نفذت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتعاون مع مركز التنمية الأسرية برنامج تأهيل المقبلين على الزواج لطلاب وطالبات المستويات الأخيرة في الكلية. وتهدف المبادرة إلى تأهيل شامل للشباب والفتيات المقبلين على الزواج في الجوانب الشرعية والصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية؛ ليكونوا على قدر ملائم من القدرة على بدء الحياة الزوجية بشكل عملي وواقعي يتوافق ومتغيرات العصر. وجاءت هذه المبادرة انطلاقاً من اهتمام الجامعة بطلابها بتوجيهات من مدير الجامعة الدكتور فوزان الفوزان وتركيزها على الأسرة وتوفير أسباب الاستقرار لكافة أفرادها، إذ يسعى مركز التنمية الأسرية من خلال هذه المبادرة إلى تهيئة المقبلين على الزواج من الجنسين، حيث إن حكومة خادم الحرمين الشريفين أكدت على اهتمامها بالجانب الإرشادي والتوعوي، وهذا الاهتمام الذي تمثَّل في توجيه مجلس الوزراء بضرورة تنظيم دورات تدريبية للمقبلين على الزواج؛ وذلك من أجل الحفاظ على الأسرة والحد من الطلاق والتفكك الأسري، وما ينتج عن ذلك من مشكلات. وأشار مدير مركز التنمية الأسرية للتدريب العالي الدكتور فيصل الحليبي إلى أن هذه المبادرة تُعدُّ نقلة نوعية في التعاطي مع الموضوعات التي تهم الأسرة السعودية، لافتاً إلى أنَّ وزارة الشؤون الاجتماعية تسعى من وراء تنظيم الدورات التوعوية للشباب والفتيات المقبلين على الزواج في جميع مناطق المملكة إلى تعريف الشباب والفتيات المقبلين على الزواج بالواقع المستقبلي لحياتهم. وأضاف الدكتور الحليبي: إنَّ تأهيل المقبلين يهدف أيضاً إلى تعريف الزوجين بأبرز الحقوق والواجبات بين الزوجين، إلى جانب التقليل من نسبة الطلاق في المجتمع، مُضيفاً إنَّ المبادرة تتضمَّن عدداً من الفعاليات، ومن أبرزها: عقد دورات تدريبية وورش عمل، وطباعة نشرات توعوية، وتقديم محاضرات عامة، لافتاً إلى أنَّ هناك أكثر من (1000) طالب وطالبة استفادوا من المبادرة خلال 50 يوما. وأكد عميد كلية الشريعة الدكتور عبدالرحمن المزيني أن الكلية - خلال تنفيذها للمبادرة بين طلابها وطالباتها في المستويات الأخيرة- تسعى أيضاً إلى تعريفهم بكيف يجب أن يكون هذا الواقع المستقبلي لحياتهم، من خلال الجوانب الشرعية والصحية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية؛ ليكونوا على قدر ملائم من الإتقان للبدء بالحياة الزوجية بشكل علمي وواقعي يتوافق مع متغيرات العصر، مفيداً أنَّ المبادرة تسعى إلى تهيئة المقبلين على الزواج وتعريفهم بأساسيات التعامل بين الزوجين، إلى جانب تحقيق الاستقرار الأسري في المجتمع السعودي، وكذلك تبصير المقبلين على الزواج بأسس التعامل الاجتماعي والنفسي والمادي مع الشريك.