دشن معالي وزير الشئون الاجتماعية الأستاذ سليمان بن سعد الحميد صباح أمس مبادرة برنامج تأهيل المقبلين على الزواج (مبادرة تأهيل), وذلك في مركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض. وقال معالي في كلمته خلال تدشين المبادرة أن هذا الملتقى يعتبر أكبر دلالة على اهتمام الدولة بالشباب والشابات, ولاشك أن تخصيص مبالغ لمثل هذه البرامج تساهم في استقرار الأسرة وثباتها وهذا مما لاشك فيه بأن تساهم أيضاً في استقرار المجتمع وبناء جيل صالح إن شاء الله.. وأكد بأن الدولة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهد -حفظهم الله- يولون للمواطنين والشباب خاصة اهتماماً كبيراً، ولا شك بأن مثل هذه البرامج تصب أيضاً المصحة الاجتماعية لجميع المواطنين أفراد الأسرة في جميع أنحاء المملكة. ومن جانبه, قال وكيل وزارة الشئون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان بأن مبادرة تأهيل تأتي انطلاقاً من أهمية وزارة الشئون الاجتماعية بالعناية بالأسرة وتوفير أسباب الاستقرار لكافة أفرادها، التي تسعى من خلالها الوزارة إلى تهيئة المقبلين على الزواج، من الجنسين، وتعريفهم بأساسيات التعامل بين الزوجين, ليكونوا على قدر ملائم من القدرة على بدء الحياة الزوجية بشكل عملي وواقعي يتوافق مع متغيرات العصر. وبين السدحان إلى أن المبادرة تأتي تفعيلاً لقرار مجلس الوزراء برقم (ض144) سنة 1434ه, والمتضمن على أن تقوم وزارة الشئون الاجتماعية بإعداد وإقامة برامج ودورات توعوية للشباب المقبلين على الزواج في جميع مناطق المملكة، فقد بدأت وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية خطوات علمية وعملية نحو تفعيل القرار الكريم لتأهيل شامل للشباب والفتيات المقبلين على الزواج في الجوانب: الشرعية، والصحية، والنفسية، والاجتماعية، والاقتصادية، ليكونوا على قدر ملائم من القدرة على بدء الحياة الزوجية بشكل عملي وواقعي يتوافق ومتغيرات العصر، فكان تصميم مبادرة (تأهيل) التي تم تدشينها ضمن حزمة من المبادرات التنموية في شهر ذي القعدة من عام 1434ه. وأضاف: إن المبادرة تستهدف المقبلين على الزواج من الجنسين, حيث تعتبر من ضمن (8) مبادرات وطنية اجتماعية تنموية تبنت وكالة الوزارة للتنمية إطلاقها والتي سبق أن أعلن عنها، تهدف إلى استقرار المجتمع ورفاهيته من خلال العناية بالاستقرار الأسري وتعريف الناس بالخدمات الاجتماعية وتلمس احتياجات الناس ومطالبهم، ومن هذه المبادرات ما يركز على تعزيز أواصر الترابط الاجتماعي ومنها ما يعنى بالتدريب والتأهيل المتخصص في مجال الطفولة ومنها ما يدور في إطار برامج الأسر المنتجة, كما تأمل الوزارة أن يتم إثراؤها من كافة أصحاب الاختصاص، وتفاعل أفراد المجتمع معها بكافة فئاته لتوفير أسباب ترابط الأسرة السعودية وتماسكها، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على ترابط وتماسك المجتمع. وأكد السدحان أن الدورات التدريبية الخاصة بالبرنامج ستقدم اعتباراً من يوم غدٍ في جميع مناطق المملكة وسيصل عدد الدورات بمشيئة الله تعالى إلى أكثر من (700) دورة تدريبية ستقدم للشباب والفتيات على حدٍ سواء، مشيراً إلى أن العناية بالأسرة كان ولا يزال محور اهتمام الدولة -وفقها الله- فلا عجب أن نرى النظام الأساسي للحكم قد احتوى على العديد من المواد التي تؤكد على تماسك الأسرة وترابطها، لذك اتخذ وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية شعاراً لها وهو (الأسرة أولاً)، وسنعمل جاهدين في تحقيق هذا الشعار. وقال السدحان: إن المبادرة تهدف إلى تنمية مهارات ومعارف واتجاهات المشاركين في العلاقة الزوجية بما يحقق لهم السعادة والاستقرار الزواجي, وتعريفهم بالأحكام والآداب الشرعية المتعلقة بالحياة الزوجية, وإدارة ميزانية الأسرة, إضافة إلى بناء العلاقة للزوجين, والعلاقة الاجتماعية بين الزوجين. يذكر أن من شروط حضور البرنامج الذي يقدم مجاناً بأن لابد أن يكون المشارك قد تجاوز مرحلة الخطوبة، أو في السنة الأولى من الزواج, ويقدم لمدة ثلاثة أيام بواقع 12 ساعة تدريبية, وسيكون مكان تنفيذها في جمعيات الزواج والمراكز الأسرية ولجان التنمية الأهلية، والمؤسسات المعتمدة من وزارة الشئون الاجتماعية, كما أن هناك جهات مستفيدة من هذه المبادرة وهي جمعيات الزواج، والمراكز الأسرية، ولجان التنمية الاجتماعية والأهلية، والمؤسسات المعتمدة من الوزارة.