أفادت وسائل إعلام يمنية، بأن قوات عربية محدودة تدعم مقاتلي المقاومة الشعبية في عدن. وفيما نفى العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف لدحر التمرد في اليمن بدء أي عملية برية كبيرة للتحالف في عدنجنوب البلاد، امتنع عن التعليق عن إنزال "قوات خاصة" في المدينة. ونقلت عنه "رويترز" إنه ليست هناك أي قوات غير يمنية تقاتل المتمردين في عدن إلا أن التحالف مستمر في مساعدة مقاتلي المقاومة الشعبية الذين يحاربون قوات التمرد الحوثي وحليفتها من قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. جاء ذلك بعد أن نشرت صحيفة يمنية أن قوات عربية وصلت إلى مدينة عدن وتقاتل المتمردين. وقال العميد عسيري لتلفزة "العربية": إن "المقاومة الشعبية تقوم بكافة المهام في عدن". كما نفت مصادر يمنية لوكالة الأنباء الألمانية صحة أنباء التدخل البري، وأوضحت أن طيران التحالف قام بعملية إنزال أسلحة نوعية وزي عسكري للمقاومة الشعبية في عدن، ما جعل المواطنين يعتقدون بأن هناك قوات برية خارجية. وأضافت: "وحدت المقاومة الشعبية زيها العسكري المضاد للرصاص، وانتشرت في عدد من شوارع عدن"، ما يرجح أن قوات خاصة تقوم بمهامها هناك. وقال شهود عيان في صنعاء الخاضعة لقوات التمرد: إن طيران التحالف العربي قصف قاعدة الديلمي العسكرية في صنعاء أثناء ليل السبت الأحد، كما استهدف معسكرا لقوات المخلوع في أرحب شمالي العاصمة. وذكر التحالف الأسبوع الماضي: إن طائراته دمرت مدرج مطار صنعاء الدولي لمنع إقلاع وهبوط الطائرات الإيرانية التي تدعم التمرد في اليمن. وقالت مصادر محلية: إنه في مدينة عدن استمر القتال في المعلا وخور مكسر قرب الميناء التجاري الرئيسي، وكذلك في شمال المدينة حول معسكر للجيش والمطار، حيث اندلعت اشتباكات شرسة لثلاثة أيام. وقالت مصادر في المقاومة الجنوبية: إن أربعة من أفرادها قتلوا في اشتباكات السبت، بينما سقط 15 قتيلا في صفوف المتمردين الذي وصلتهم تعزيزات من الضالع وأبين. واستقبلت فنادق في حي المنصورة نازحين من المعلا وخور مكسر. وشن طيران التحالف العربي، أمس الأحد، غارات جوية على مواقع تحتلها جماعة الحوثي في مدينة الحديدة غربي اليمن. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر محلية: إن طائرات التحالف شنت غارات متتالية على المطار العسكري والمدني، واللواء 67 طيران والدفاع الساحلي. وأشارت إلى دوي انفجارات عنيفة سمع في المناطق المحيطة بالمطار، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من تلك المواقع. وقعت المواجهات الأكثر ضراوة في محيط مطار عدن الدولي الذي يسيطر عليه المتمردون. وليلاً استهدفت طائرات الائتلاف مواقع للحوثيين في محافظة مأرب شرق صنعاء ما أسفر عن مقتل 12 متمرداً بحسب مصادر طبية. وشنت غارات أخرى على صنعاء ليلا، خصوصا في محيط المطار ومناطق أخرى في البلاد، منها صعدة معقل الحوثيين في الشمال. وأفادت مصادر محلية يمنية، بمقتل شخصين وإصابة ستة آخرين، جراء تجدد الاشتباكات المسلحة في مدينة تعز وسط البلاد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن اشتباكات عنيفة تشهدها منطقة الخمسين بالمدينة، تستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأشارت إلى أن ذلك يأتي بعد اشتباكات وصفت بالأعنف شهدتها مناطق حي الجمهوري والثورة والشماسي في مدينة تعز من مساء السبت حتى صباح أمس، لافتا إلى قصف عنيف شنه الحوثيون على جبل صبر بعد أن أطلقت المقاومة الشعبية قذائف على العناصر المتمركزة في قلعة القاهرة وسط المدينة. وأوضحت أن القصف الحوثي استهدف منازل مواطنين في جبل صبر، ما أسفر عن مقتل وإصابة مواطنين دون معرفة أعدادهم، وبين القتلى مدنيان بينهم طفل. وتشهد مدينة تعز اشتباكات عنيفة منذ حوالي شهر، عقب سيطرة الحوثيين على مقر اللواء 35 الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأفاد مصدر قبلي بمقتل أربعة من مقاتلي المقاومة الشعبية خلال الاشتباكات مع قوات التمرد في مدينة مأرب شرقي اليمن. وقال: إن أربعة من مقاتلي المقاومة الشعبية قتلوا، وأصيب ستة آخرون خلال المواجهات المسلحة في منطقة صرواح بمأرب. وقال :"هناك عشرات الجثث المنتشرة للحوثيين في تلك المنطقة إلى جانب عشرات الجرحى". وأشار إلى أن المقاومة الشعبية أحرزت تقدماً كبيراً في منطقة صرواح، وسيطرت على التبة الحمراء التي كانت بحوزة الحوثيين، كما تراجعت قوات الحوثي إلى منطقة الزور. وأكد المصدر استمرار الاشتباكات المسلحة بشكل عنيف في الجبهات القتالية بصرواح، والجدعان. ويأتي ذلك تزامناً مع استمرار الحوثيين وقوات المخلوع بمحاولة التقدم في عدة محافظات وحدوث اشتباكات عنيفة مع المقاومة الشعبية التي تؤيد الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي. ويلتقي قادة دول مجلس التعاون الخليجي، غداً الثلاثاء، في الرياض في قمة تشاورية. ووصف انتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، التحديات التي تخوضها دول مجلس التعاون الخليجي بأنها "معقدة جدا"، في ظل التجاوزات الإيرانية وبرنامج طهران النووي. وسيكون الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أول قائد غربي يحضر قمة خليجية منذ قيام مجلس التعاون في 1981. وتأتي القمة التشاورية الخليجية قبل أسبوع من اجتماع قادتها المقرر مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يسعى إلى طمأنتهم بشأن الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران. وبدأت الولاياتالمتحدة في"مرافقة" السفن التي ترفع علما أميركيا في مضيق هرمز الاستراتيجي بين سلطنة عمان وإيران، وذلك بعد اعتراض البحرية الإيرانية حاملة حاويات.