أعلنت كتائب المعارضة السورية الأربعاء السيطرة على حاجز الجومة شرق بلدة مصيبين بريف إدلب، وذلك بعد اشتباكات مع قوات بشار الأسد أسفرت عن مقتل جميع العناصر المتواجدة في الحاجز. ولفت وكالة مسار برس إلى أن قوات المعارضة بعد سيطرتهما على الحاجز تمكنت من إطباق الحصار على معسكر المسطومة من 3 جهات. من جهة أخرى، ألقت المعارضة القبض على العقيد حسيب معلا رئيس قسم التوجيه السياسي التابع لقوات الأسد الخاصة في جسر الشغور بريف إدلب، وذلك بعد أن كشفوا مخبأه. اشتباكات وفي جنوبسوريا، سقط قتلى وجرحى من لواء «شهداء اليرموك» وجبهة النصرة امس، وذلك خلال الاشتباكات المستمرة بين الطرفين والتي بدأت منذ الصباح في بلدة سحم الجولان بريف درعا. واندلعت الاشتباكات على خلفية قيام لواء شهداء اليرموك المقرب من تنظيم داعش باقتحام مقرات جبهة النصرة في بلدة سحم الجولان صباح امس، وقطع طريق الإمداد عن كتائب المعارضة الذين يحاولون اقتحام قرية القحطانية، مبينًا أن سحم الجولان شهدت حالة نزوح كبيرة للمدنيين بسبب الاشتباكات. وأصدر لواء شهداء اليرموك بياناً أعلن فيه نيته مهاجمة مقرات «جبهة النصرة» في بلدة حيط، وذلك بعد السيطرة على مقرات الأخيرة في بلدة سحم الجولان. وجاء في البيان أنّ اللواء لن يقاتل الفصائل التي تقف على الحياد وتلتزم مقراتها، متوعداً بالرد «بالقوة» على كل من يتصدى له، وفق تعبير البيان ذاته، كما أعلن اللواء في بيان منفصل قطع طريق الحيران- بريقة في ريف القنيطرة، واعتبار المنطقة عسكرية بدءًا من صدور البيان. في السياق أصدرت «حركة المثنى» الإسلامية بياناً موجهاً إلى «دار العدل في حوران» طالبت فيه بتسهيل مرور لجنة مكونة من مندوبين عن الحركة وفصائل أخرى بينها «فرقة 18 آذار» و«لواء توحيد الجنوب» إضافة إلى المجلس المحلي لمدينة درعا ومجلس عشائر مدينة درعا، إلى منطقة المواجهات في ريف القنيطرة للإشراف على الإخلاء. وفي السياق ذاته، اندلعت اشتباكات بين عناصر جبهة النصرة ولواء شهداء اليرموك في بلدة صيدا الجولان في ريف القنيطرة. وكانت اشتباكات دارت الثلاثاء بين كتائب المعارضة وجبهة النصرة من جهة وبين كتائب بايعت تنظيم داعش من جهة أخرى في كل من القحطانية والصمدانية والحمدانية بريف القنيطرة. من جانبه، أعلن جيش الإسلام تطهير قرية رسم شولي في ريف القنيطرة من التنظيم ومقتل أمراء منه، فضلًا عن إصابة أبو مصعب الفنوضي أميره في المنطقة. كما استطاعت كتائب المعارضة السيطرة على منطقة الرواضي بريف القنيطرة، وذلك بعد يوم من السيطرة على مواقع للتنظيم في قرية العدنانية. في سياق آخر، دارت اشتباكات بين المعارضة وقوات الأسد على حاجز المعصرة غربي بصر الحرير بريف درعا، فيما قصفت كتائب من الجيش الحر اللواء12 والفوج 175 في بلدة إزرع براجمات الصواريخ. في الأثناء، ألقى طيران نظام الأسد المروحي براميل متفجرة على بلدات ناحتة ومليحة العطش والحراك وكفر شمس بريف درعا، واستهدف بلدة بصر الحرير وحدها ب14 برميلًا منذ صباح الاربعاء. تحالف الشر على صعيد آخر، ذكرت وسائل اعلام ايرانية الاربعاء ان طهران تريد تدشين خط بحري مباشر مع سوريا من اجل زيادة المبادلات التجارية بين البلدين الحليفين. وقال الملحق التجاري في السفارة الايرانية لدى دمشق علي كازيمبيني لوفد سوري يزور طهران: «إن الخط البحري المباشر سيزيد المبادلات التجارية البالغ حجمها مليار دولار حاليًا». وطهران الداعم الاقليمي الرئيسي للنظام السوري الذي يخوض حربًا ضد شعبه منذ اكثر من اربعة اعوام، وتقدم مساعدات عسكرية لجيش النظام. يذكر ان طهران تقدم مساعدات مالية أيضًا فقد فتحت في 2013 ثلاثة اعتمادات لحساب دمشق يبلغ حجمها 7,6 مليار دولار. من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الايراني حسين دهقان خلال لقائه نظيره السوري فهد الفريج في طهران الدعم الايراني لسوريا. أما الفريج فقد عبر عن الأمل في «تطوير التعاون في المجال الدفاعي بين البلدين». وتتزامن زيارة الفريج مع نكسات واجهها جيش الاسد في شمال البلاد وجنوبها في الفترة الاخيرة. دعم اليرموك إنسانيًا ذكرت تقارير فلسطينية أن الحكومة الأمريكية أعلنت تقديم تبرع جديد لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» بقيمة ستة ملايين دولار، لتصبح بذلك واحدة من أوائل الدول المانحة التي تستجيب للنداء الذي أطلقته الأونروا من أجل تقديم الدعم لمخيم اليرموك لللاجئين الفلسطينيين في سوريا. ووفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية فإن «هذا التبرع سيساعد الأونروا في تقديم المساعدات المنقذة للحياة خلال فترة 90 يومًا ابتدائية للاستجابة السريعة للمدنيين من اليرموك، ولأولئك المتضررين بالنزاع والتشريد في المناطق الأخرى في سوريا». ويأتي هذا التبرع بقيمة ستة ملايين دولار إضافة إلى مبلغ 57 مليون دولار كان قد تم الإعلان عن التبرع به في مارس من قبل الولاياتالمتحدة، لدعم مناشدتها الإقليمية الطارئة الخاصة بسوريا لعام 2015، والتي لم تحصل على تمويل لها إلا بنسبة 20 % فقط. وقالت الأونروا في بيان الأربعاء: «منذ بدء الأزمة في عام 2011، قامت الولاياتالمتحدة بالتبرع بأكثر من 247 مليون دولار لمناشدات الأونروا الطارئة من أجل سوريا، وهذه المبالغ تعد جزءًا مما يقارب من 3.7 مليار دولار قدمتها الولاياتالمتحدة لمساعدة أولئك الذين تأثروا جراء النزاع في سوريا على مدار السنوات الأربع الماضية».