قامت الهند بإجلاء ما يصل إلى 500 من رعاياها من العاصمة اليمنية صنعاء أمس الاثنين بعد أربع ليال من الضربات الجوية التي تقودها المملكة ضد قوات الحوثي المدعومة من إيران. وقال متحدث باسم شركة الخطوط الجوية الهندية: إن طائرة إيرباص تابعة للشركة تسع 180 راكبًا أقلعت صباح أمس الاثنين من نيودلهي إلى العاصمة العمانية مسقط وفي انتظار السماح لها بالهبوط في صنعاء. وقال ديلباغ سينغ المستشار بالسفارة الهندية في صنعاء الذي ينظم جهود الإجلاء «أسماء أكثر من 500 شخص في القائمة المعدة من أجل الإجلاء، هم في منازلهم ولكن يمكن أن يكونوا في المطار في غضون ساعة». وقالت وزارة الشؤون الخارجية: إن الهند حصلت على إذن بالقيام برحلات من صنعاء لمدة ثلاث ساعات يوميًا. وتتجه إلى ميناء عدن أيضًا سفينة دورية تابعة للبحرية الهندية حيث يوجد عدد صغير من الهنود، وتشارك هذه السفينة أساسًا في عمليات مكافحة القرصنة. وقال سيد أكبر الدين المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية: إن سفينة الدورية تسع ما بين 150 و200 شخص. وستصل سفينة أكبر تسع 1500 شخص في غضون خمسة أيام تقريبًا. ورفض أكبر الدين الانتقادات بأن نيودلهي كانت بطيئة في التعامل مع الوضع الأمني المتدهور في اليمن قائلًا: إنها أصدرت ثلاثة تحذيرات تحث المواطنين الهنود على مغادرة اليمن وأولها كان في 21 يناير. وفي ذات السياق قالت وزارة الخارجية الصينية أمس الاثنين إنها أجلت بالفعل 122 من رعاياها من اليمن إلى جيبوتي وما زالت بحاجة إلى إجلاء 400 آخرين. وكررت الصين دعوتها للوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن. وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية: إن سفنًا حريبة صينية وصلت وتنقل صينيين عبر البحر الأحمر غير أن السفير سيبقى في موقعه بصنعاء. وأضافت «نحن على اتصال وثيق بكل الأطراف والهدف هو ضمان تأمين المواطنين الصينيين وإجلاؤهم بشكل منظم». وأوضحت وزارة الدفاع الصينية في بيان أن هذه السفن كانت منتشرة في الخليج حيث تقوم بمهمات لمكافحة القرصنة. وأوردت صحيفة غلوبال تايمز المطلعة عادة على الشؤون العسكرية أن الامر يتعلق بفرقاطتين مزودتين بقاذفات صواريخ وبسفينة تموين تابعة للبحرية الصينية. وتنتشر سفن تابعة للبحرية الصينية قبالة شواطئ الصومال منذ العام 2008 في اطار الجهود الدولية لمكافحة القراصنة في المنطقة.