فتح حسن علي قاسم الفيفي (64 عاما) قلبه للإذاعة قبل أذنيه، وظل منصتا لها ومشاركا في برامجها على مدى 45 عاما مضت، غير أنه لم يتوقع أن يكافأ لكونه مجرد مستمع إذاعي، لكن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه فاجأه قبل أيام باتصال هاتفي دعاه فيه إلى الحضور لتكريمه؛ نظير ولائه للإذاعة السعودية وبرامجها. «عكاظ» التقت بالفيفي ليتحدث عن العلاقة المتينة بينه وبين الإذاعة، فأكد أن بداية هذه العلاقة كانت في عام 1378ه، يقول «كان جهاز الراديو مثل التلفزيون، وكنت أستمع إليه ويسعدني ذلك، وحينها كانت الإذاعة تبث ساعة واحدة يوميا من جدة». ومن البرامج التي حرص على الاستماع لها يتذكر الفيفي برنامج (بريد المستمعين) الذي كان يقدمه محمد علي كريم ومسلسل كوميدي للفنان عبد العزيز الهزاع وبرنامج (ضيف الليلة) من تقديم بدر كريم وبرنامج (أهل الفن) و(أبشر) الذي كان يقدمه غالب كامل، وكان كذلك من متابعي برنامج (في رحاب الجامعات) الذي كان يستضيف الطلاب الجامعيين آنذاك. وحول مشاركاته في البرامج الإذاعية يقول إنه شارك في كثير من البرامج، «كنت أتصل وأشارك بالرأي أو أطلب مادة إذاعية». ويرى الفيفي أن الإذاعة في الماضي أفضل من التلفزيون حاليا، «الإذاعة تقدم برامج هادفة وتخدم حينها أبناء جيلها، وأتمنى من المسؤولين الحاليين إعادة بث برامج الماضي لأنها مفيدة»، ويؤكد «بث دقيقة واحدة في الإذاعة أفضل من بث 30 سنة في التلفزيون». وعن تكريمه من قبل وزير الثقافة والإعلام لكونه مستمعا مخلصا للإذاعة يعلق الفيفي، «التكريم شرف لي وتقدير لأهلي وأشكر معالي الوزير ومسؤولي الإذاعة على هذا التكريم الذي لن أنساه وهو وفاء من أهل الوفاء». وما زال الفيفي يحمل ذات الولاء للإذاعة ويعتبر الراديو صديق الحل والسفر، ويؤكد أنه لا يستمع للأخبار اليومية إلا عن طريق الإذاعة.