أنواع الإبداع التي يتمتع بها شبابنا كثيرة ومتنوعة، وسوف أبحر معكم في عالم الإبداع الإذاعي، وخاصة إبداع (UFM-RADIO)، الإبداع المحلي، الإبداع الشبابي، برامج متنوعة تقدم بطريقة شبابية فيها الحيوية، إبداع حتى في استخدام الإعلان التجاري، كيف تم تطويعه بحيث يخدم المعلن، والمشاهد والبرنامج. فهناك البرامج الرياضية والصحية والاقتصادية، تشدني هذه الجملة الدعائية عن البرنامج الرياضي « رياضة وأكثر» ونحن كمستمعين لكم تستاهلون كلمة (أكثر مع كل برامجكم لا أخفيكم أحياناً أقول لنفسي ربما لأنني من المحبين للاذاعة وبرامجها أطلقت عليها كلمة - الإبداع) وأنا أقول بساطة وأكثر، إضحاك لحد الجنون وأكثر، جيم ولياقة وأكثر، "مانشيت"، "اكتفتي" وأكثر، أحياننا أقول لنفسي ربما لأنني من المحبين للإذاعة وبرامجها أطلقت عليها كلمة -الإبداع- لأنه كما يقال الحب أعمى، ومن يحب شيئا لا يرى غير المحاسن. وعلى فكرة يغفل الكثير منا عن نقيض هذه الجملة، بأن الكره أيضا أعمى! ما معناه أن المحب لا يرى سوى الجمال ومن يكره شيئا تجده لا يرى سوى مكامن الخلل، وأماكن النقص، هؤلاء نسأل الله أن يعافيهم! اسمح لي عزيزي القارئ أن آخذك في جولة سريعة مع بعض برامج إذاعة «يو اف ام»، وهذا لا يعني أن البرامج التي سأذكرها رائعة وغيرها تنقصه الروعة، ولكن سأذكر لكم البرامج التي استطعت الاستماع لها بحكم توقيتها، فمع الصباح نستمتع ببرنامج (ستة الصبح) وهذا البرنامج لي موقف معه، في أحد الأيام اتصلت بالمذيعة الأستاذة نوف سلطان، وطلبت منها وبحكم جماهيرية البرنامج وتوقيته مع ذروة الصباح، ألا تستقبل أي مكالمة ما لم يقف المتصل؛ لما لخطورة الاتصال اثناء القيادة، وبهذا الطلب تكون وجهت رسالة عن السلامة المرورية، نحن أحوج ما نكون لها، فعلا استجابت لذلك الطلب، وسمعتها في أكثر من مرة تطلب من المتصل التوقف جانبا. برنامج آخر يتوافق مع وقت الغداء، وكأني على موعد مع برنامج (جيم ولياقة) الذي يقدمه الأستاذ محمد المقبل، «عيني عليه باردة» كيف استطاع أن يحول برنامج إذاعي صحي وليس برنامجا لسهرة فنية أو كوميدية وفوق هذا كله في وقت الظهيرة إلى برنامج له جماهيرية، إنه الإبداع المحلي يا شباب الوطن، تخيل عزيزي القارئ أن تقدم برنامجا إذاعيا عن الصحة واللياقة وفي عز القايلة!، هل تتوقع أحدا (يعطيك وجه!)؟ نعم للمقدم دور في الجذب ولكن هذا الاقبال دليل على وعي المستمع، كذلك بل مؤشر أننا نسير في المسار الصحيح نحو برامج الصحة واللياقة. هناك برنامج آخر بعنوان "عز القايلة" شعبي نوعا ما، يقدمه الاستاذ طارق الجاسر بطريقة تغلب عليها العفوية والبساطة، أذكر في حلقة من الحلقات اتصل أحد المستمعين، وقال: "والله يا طارق عندما اتصل فيك اشعر انك جالس معي في المقلط ما فيه تكلف"، الجميل أنك تمسك خطا مع برامج الإذاعة دون أن تشعر بالملل، حتى تجد نفسك وصلت عملك أو منزلك وما ودك تنزل.! يا زينكم يا شبابنا عندما تعطى لكم الثقة والاحترام. هناك برامج كثيرة لا تقل روعة عما سبق، على سبيل المثال " قول رأيك" يتمتع بجماهيرية عالية ومداخلات ذات قيمة من الجمهور، ولا أخفيكم كم أشعر بالفخر، وأنا استمع للمداخلات مع كل برامج الإذاعة، أشعر بأنني أمام رواد وقادة وأهل فكر من الشباب من خلال الحوار، برنامج "اكتفتي"، يعنى بالصحة ويثري ثقافة المستمعين، وهناك برامج أخرى مثل "بين اثنين"، كلها قيمة ومتعوب عليها. أخيرا.. ورغم كل ما قلت عن البرامج، يبقى برنامج التحدي البرنامج الذي يناسب كل من يبحث عن الطرافة والضحك والراحة، ولا يريد من يفسد عليه الجو، سوف يجدها مع المبدع نايف العبدالله. شكرا من القلب لكل مبدع في وطني كل في مجاله. أختم برسالة إلى معالي وزير الإعلام، أعط الشباب الثقة والحرية، وابعد عنهم بعض كبار السن وكبار المناصب، وسوف تجد إعلامنا الرسمي ينافس غيره من القنوات المحسوبة علينا بكل اقتدار! مستشار تدريب وتطوير