في مبادرة وطنية نوعية، تبنى مكتب التعليم بشرق الرياض برنامجا لرعاية أبناء المرابطين على الثغور في عاصفة الحزم، التابعين لمدارس المكتب طبيا وماديا واجتماعيا. وشكل الدكتور عبد الله الظافري مدير المكتب لجنة عاجلة برئاسة سليمان الطريقي وعضوية سالم بن رمضان وفهد القحطاني، لتتولى الرعاية الصحية لأبناء المرابطين عند الحاجة في أحد المستشفيات الخاصة الكبرى دون أي مقابل مادي. وبدأت اللجنة التنسيق مع المستشفى والتفاوض معه لتفعيل دوره الاجتماعي والوطني والمشاركة الإيجابية في هذا المجال، كما تتفق اللجنة مع أحد محال التجزئة الكبرى لتوفير المواد الغذائية الأساسية لأبناء جنود الوطن البواسل؛ إسهاما منها في المسؤولية الاجتماعية والوطنية، إضافة إلى الإسهام في توفير النقل المدرسي عبر حراس المدارس. وتمت صياغة خطابات من مكتب التعليم بشرق الرياض لأولياء الأمور للتواصل مع مسؤولي اللجنة لتفعيل هذا العمل الوطني، إذ فتح المكتب خطوطا ساخنة مباشرة يرد عليها مدير المكتب شخصيا ورئيس اللجنة والأعضاء ليتواصل معهم أولياء الأمور المرابطون عند الحاجة وعند أي طارئ. وتحول المكتب إلى ورشة عمل لإنجاز ذلك العمل الوطني المشرف، إذ تم إعداد ملف لكل مدرسة يدرس فيها أبناء المرابطين وتعبئة استمارة لكل طالب، كما تم الاجتماع بمديري المدارس وتعيين مشرفين لمتابعة المدارس والطلب من المديرين تكوين لجان أبناء المرابطين في عاصفة الحزم لتعزيز الاهتمام الصحي والدراسي والاجتماعي والمادي لهؤلاء الطلاب أبناء الجنود البواسل الذين يتجاوز عددهم 50 طالبا. في هذا السياق، قال الدكتور عبدالله الظافري مدير المكتب، الداعم الأكبر لهذه المبادرة الوطنية: إن شعارنا الأول في التعليم "وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه"، مسترشدا بالكلمة الشهيرة للأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله: "المواطن رجل الأمن الأول". وأشار الدكتور الظافري إلى أن المكتب حريص دائما على المبادرات في الأعمال الداعمة لأبناء الوطن والأعمال الاجتماعية، مشددا على أهمية اللحمة الوطنية للمجتمع في السلم والحرب معا، داعيا الله أن يظفر الجنود البواسل بالنصر المؤزر وأن يحفظهم المولى من شر الأعداء. ولفت الدكتور الظافري إلى أن مكتب التعليم بشرق الرياض مثله مثل أي مؤسسة تحرص على المشاركة الفاعلة والإيجابية والبارزة لخدمة الوطن في شتى المجالات، مؤكدا أن كل أعضاء المكتب من كبيرهم إلى صغيرهم لا يألون جهدا ولا يدخرون وسعا في سبيل رفعة هذا الوطن الغالي على القلوب المتأصل في النفوس. ونوّه مدير مكتب التعليم بشرق الرياض بدعم الدكتور عزام الدخيل وزير التعليم، مشددا على أن زياراته للميدان التعليمي وتفاعله وتواضعه في ساحة التعليم ودعمه للمعلمين والمتعلمين إنما هي رسائل تربوية وتثقيفية للقائد يوجهها بطرق مباشرة وغير مباشرة، كي يحذو كل المجتمع التعليمي حذوه ويسير خلفه مقتديا بأعماله التعليمية والوطنية. واستشهد الدكتور الظافري بزيارة وزير التعليم إلى مدارس الحد الجنوبي ودعمه للميدان التعليمي هناك، مشيرا إلى أن الدكتور عزام بهذه الزيارات والتفاعلات يوجه رسائل جميلة تعزز الجوانب الوطنية وتغرس الانتماء لهذا الوطن النفيس وترابه الثمين.