نوه رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سعود بن محمد العتيبي ، بصدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ، الذي حظي بموافقة 14 صوتاً من أصل 15 صوتاً، الذي أثبت أن المملكة العربية السعودية دولة ذات تأثير وثقلٍ سياسي، ليس فقط على مستوى العالم الإسلامي ، وأنها قادرة على استخدام قوتها الكامنة، لتحقيق أهدافها الخارجية السامية. وعدّ الوحدة واللحمة التي أظهرتها دول مجلس التعاون الخليجي دلالة أخرى، جاءت في ثنايا القرار الأممي، يزيدها تميزاً الوقفة الصادقة والحازمة إلى جانب اليمن، بوصفه بلد عربي شقيق وجار. وأشار العتيبي إلى أن القرار يمثل بداية تشكل نظام عربي جديد، يقوم على التلاحم والتنسيق بين الدول العربية، لتحقيق التنمية لشعوبها، والوقف صفاً واحداً في وجه كل مهدد قد تتعرض له أو تعيشه البلدان العربية وعواصمها، مؤكداً أن القرار الذي اعتمد تحت الفصل السابع من شأنه الضغط باتجاه وقف أعمال العنف التي تقترفها مليشيا الحوثي وأعوانها، واستخدامها القوة للاستيلاء على مؤسسات الدولة ومقدراتها، وتقويض السلطة الشرعية في اليمن. وشدد على أن قرار مجلس الأمن الدولي خطوة متقدمة من الأممالمتحدة لإدانة المشروع الانقلابي على المؤسسات الدستورية في اليمن، من خلال التلويح بالأسماء المعنية بالعقوبات، سواء من الحوثيين أو من الذين يقفون بجانبهم، مما يعطي دعماً سياسياً دولياً لعملية "عاصفة الحزم" التي تهدف من خلالها المملكة والدول العربية إلى إيقاف اعتداءات مليشيات الحوثي الطاغية وإعادة شرعية القيادة اليمنية، فضلاً عن إيجاد توازنات سياسية جديدة في اليمن، تكفل – بإذن الله – حفظ أمن اليمن والمنطقة الإقليمية بأكملها. وأعرب رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز عن اعتزازه بالقيادة الحكيمة التي سخرها المولى جلت قدرته لهذا الوطن المعطاء مذكراً الجميع بالنهج الإسلامي القويم الذي اختطته المملكة منذ توحيده على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله ، وهو ما سار عليه أبناؤه الكرام من بعده حتى هذا العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، مشيداً بالتلاحم الفريد بين القيادة والشعب السعودي الذي يقف صفاً واحداً خلف قيادته الرشيدة في كل الأوقات. وقال " إن ما أنجزته المملكة في هذا المشروع الخليجي العربي لنصرة الأشقاء اليوم وقبول المبادرة التي قادتها المملكة وطرحت على مجلس الأمن موضع فخر واعتزاز بالتفوق الكبير للدبلوماسية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – التي دعمت وبقوة تبني مجلس الأمن الدولي قرار الحذر على الحوثيين الذي يدعم عملية عاصفة الحزم وإعادة اليمن وسلطته الشرعية، ودحر أعدائه الذي يعبثون بالأمن والاستقرار".