أكد فائزون وفائزات بجائزة القطيف للإنجاز في نسختها الخامسة، أن تحقيقهم للجائزة مدعاة للفخر والاعتزاز، مؤكدين أن هذا الإنجاز تم بعزيمة ثاقبة وجهود جبارة تسلحوا بها لتجاوز العراقيل وبلوغ المراد ونيل الهدف المنشود. وحصد 12 مبدعا ومبدعة، جوائز «جائزة القطيف للإنجاز» من خلال مجالات الجائزة الرئيسية بنسختها الخامسة مساء الجمعة الماضية. ونال كل فائز 10 آلاف ريال، بعد فوزهم من بين 77 مترشحاً ومترشحة انطبقت عليهم الشروط. وتضمنت قائمة الأعمال الفائزة، في جائزة الناشئ المنجز «فرع الإنجازات» ماريا عبدالعزيز الحايك، مناصفة مع ميلاد حسن الأسود، وفي جائزة «فرع الاختراعات» فازت خديجة مكي آل شيف. وفاز في جائزة الناشئ المنجز في المهارات الشخصية في «الحفظ والإلقاء » أحمد سعيد إرهين، مناصفة محمد هاشم الشرفا. وفي مجال «التقنية» فاز حسن عدنان الصايغ، وفي مجال الفن «الأفلام القصيرة» فاز المخرج محمد سلمان الصفار. وفي مجال البحوث والدراسات الطبية تقاسم الجائزة ثلاث فائزات هن: «نداء منصور سنبل، وزينب محمد المرهون، ومجموعة خيرية رسول العوى، سكينة علي البقال، سلمى علي الشميمي». فيما أشادت اللجنة في مجال الدراسات الاقتصادية بمصطفى علوي الشعلة، وفي مجال الصحافة والأعلام «التقارير الصحفية» حليمة كاظم بن درويش، وفي أدب الطفل إيمان عبد المحسن البناي، وفي مجال التقنية حسن عدنان الصائغ، وفي مجال الأدب «الشعر» الشاعر محمد عبدالله أبو عبدالله. «اليوم» استطلعت آراء الحائزين على الجائزة واستعرضت تجاربهم النيرة للقراء. فقال محمد سلمان الصفار «38 عاما» والفائز في مجال الفن «الأفلام القصيرة» عن العمل «شارع خلفي»: إن المشاركة تعتبر الثانية له، مشيرا إلى أن الأولى كانت في الاشتراك مع ثلاثة في إنجاز مشروع بحثي. وقال: «هناك العديد من الاسباب للمشاركة، لعل أهمها هو تسجيل حضور لأهم جائزة في المنطقة»، مشيرا إلى أن «جائزة الإنجاز عمل نفتخر به، فهو عمل وطني جاد تشترك فيه كل مكونات المجتمع، والمشاركة فيه شرف لنا، لنكون ضمن هذا الحدث». وأشار الصفار إلى أن فكرة الفيلم تحكي عن قصة معتوق وسعيدوه اللذين يعيشان في الشارع الخلفي، وتحدث جريمة قتل بالقرب من مسكنهما، فيقرران استغلال الجثة لكسب المال، إضافة لعملهما في غسيل السيارات. وبيّن أن الفيلم يطرح الأسئلة موظفا الكوميديا السوداء على حال مجتمع يبحث عن مصلحته، وذكر أن الفوز مسؤولية ومحفز لإنجاز عمل يرفع اسم الوطن، وهذا ما أتطلع له في المستقبل. وقالت خديجة مكي آل شيف «21 عاما»، والفائزة في مجال الاختراع، عن عملها "صوت الحرارة": «عرفت بمكانة مشروع جائزة القطيف للإنجاز، وثقتي بهذا المشروع والقائمين عليه هي أهم من الدوافع التي شجعتني لدخول الجائزة». وبيّنت أن سبب اختيارها لعملها "صوت الحرارة" للمشاركة في هذا المجال، هو الحاجه الملحة عند الأمهات لمراقبة الطفل الرضيع، مشيرة إلى أن هذه الفكرة الابتكارية المقترحة، هي بذرة قابلة للنمو والتطور، إلى أن تصبح منتجاً ابتكارياً يجد طريقه إلى التنفيذ. وأضافت: إٔن هذا الجهد المتواضع ما هو إلا نقطة بداية لأفكار عديدة من شأنها أن تسهم بشكل فعّال في خدمة الوطن، الذي يستحق منا أن نبذل كل عطاءاتنا. مشيرة إلى أن أمنيتها المستقبلية بعد حصولها على الجائزة والفوز ببراءة الاختراع، هي أن يُسجل عملها ويسوّق على أرض الواقع. وقالت: «فوزي يعطيني دفعة للأمام لمواصلة اهتماماتي لنفع وطني ومجتمعي». وتحدثت الفائزات في مجال الدراسات والبحوث الطبية وهن: «خيرية رسول العوى، سكينة علي البقال، سلمى علي الشميمي»، عن العمل المقدم «معدل انتشار ومسببات الاكتئاب بين المترددين على العيادات الخارجية لمرض السكري بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية». وذكرن أن هذا المجال يندرج ضمن دراستنا في تخصص إدارة وتقنية المعلومات الصحية، مشيرات إلى أن البحث عبارة عن مشروع تخرّج مبنيّ على أسس علمية. ولفتن إلى أنه يهدف للبحث عن الفجوة العلمية في موضوع معدل انتشار ومسببات الاكتئاب لدى المصابين بمرض السكري النوع الثاني، للمترددين على العيادات الخارجية بالمنطقة الشرقية. مشيرات إلى أنه «تمت دراسة شريحة مكونة من 260 مريضا أجريت عليهم التحليلات لكشف النتائج والتوصيات، فوجدنا أنه إنجاز من الممكن أن نقدمه على مستوى القطيف». وأشارت والدة الطفل ميلاد حسن الأسود «6 سنوات»- والفائز في مجال الناشئ المنجز عن عمله، نموذج "آلة شفط النمل"- إلى أن العمل يساعد على طرد النمل من داخل البيت للخارج بدون قتل النمل. وأشارت الفائزة إيمان البناي- التي تقدمت بكتابة قصة قصيرة بعنوان «أصابعي مختلفة»- إلى أنها كانت تهدف إلى موضوع الاختلاف بين الأصابع بشكل رمزي وكيف أن إصبع الإبهام بشكله المختلف- على حد تعبيرها أنه «أسمن»- ومكانه البعيد، إلا أننا لا نستغني عنه في كثير من الاشياء. وقدّمت نجاحها إلى والديها وزوجها الذين دعموها في الكتابة، وأطلقت على نفسها «صاحبة قلم»، وتحلم مستقبلا بطباعة هذه القصة. وكشفت الطفلة الفائزة في مجال الناشئ المنجز ماريا عبدالعزيز الحايك «11 عاما»، عن استعدادها لكتابة رواية خاصة بحقوق الطفل، تتحدث فيها عن كل ما تتمنى أن يناله الأطفال من الأسرة والمجتمع بحكم نظرتها الخاصة. وقالت الحايك: شاركت بمجموعة قصص اجتماعية تتحدث عن أخطاء الأطفال، وعالجت الخطأ بطرق حوارية بين الشخصيات في القصة. وبيّنت الحايك أنها قد اعتمدت كثيرا في كتابة القصص على شروط مكونات القصة والمحاور، فقد كانت تقرأ الكثير من القصص، وتضع خطا على المكونات، للتمييز بينها حتى أتقنت التأليف. من جهة أخرى، بيّن الأمين العام للجائزة المهندس عبدالشهيد السني أن ما شهدته هذه النسخة للجائزة من تطور في أدائها الإداري والمجالي والتحكيمي، وحفلها البهيج هذا العام، هو ناتج عن مراجعة وتقييم لنسخ الجائزة الأربع الماضية، وبالأخص النسخة الرابعة وما أُستفيد من دروسها، متطلعا إلى أن تخطو الجائزة خطوات كبيرة نحو التطوير الذي يضمن لها الاستمرار لتحقق رسالتها وأهدافها المعلنة، مضيفا أنه في هذا الخصوص ستعمل الأمانة العامة للجائزة على تشكيل مجلس أعضاء شرف يُناط بهم ترشيح وانتخاب أعضاء الأمانة العامة والإدارة التنفيذية للدورة القادمة، حيث حددت اللائحة التنظيمية للجائزة أن تكون لدورتها ثلاث نسخ يتم بعدها انتخاب أعضاء جدد مع أحقية الأعضاء الحاليين ترشيح أنفسهم لدورة ثانية فقط، كما ستقوم الأمانة بإعداد دراسة لإنشاء مشروع استثماري وقفي بالشراكة مع داعمي الجائزة من رجال الأعمال يكون مردوده للطرفين. وأكد رئيس لجنة التحكيم الدكتور فؤاد السني، أن الكل فائز، وإن لم يدع لمنصة التكريم، فروح الرغبة في الفوز، والشعور بأن لديهم ما يستحق الفوز هو ما دفعهم لوضع أسمائهم مترشحين ومترشحات، مردفا أن أمنيات لجنة التحكيم هي إعلان كل الأسماء التي تقدمت للترشح كأسماء فائزة، لكن للجائزة ما تنتهجه من إجراءات وما تتبعه من ضوابط تسير بها عملية التقييم وإبراز الأعمال المنجزة وأصحابها من بين كل ما تقدم من أعمال. وأكد على أن العدالة كانت نصب أعين المحكمين والمقيمين أثناء تقييم الاعمال، كما كانت الجودة كذلك، وأهداف الجائزة كانت في إبراز وتشجيع المنجزين والإنجازات شاخصة أمام أعينهم. وقال محافظ القطيف خالد الصفيان: إن مشروع الجائزة وما يحمله من تناغم وتوافق مع سياسة خادم الحرمين الشريفين يُساهم في عجلة التطوير والتشييد الوطني، داعيا إلى الاستمرار في دعم المشروع ليواصل أداء رسالته النبيلة. وطالبت الأميرة غادة بنت عبدالله بن جلوي آل سعود، باحتواء ودعم شباب الوطن، مشددة على ضرورة الاهتمام والرعاية لهم بصفتهم «جيل المستقبل»، داعية إلى نشر ثقافة الإبداع والتكريم في المجتمع. وأشادت خلال حفل «جائزة القطيف للإنجاز» بنسختها الخامسة بهذا النوع من الأنشطة الاجتماعية لما تساهم في إبراز الوجه الذي نفخر فيه. وأشادت بالدور الذي تقوم به لجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف، بصفتها المظلة التي تحمل نشاط «سيدة جمال الأخلاق وجائزة الإنجاز». ونوّهت إلى جهودهم الواعية التي تدل على الاهتمام بجودة العمل. وذكرت أن الأنشطة التي ترعاها اللجنة تزرع نشوة النصر والفخر بين أفراد المجتمع. تكريم الطفل ميلاد هدية تذكارية لأحد الرعاة تكريم أحد الفائزين خديجة آل شيف إيمان البناي مارية الحايك حضور في الحفل