كما استطاعت عاصفة الحزم أن تقف إلى جانب الشرعية لليمن الشقيق، بناء على الطلب المقدم إلى دول التحالف، لمنع إسقاط الحكومة، وتسليم اليمن إلى حكومة الصفويين الإيرانيين. ولعدالة هذا التدخل لإحقاق الحق، فإن رجال الأعمال والبنوك والشركات والمؤثرين من أبناء هذا الوطن جميعهم مدعوون للالتفاف حول القيادة الرشيدة، بالبذل والعطاء، لينالوا شرف المشاركة في المجهود الحربي. آن الأوان أن نرد جميل الوطن بمساندته في حربه العادلة التي فرضت عليه دفاعاً عن الحكومة الشرعية لليمن، وبالتالي حفظ أمن المملكة، ومنع وصول الصفويين إلى حدود المملكة. أبناء الوطن من القوات المسلحة أدّوا واجبهم للدفاع عن سيادة المملكة، منهم من استشهد ومنهم من أصيب، ومنهم من يرابط على ثغور الوطن كل في اختصاصه، ونحن ننعم بالأمن والأمان بفضل الله ثم بجهود أولئك الرجال الأشاوس. الغريب اننا لم نسمع عن أي مشاركة في المجهود الحربي تفاعلاً مع قواتنا المسلحة، هؤلاء الشهداء والمصابون ألا يستحقون أن تحظى أسرهم بالاهتمام والرعاية. حكومتنا، حفظها الله، قدمت الغالي والنفيس لهؤلاء الأبطال الذين قدّموا أنفسهم طواعية؛ حبا للوطن لإبقاء راية المملكة عالية خفاقة تمثل الرفعة للإسلام والمسلمين. أبناء الحدّ الجنوبي كان تفاعلهم كبيرا مع القوات المسلحة من خلال انخراطهم في مجموعات للوقوف مع القطاعات العسكرية للذّود عن مناطقهم، وهذه المشاركة يشكرون عليها. إن أقل ما يمكن أن تقدمه البنوك الوطنية هو إعفاء رجال القوات المسلحة المشاركين في عاصفة الحزم من القروض التي تطالبهم بها، كون الأمن والاستقرار في الوطن أوجد لهم مناخا استثماريا ناجحا.كذلك بقية الشركات ورجال الأعمال من الممكن أن تكون لهم مساهمة في بناء مساكن لهم، وأن يخلفوا المقاتلين في أبنائهم وأسرهم بخير، وبما لا شك فيه أن هذا واجب وطني يلزم علينا أن نترك بصمة واضحة لخدمة المجهود الحربي كل فيما يخصّه لتحقيق روح المواطنة الصادقة، والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة، لإنجاح أهداف المعركة التي فرضت عليها بعد أن بلغ السيل الزبى. إن المشاركة في المجهود الحربي من الأمور المتعارف عليها منذ القدم، وأفضلها ما جاء طواعية بهدف حب المشاركة. وفي بعض الأحوال تلجأ الدول إلى فرض ذلك على جميع مواطنيها، وهذا واجب لا يشكر عليه أحد، لأن أمن واستقرار الأوطان يوفر الحياة الكريمة لأبنائه، وفي حال غير ذلك لا سمح الله فقد يخسر الجميع. حكومتنا بفضل الله قادرة على الدفاع عن بلادنا فوق كل أرض وتحت كل سماء بما حباها الله من خيرات كثيرة يأتي في مقدمتها قيادة رشيدة، وأبناء وطن مخلصون لدينهم ومليكهم وأمن واستقرار وطنهم. وعن قريب سوف تنقشع الغمّة ويعود اليمن السعيدة كما كان بفضل الله، كذلك دحر الصفويين الذين يسعون إلى تهديد الحّد الجنوبي. إن عاصفة الحزم سوف تدخل التاريخ بما حققته من استنقاذ اليمن من الصفويين وأذنابهم، وحفظ أمن وسلامة البلاد في حين حققت تحالفا عربيا واسلاميا لايقل عن تحالف الناتو. نائب رئيس تحرير مجلة الحرس الوطني سابقا