أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية السودان فيصل بن حامد بن أحمد معلا أن صدور القرار رقم(2216) من قبل مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن جاء نتيجة جهود مكثفة أكدت نجاح الدبلوماسية السعودية والخليجية والعربية في إقناع المجتمع الدولي بعدالة مواقفها وسلامة توجهاتها بفضل الله عز وجل ثم بفضل السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود "حفظه الله" التي تنسجم مع الشرعية الدولية ومع قوانين المجتمع الدولي الداعمة للسلم والأمن والاستقرار والحفاظ على دول وشعوب المنطقة وإيقاف الهيمنة الإقليمية لبعض القوى التي تسربت إلى الدول العربية المستقلة ذات السيادة. ونوه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بالجهود التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والمسؤولين في الوزارة ووفد المملكة لدى الأممالمتحدة لإصدار القرار رقم (2216) الذي أثبت السياسة الحكيمة للمملكة والمكانة التي تتمتع بها على الصعيد الدولي. وأوضح أن هذا العمل الدبلوماسي بدأ بالمبادرة الخليجية وعبر إلى دعوة حوار سياسي يعقد في مدينة الرياض بناءً على دعوة الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي وللأسف لم يقابل بالإيجاب من قبل بعض الأطراف السياسية في اليمن والمتمثلة في ميليشيا الحوثي المتمردة على الشرعية وكذلك مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح اللذين أصروا على دعم التطرف السياسي والعمل على هدم مؤسسات الدولة اليمنية. وبين السفير معلا أن التحرك في إطار عملية عاصفة الحزم، هو تحرك ينسجم مع مبادئ السياسة الخارجية للمملكة التي تقوم على الاحترام المتبادل ورفض المساس بأمن واستقرار الآخرين، مشدداً على أن المملكة ترى أن نصرة المظلوم وردع الظالم من أهم الواجبات والمسؤوليات التي ينبغي أن تقوم بها. واختتم سفير المملكة لدى السودان تصريحه بالتشديد على أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) يؤكد بلا جدال رغبة وحرص المجموعة الدولية على العمل مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ودول التحالف من أجل إيجاد حل نهائي للأزمة اليمنية، بعيداً عن محاولات التدخلات الإقليمية التي تقوم بها بعض الأطراف.