اتخاذ قرار التدخل جاء في الوقت المناسب، إذ لو تأخر الأمر لخرج عن السيطرة. أثبتت أن المملكة تمتلك ثقلا عالميا، بما حظيت به من تأثير عالمي للأعمال الحربية، وكذلك المساندة السياسية، بدعم القرار الأممي رقم 2216. كشفت عاصفة الحزم أن إيران الصفوية ما هي إلا أسد من ورق، حاولت الاستفادة من التناقضات على اليمن، لبسط نفوذها عليه للوصول إلى مياه البحر الأحمر وبالتالي الوصول إلى حدود المملكة. كشفت العاصفة أن العقيدة القتالية للجيش اليمني، تقوم على الدفاع عن الرئيس المخلوع وأزلامه وبالتالي فهي ضد اليمن ارضا وشعبا. أثبتت عاصفة الحزم أن المملكة تعتبر قائدةً للعالم العربي والإسلامي، بما حباها الله من خدمة الحرمين الشريفين وبما تمثله من ثقل اقتصادي للعالم كافة. المؤكد أن اليمن بحكم موقعها جنوب شبه الجزيرة العربية تحظى باحترام حدودها، وأنها لا تعاني من أي أطماع من دول الجوار، وأن ما تحتاجه هو النهضة الشاملة في جميع النواحي، بعيداً عن تكديس العتاد الحربي. إن الجهد الذي بذل في بناء منظومة القطاعات العسكرية لعاصفة الحزم، أكد تفوقها في جميع النواحي، وأثبت أن المقاتل السعودي يمتلك عناصر النجاح في إدارة المعارك شجاعةً، وتدريباً وتخطيطاً، وتسليحاً قل ما يوجد في بلد آخر. عاصفة الحزم سوف تحقق لليمن بإذن الله الأمن والاستقرار باختيار حكومة تمثل اليمن بجميع أطيافه لخدمة وطنهم وليس المنتفعين منه. عاصفة الحزم أسست لحلف إسلامي قوي يمكن الاعتماد عليه؛ لفرض الأمن والاستقرار لدول العالم الإسلامي، بعيداً عن تدخلات الغير. أكدت عاصفة الحزم أن المخلوع كان السبب الأول في دخول القاعدة إلى اليمن لإرباك المشهد اليمني. العمل المتكامل كان سمة عاصفة الحزم، وهذا أدى إلى تحقيق الأهداف في مدة قصيرة. أعطت عاصفة الحزم درسا لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وبأنها قوة إقليمية يحسب لها ألف حساب. عاصفة الحزم عرفنا بها الصديق من العدو، مما يتوجب إعادة الأولويات في العلاقات الخارجية. عاصفة الحزم أخرست المشككين في الحلف والذين في قلوبهم مرض, ضد المملكة وسياستها. عاصفة الحزم رفعت المعنويات للوطن العربي والإسلامي والخليجي بالذات. عاصفة الحزم أتاحت الفرصة للشعب السعودي لتجديد الولاء والوفاء لقيادتنا الرشيدة حفظها الله. سوف يؤرخ لما قبل عاصفة الحزم وما بعدها؛ لأنها غيرت استراتيجيات كثيرة للمنطقة العربية. نائب رئيس تحرير مجلة الحرس الوطني