلال ليس الطائي يقبع في ملعبه ويعتمد على الهجمات المرتدة وإذا كان صعد بفريق القادسية العجلاني للممتاز فأنا صعدت بأحد للأولى ولكنني لن أتجرأ على تدريب الهلال الكيان إضافة إلى أن اللاعبين يريدون مدرباً قوي الشخصية أضف إلى ذلك عدم التوفيق في اختيار اللاعبين الأجانب ولم يعد الفريق يملك بين صفوفه النجوم المؤثرين القادرين على جلب الانتصارات فكان مستوى لاعبي الهلال أفضل من الأجانب بكثير ومع ذلك (عواجيز) مما زاد الحالة النفسية لدى اللاعبين واصبح يشكل ضغطا كبيرا عليهم على العموم الإخفاق الهلالي بعد الخسائر الثقيلة ليس نهاية المشوار وإدارة الأمير عبد الله بن مساعد من أنجح الادارات وكنت أتمنى فعلا أن تستمر بعد الخبرة التي استفادت منها في الموسم الماضي. إدانة أديموس والنغمة ويتابع الأستاذ خلف ملفي الحديث عن الأمور التي أدت إلى الفشل الكروي الكبير لفريق الهلال الموسم المنصرم ويقول: عندما قدم المدرب البرازيلي أوسكار في فترة شهر واحد فقط قدم عملا رائعا وممتازا وهذا بحد ذاته إدانة للمدرب الهولندي أديموس ورد على مقولة أن اللاعبين غير قادرين على خدمة الفريق وقدموا مستويات كبيرة .. لكن المشكلة كانت في النغمة التي علا صوتها تدريجيا من بداية الموسم ومن اللجنة الفنية في أن اللاعبين تقدموا بالسن ولا يمكن أن يعطوا الفريق ومع نهاية الموسم تأثرت معنويات اللاعبين بهذه المقولة وإذا كان أديموس يعتقد ذلك كان من الأولى تبديل كبار السن وإيجاد البديل وهذا يعود عليه بالمثل وأرجع واقول الغريبة الذي شاهدناه مع أوسكار يرد على الانتقادات الخاطئة فالعطاء لا يقاس بالسن فأحمد خليل أكبر من قدم مستوى جيدا ولم يتأثر بالإبعاد أيضا سامي لما تدرب تدرب بشكل جيد الجميع بدأ بالحديث عنه وعن مستواه كذلك الشريدة مع اديموس قال إنه افضل في العطاء الفني والحضور الفني حيث ان الكلام كان منصبا على هؤلاء اللاعبين. ليس ذنب المفرج كما أن فهد المفرج أكثر اللاعبين إخلاصا ولم يكن ذنبه ان اديموس يشركه ظهيرا ايسر فهو لاعب عرف عنه أنه بديل ممتاز يبدع لحظة دخوله والمدرب اديموس أثار فيه نوعا من القلق واشركه في مركز الوسط(محور) والجماهير التي تقدر مشكلة الظهير الأيسر تعرف انه بعد خالد الرشيد لم يبرز واحد يلفت الأنظار في هذا المركز وتعرف إنها مشكلة أزلية .. كذلك ترددت مقولة المحور بعد رحيل خميس العويران بان الهلال اصبح يعاني كثيرا فهذا خطأ فمن جاء بعد خميس يحتاج للصبر والثقة وحتى خميس عندما كان يلعب للهلال لم يعرف الهلاليون قدره حتى أصيب واختفى بدأت تعرف خميس واثرت على نفسيات اللاعبين والحقيقة أن هذا درس كبير للهلاليين. إدارة ناجحة بالفعل ولعلنا نعود لمشكلة بعض أعضاء الشرف الذين كانت لهم سلبيات تعميق المشاكل بدلا من استيعابها والامير عبد الله بن مساعد صرح اكثر من مرة بانه اذا لم يوفر له الدعم المادي فلن يستمر وهذا من حقه وقد دفع سموه من جيبه من (7) إلى (8) ملايين ريال ولا يوجد رئيس ناد دفع من جيبه هذا المبلغ والبعض لم يتقبل الصراحة. عموما كل هذا لن يقلل من نجاح الإدارة بالفعل لقد كانت من انجح الإدارات التي مرت في تاريخ الهلال وكنت اتمنى شخصيا تجديد الثقة في ادارة سموه ودعمه من أعضاء الشرف والاستفادة من الأخطاء لكننا في النهاية نحترم قرار ورغبة الجميع وعلى رأسهم الأمير عبد الله بن مساعد. والحق لابد أن يقال فسموه رجل صريح وواضح واعتقد أن بعض الأمور يفترض أن يكون التعامل الأسري شعارا لها وليس الرسمي. مشاكل تحدث في ناد كبير يجب الاستفادة منها وخسارة الفريق بالخمسة مشكلة بحد ذاتها لم تمر على أجيال عديدة للهلال لكن جميع هذه الأمور التراكمية أدت إلى الفشل الكروي الكبير ومثل ما أنت تخطط هناك أندية أخرى تخطط للنجاح مثلك. قلة خبرة وقصر فهم فني ويقول الكاتب الرياضي في جريدة الجزيرة الاستاذ عبد الكريم الجاسر هناك أسباب عديدة وراء فشل الهلال الذريع في الموسم الماضي منها ان الفريق كان يعيش مرحلة انتقالية وكان يحتاج لعمل اداري متمرس يفهم فنيا وبالتحديد في كرة القدم .. والإدارة السابقة تفتقد للخبرة والرأي الفني في جميع أعضائها لذلك اصبحت هناك أخطاء إدارية عديدة تسببت في سقوط الهلال الذريع ومني الفريق الكروي بخسائر ثقيلة لم تمر على أجيال الهلال السابقة. تلقى النادي اعظم دعم شرفي في تاريخه ولم يتم استثمار هذا الدعم المالي بالشكل المطلوب باستثناء تجديد عقود اللاعبين المحليين والأجانب وصرف رواتبهم وكل إدارة ملزمة بدفع هذه الأمور الأساسية أما بقية المبالغ فقد صرفت في غير طريقها وبشكل غير جيد مثل جلب بعض اللاعبين من فرقهم والتعاقد مع أجانب ولم يكن واحد منهم بالمستوى العالي المطلوب وكانت مراكزهم غير مؤهلة لسد الفراغ في الفريق الكروي مثل مدافع محور وجناح ايمن تقليدي عفا الزمن وشرب على أسلوبه القديم وأمور عديدة صرفت في اوجه أخرى ولم يكن استثمارها بلاعبين محليين أو أجانب جيدين. تأخر استبدال اديموس وتابع الجاسر: مدرب الفريق الهولندي اديموس اكتشفت الجماهير عدم نجاحه وتأخر استبداله مما ضاعف الخسائر وظهرت نتائج عكسية واستبعد في نهاية الموسم وحتى لو كان موجودا لسقط الهلال سقوطا ذريعا فالتغيير المبكر كان سيكون عكسيا من ناحية الإيجاب على الفريق وهذا ما افرزه تأخر استبدال المدرب خسائر بالجملة جعلت الجماهير الهلاليةتهتف ضد الفريق المفضل لديها . مهاجمة أبناء النادي وأضاف الجاسر: الفريق كان بحاجة لبعض المراكز الخاصة من أجل تسوية وضع الفريق الفني ومع ذلك لم يتم هذا الامر وكان إصرار الإدارة على الاستمرار بالأجانب المقلب بل زاد ذلك الأمر لمهاجمة أبناء النادي لتبرئة الأجانب وكان وضع طبيعي ان يكون المردود عكسيا ويقاد الفريق بطريقة غريبة بعيدة عن توجهات الجماهير. اللجنة الصورية لقد كان دور اللجنة الفنية مجرد أمر صوري ومباهاة وهي في الحقيقة لجنة إدارية فلا يوجد من بين أعضائها فني ففهد المصيبيح ونجيب الإمام كانا إداريين ولو كانت فنية تماما لتم استقطاب مدربين وطنيين يفهمون بالأمور الفنية ويترك القرار لهم وطول تاريخ الهلال لم يستطع أن يقدم إداريا ملما بالأمور الفنية فالمدربون الوطنيون معدودون باستثناء حسين الحبشي فهي رمية من غير رام. ولو كانت اللجنة لديها حس كروي ونحن في عصر الاحتراف لسعت لتدعيم فريقها بالمراكز التي يحتاجها. مواجهة شرفية جماهيرية إعلامية وأخيرا مواجهة الإدارة مع أعضاء الشرف والجماهير والإعلام ودخولها معهم في خرافات أكلت الأخضر واليابس وادخلت النادي في عدم الاستقرار في سبيل قناعات شخصية وتجاهلت كل الآراء هي التي أوصلت الهلال لهذه المرحلة حيث كانت مقتنعة بما تمارسه يتفرد في القرارات وفق أسلوب قيادتها للنادي وخصوصا كرة القدم. تفرد بالقرار قال الأستاذ محمد العقيلي عضو مجلس الإدارة السابقة في مجلس إدارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي: في تصوري أن الأسباب التي أدت إلى خروج الهلال خالي الوفاض هذا الموسم دون أي بطولة تعود أولا إلى الإدارة الهلالية وتفردها برأيها مما أوصل الهلال إلى هذا الحد من الفشل فهى التي تتحمل المسؤولية الأكبر فيما آل إليه حال الزعيم مؤكدا الإصرار من قبلها على بعض الأمور الخاطئة في الفريق الكروي وتفردها بالرأي وعدم استشارة أعضاء الشرف الذين سبقوها خبرة في هذا المجال معتقدة إنها تمارس الأساليب الصحيحة في اتخاذ القرارات والهلال دائما ما يكون بيتا واحدا قائما على أعضاء شرفه وتعاضدهم في كل كبيرة وصغيرة لمعرفتهم ببواطن الأمور , كذلك إصرارها على بقاء فهد المصيبيح الإداري السابق للفريق الكروي رغم ثبوت فشله ومطالبة أعضاء الشرف بإبعاده عن الفريق لسلبياته المتعددة والمتكررة مع اللاعبين ونجوم الفريق دون وجه حق. إضافة إلى عدم اختيار اللاعبين الأجانب وعدم العناية بالمتطلبات التي يحتاجها الفريق. إهانة لاعبي الخبرة والحديث للعقيلي: ولم تقف الإدارة الهلالية عند ذلك وتفردها بالرأي بل ذهبت لما هو أكبر من ذلك من حيث التطاول على لاعبي الخبرة في الفريق وإهانتهم وتطنيشهم وعدم الأخذ برأيهم في الأمور الفنية , سارت وفق قناعات شخصية بعيدة كل البعد عن الواقع واتخذت مستشاري التنظير دون النظر بين ما هو واقع على الميدان وما يكتب على أعمدة الصحف وكل ذلك تحت مظلة المستشارين الذين ليس لهم دراية كافية بالواقع كانت تنقصهم الخبرة الميدانية فكانت الصفحة السوداء في تاريخ الهلال وتجاهلت الإدارة الخبير المنصح إداريا وانساقت خلف أولئك المطبلين بتنظيرهم. ورفض العقيلي أن يكون اديموس والعجلاني السبب وحدهما في الإخفاق مؤكدا بأنهما ليسا السبب الأول والأخير بل كان ذلك متوقعا في ظل سوء معاملة الإدارة للاعبي الخبرة وذهبت تردد مع المنظرين بان لاعبي الفريق كبار السن مما كان له الأثر السلبي الكبير على نجوم الفريق وأضاف حتى ولو كان ما تردد بان اللاعبين كبار في السن كان من المفترض عدم إعلان ذلك حفاظا على هيبة الفريق وأركانه. الفراج: اختلاف المنهجية أما المحرر بجريدة الوطن عبد الله الفراج فقال: تتلخص أسباب الإخفاق الكروي لفريق الهلال الأول في عدة أسباب جوهرية وهي التي أدت الى نشوء أشبه بالأزمة الجماهيرية وضعف الدافعية التفاعلية والى ابتعاد مساحات عدم الرضا التام على الأعمال المنجزة في عهد إدارة الأمير عبد الله بن مساعد , والى نشوء بعض الفتور العاطفي بين استحقاقات الفريق الكروية وبين جماهيره, وتساقط أوراق الفريق الآسيوية والعربية والمحلية من منصاتها عائد لعاملين هامين (إداري وفني) فالأوراق الفنية كان أول سقوط لها وكاشف لإخفاق الهلال هو إقامة المعسكر التحضيري الذي سبق انطلاقة الموسم الكروي الفائت بهولندا إذا إن متطلبات مرحلة الإعداد الموسم طويل وشاق لم تكن متوافرة في هذا المعسكر الذي لاقى جملة انتقادات من بعض الأجهزة الإدارية العاملة آنذاك ومن بعض اللاعبين , إضافة إلى تحديد الأسماء التدريبية بتولى (4) أسماء المهمة في اقل من (14) شهرا بإشراف اديموس والعجلاني والحبشي واخيرا اوسكار ومن الصعب لأي فريق في العالم أن يحقق إنجازا كرويا مع تلك التعددية بسبب اختلاف المنهجية التدريبية وتنقل الأساليب التدريبية من مدرب لآخر وصعوبة تحقيق التأقلم الفني خلال فترة وجيزة من الزمن. والذي يدعو للتوقف كثيرا هو احتفاظ العناصر الكروية في مراكزها وفي الخارطة الأساسية للفريق في منافساته الخارجية والمحلية بالرغم من تعددية الأسماء التدريبية إذن هناك عامل إداري يدخل ضمن عناصر الإخفاق لا سيما وان لدى الفريق الهلالي عناصر شابة لم تأخذ فرصتها لاسباب مجهولة , بعد أن أثبتت تحملها المسئولية في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله تحت سن (23) وفي بطولة الصداقة الدولية الماضية , اذ ان تدخل الإداري مطلوب في مثل هذه المواقف التي سبق وأن آتت ثمارها في تجارب عدة عاشها الهلاليون في أوقات سابقة. كما أن لضعف قدرات الجهاز الطبي السابق والذي جلبه المدرب اديموس وعجزه عن تأهيل اللاعبين وتوالي الإصابات لأوراق مهمة خلال الموسم كإصابة الجابر والدعيع والحربي والتمياط والشلهوب والجمعان دورا في تأخر الفريق. واتصور لو استمر الأمير عبد الله بن مساعد في منصبه كرئيس للموسم الكروي الجديد لعاد الفريق الكروي الأول لمنصات التتويج والبطولات , بعد ان تعرف سموه على العديد من القضايا الكروية وزادت معرفته بالإيجابيات والسلبيات التي نتجت عن الأعمال السابقة. بدأها اديموس واختتمها العجلاني أما الأستاذ أيوب القرين أحد كبار موظفي الخطوط السعودية والمشجع الهلالي فقد قال: ( لقد كان الموسم الماضي مريرا على الهلال بكل ما تعنيه هذه الكلمة بدأها المدرب الهولندي اديموس واختتمها العجلاني التونسي بخسائر ثقيلة لقد كانت مغامرة هلالية هولندية تونسية جعلت الفريق الكروي زعيم آسيا في وضع لا يحسد عليه فنيا تخبطات واخطاء بالجملة تأخر إقالة اديموس ثم جلب المدرب العربي احمد العجلاني لقد كانت مرحلة سلبية في تاريخ الهلال.. وزد على ذلك القرار الإداري بإقالة مدير الكرة منصور الاحمد أقولها ويقولها كل مشجع هلالي من أسباب سقوط الهلال. بقاء الجابر مهم حتى يخلفه قائد وطالب القرين ببقاء قائد الفريق سامي الجابر في قيادة الفريق حتى يخرج الهلال قائدا يخلفه وقال ان الجابر اذا لعب بلياقته لن يضاهيه أحد وتمنى من الإدارة الجديدة تلافي السلبيات والاستعانة بالخبرات السابقة مثل فواز السعد والفودة والبقاء على عادل البطي في ادارة الكرة والرد على من يهاجم الهلال وضخ دماء شابة في دفاع الهلال بدل ان يكون محط تجارب في عهد العجلاني واديموس واكد أن ادارة الهلال برئاسة عبد الله بن مساعد لم تكن سيئة لكن الحظ لم يحالفها كما أن التوقيت لقدومه في هذه المرحلة كان سيئا ولم يوفق بإداري محنك. وشدد على البقاء على المهاجم تراوري وعدم التفريط فيه كونه لم يوفق بخطط تدريب جيدة ولعدم وجود صانع اللعب يهيء الكرات له بعد أن ثبت أنه لم يقدم قدرته على النجاح وبعد فشل العوامل المحيطة تأكد بانه لا يلائم الفريق خصوصا وانه المدرب الوحيد الذي أتيحت له فرصة الإعداد المبكر والتعرف على نواقص الفريق في وقت مبكر في نهاية الموسم قبل الماضي. ومع ذلك لم يقدم أي لاعب جديد للفريق مع أن لديه الفريق الأولمبي الذي يملك مواهب كثيرة كما أن اديموس لم يحضر لاعبين أجانب على مستوى عال ولم يوفق في توظيف الفريق من الناحية الفنية بالشكل الجيد.. صحيح أنه كان هناك انضباط تكتيكي ودقة في التمارين لكنه لم يوجد البدلاء المؤهلين. وعن بديل اديموس العجلاني (تونسي) قال كان خطأ وحتى أن كان يلام في مشاكل الفريق وجاء في موقف حساس خسر عددا من اللاعبين المتألقين في خط الوسط وتراكمت الظروف والقرار الخاص كان اضعف من المطلوب. ضعف القرار الإداري الأستاذ خلف ملفي رئيس القسم الرياضي بجريدة الاقتصادية قال: (الإدارة الهلالية برئاسة سمو الأمير عبدالله بن مساعد كانت نموذجية بكل ما تحمله هذه الكلمة إدارة واعية خططها مستقبلية مبنية على أسس قوية تنسجم تمام الانسجام مع الإدارة الحديثة لكنها مرت بفترات عصيبة مع الفريق الكروي الأول وكانت قراراتها ضعيفة جدا أولها إبعاد فهد المصيبيح وابعاده كان يتحمله أعضاء الشرف بالضغط المستمر على الأمير عبد الله بن مساعد .. علما أن هناك أعضاء يرفضون تماما هذا القرار من البداية وهي بداية المشاكل الهلالية. أضف الى ذلك عدم اتخاذ القرار الصائب بإبعاد المدرب الهولندي اديموس في فترة من الفترات التي كانت متاحة لابعاده وتحديدا بعد مرحلة التوقف للدوري (40) يوما لكأس الخليج كان القرار الأسلم إبعاده في هذه الفترة. محصلة القضية @@ تغيير المدربين كان له أثر بارز في تدهور نتائج الفريق. @@ الاصابات أيضا ساهمت في ايجاد حالة من عدم الاستقرار في صفوف الهلال. @@ غياب الموهبة في صفوف الأزرق كان واضحا للعيان في هذا الموسم. @@ اعتزال اغلب نجوم الفريق كان له مردود سلبي على الهلال. @@ يبدو ان هناك حالة من عدم التوافق بين مسؤولي الهلال والاعلام. @@ اعتراف بان هلال اليوم ليس هو هلال الأمس. @@ وعد من الجميع بان الهلال سيعود لمنصات التتويج.